قال كلود مانديل رئيس وكالة الطاقة الدولية أمس «ان أسعار النفط الحالية التي تزيد على 60 دولارا للبرميل مرتفعة جدا وتضر الاقتصاد العالمي».
وسجلت أسعار النفط أكبر زيادة لها في يوم واحد خلال سبعة أشهر أول من أمس بعد تراجع مفاجئ في مخزونات النفط الخام الأميركية ومزيد من العلامات على خفض «أوبك» للمعروض. ورغم تراجع الأسعار منذ ذلك الحين تراجعا طفيفا لكنها ما زالت فوق مستوى 61 دولارا للبرميل. ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن مانديل قوله لراديو «بي.اف.ام» الفرنسي «إن هذا المستوى (السعر) مبالغ فيه بشدة». وتقدم الوكالة النصح للغرب في ما يتعلق بسياسات الطاقة. وهون مانديل من أهمية تراجع المخزونات الأميركية وأرجعه الى اغلاق لمدة ثلاثة ايام لميناء رئيسي تتدفق منه واردات النفط.
وقال «هذا لا يعني شيئا على الإطلاق. الميناء الرئيسي لواردات النفط في الولايات المتحدة... أغلق لمدة ثلاثة ايام بسبب سوء الاحوال الجوية». وتدعمت أسعار النفط كذلك بالمزيد من الدلائل على التزام «أوبك» بتعهداتها بخفض انتاج المنظمة 1.2 مليون برميل يوميا وهو أول خفض تعلنه المنظمة منذ أكثر من عامين. وقال مانديل «من وجهة نظر اوبك يتعين عليهم توخي الحذر... هذه أسعار تضر بالاقتصاد وبخاصة اقتصادات الدول الاقل نموا». وأضاف مانديل انه قلق من ألا تكون روسيا تستثمر ما فيه الكفاية في مجال انتاج الطاقة على الرغم من احتياطياتها الكبيرة. وأضاف «المشكلة ليست في الاحتياطيات.. الاستثمارات غير كافية». وقالت الوكالة في وقت سابق ان روسيا لن تتمكن من الوفاء باحتياجات عملائها الغربيين من الغاز في غضون عشر سنوات ما لم تستثمر المزيد وتصلح اسواق الطاقة. الى ذلك ذكرت «رويترز» أمس عن مصدر من مؤسسة البترول الكويتية ان الكويت ستخفض انتاجها النفطي بمقدار مائة الف برميل يوميا اعتبارا من الاول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل تمشيا مع خفض اعلنته «اوبك» لامدادات المنظمة. وفي الوقت ذاته اعلن مصدر رسمي ليبي أمس «ان ليبيا قررت تخفيض انتاجها النفطي بمعدل 72 الف برميل يوميا اعتبارا من الأول من نوفمبر المقبل.
وقال المصدر في مؤسسة النفط الليبية لوكالة الصحافة الفرنسية ان «هذا القرار يأتي تنفيذا للقرار الذي اتخذته الدول المصدرة للنفط (اوبك) في الدوحة بتخفيض الانتاج بمقدار 1.2 برميل في اليوم». وأوضح ان القرار يصبح ساريا «ابتداء من بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) القادم».