أعلنت اكسون موبيل، كبرى شركات النفط المسجلة للتداول في العالم امس ارتفاعا كبيرا في أرباح الربع الثالث من العام بفضل أسعار النفط التي حامت قرب مستويات قياسية مرتفعة معظم تلك الفترة.
وارتفع صافي الربح الى 10.49 مليار دولار أي 1.77 دولار للسهم من 9.92 مليار دولار أي 1.58 دولار للسهم في الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز توقع المحللون في المتوسط أرباحا قدرها 1.59 دولار للسهم.
وبلغت أسعار النفط الأميركي مستوى قياسيا قدره 78.40 دولار في يوليو (تموز) وأمضت معظم الربع الثالث فوق 70 دولارا قبل أن تتراجع الى حوالي 60 دولارا مع انتهاء موسم الرحلات والسفر في فصل الصيف وانحسار توترات سياسية. والخام الأميركي يجري تداوله حاليا حول 61 دولارا للبرميل.
وأسهم اكسون موبيل مرتفعة نحو 26 في المائة منذ مطلع العام متفوقة بذلك على مؤشر النفط ببورصة مجلس شيكاغو للتجارة الذي زاد حوالي 20 في المائة في نفس الفترة.
وارتفعت أسهم الشركة أقل من واحد في المائة في التعاملات الإلكترونية قبل بدء تداولات المقصورة في وول ستريت اليوم وزادت 50 سنتا الى 71.51 دولار. وختم السهم معاملات اول من أمس الاربعاء في بورصة نيويورك على 71.01 دولار.
وكانت ارباح الشركة في السنة الماضية قد بلغت الى 36.1 بليون دولار وتعتبر اعلى ارباح سنوية في تاريخ اي شركة اميركية. وتوقع 20 خبيرا يعملون مع مؤسسة «تومسون» الاستثمارية في نيويورك ان تصل ارباح الشركة خلال هذه السنة الى رقم قياسي آخر. وقال جيم اوبرفايس، خبير في مؤسسة استثمارية باسمه في ولاية إلينوي: «يقف المستقبل مع شركات النفط العملاقة، وذلك لأن الطلب على البترول يزيد تدريجيا، بينما لا يقدر العرض على اللحاق به». واعلن ريكس تلرسون، رئيس شركة «اكسون موبيل»، ان من اسباب زيادة ارباح الربع الثالث من هذه السنة بداية ضخ نفط من آبار جديدة في نيجريا وقطر وروسيا، واكتشاف اماكن نفط جديدة في مدغشقر واندونيسيا وخليج المكسيك، بالقرب من ولايات الجنوب الاميركي. واشار، ايضا، الى زيادة المصانع الكيماوية لمستخرجات النفط.
واضاف خبراء في رئاسة مجموعة بنوك «سيتي» في نيويورك بأن ارباح «اكسون موبيل» زادت، ايضا، بسبب زيادة سعر خام النفط. وحسب هؤلاء الخبراء فإن زيادة كل دولار في سعر برميل النفط تزيد دولارا تقريبا في قيمة السهم الاستثماري في الشركة. واوضح هؤلاء ان «اكسون موبيل» استفادت من زيادة سعر النفط خلال شهور الصيف الماضي، عندما وصل سعر البرميل الى 78 دولارا.
وفي السياق ذاته، ينتقد عدد من السياسيين والخبراء الاميركيين استمرار الزيادة في ارباح «اكسون موبيل»، وغيرها من شركات النفط الاميركية العملاقة. واقترح السناتور بايرون دوغان (ديمقراطي يمثل ولاية نورث داكوتا) فرض ضرائب اضافية على شركات البترول كلما زاد سعر برميل البترول على 40 دولارا. وانضم الى الحملة السناتور شارلز غراسي (جمهوري يمثل ولاية ايوا) الذي طلب من ادارة الضرائب (اي آر اس) مراجعة حسابات اكبر عشر شركات بترول اميركية. وقال غراسي ان حرية شركات النفط، وغيرها من الشركات الكبيرة، في تحقيق اي ربح تقدر عليه يجب ألا تكون على حساب دافع الضرائب الاميركي.