أعلن فينشر كابيتال بنك، البنك الاستثماري الذي يتخذ من البحرين مقرا له، وشريكه الاستراتيجي غلوبال إميرجنغ ماركتس تملك حصة كبيرة في تشالنجر ليمتد، وهي شركة متخصصة في حفر آبار النفط، وتتخذ من شمال أفريقيا مقرا لها.
وجاء في بيان تلقته «الشرق الاوسط» أمس أن فينشر كابيتال بنك وشريكه الاستراتيجي الفني GEM قاما بتمويل هذه الصفقة، وذلك في دلالة واضحة على توجه فينشر كابيتال بنك إلى تأكيد دوره في جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال من أميركا الشمالية وأوروبا من اجل دعم الفرص الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط. وذكر البيان ان فريقا من فينشر كابيتال بنك وGEM قام بإكمال هذه الصفقة التي تساهم في تعزيز الشراكة الناجحة بين المؤسستين، وتعكس في نفس الوقت قدرة هذه المنطقة على استقطاب العديد من الفرص الاستثمارية الناجحة والهامة لشركات القطاع الخاص مثل تشالنجر ليمتد التي تمارس اعمالها بشكل رئيسي في الجماهيرية العربية الليبية. وفي هذا الصدد أعلن رئيس مجلس إدارة شركة تشالنجر ليمتد حسن تاتاناكي بالقول «من ضمن جميع مسارات التمويل البديلة المتوفرة للشركة، اختارت إدارة الشركة الشراكة الاستراتيجية مع فينشر كابيتال بنك وGEM من اجل تعزيز وتسريع خطط توسيع طاقتها وقدرتها وضمان توسعها الجغرافي».
موضحا ان ذلك «يأتي هذا في إطار ثقتنا الكبيرة وايماننا المطلق بالنموذج الاستثماري الذي يتبعه فينشر كابيتال بنك وGEM وشمولية ووضوح وشفافية خطط التمويل المعتمدة من قبلهما». وأضاف تاتاناكي قائلا «إن هذه الصفقة تبرز بشكل واضح وجلي أن التعاون الاستراتيجي المتنامي بين ليبيا والولايات المتحدة الأميركية ومنطقة الشرق الأوسط يلعب دورا بارزا في خلق البيئة الاستثمارية للشركات والمؤسسات المالية العالمية. إننا سعداء للغاية بنجاح تشالنجر في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى ليبيا، خصوصا من المؤسسات المالية البارزة منطقة الشرق الأوسط وفي الولايات المتحدة الأميركية ومثل بنك فينشر كابيتال بنك وGEM».
من جانبه، أكد عبد اللطيف محمد جناحي، الرئيس التنفيذي لفينشر كابيتال بنك، قائلا «إننا سعداء جدا بالإعلان عن هذه الصفقة التي تؤكد سياسة البنك الرامية إلى تعزيز قدرات الشركات الإقليمية والمساهمة في خطط نموها. إن تشالنجر واحدة من اعرق شركات حفر آبار النفط في افريقيا وخصوصا في ليبيا. ومنذ تأسيسها، واصلت الشركة نموها بخطى واثقة محققة نتائج مالية باهرة في كل عام. ولهذا، فإننا على ثقة تامة من أن استثمارنا في تشالنجر سيساعد الشركة على تحقيق النمو الاستثنائي المنشود في ليبيا فضلا عن المساهمة في تعزيز قدراتها على الدخول إلى الأسواق العالمية. إن ارتفاع اسعار النفط ساعد على ايجاد حالة عدم توازن بين العرض والطلب على حفارات النفط في العالم، الأمر الذي ادى إلى جعل شركات النفط والغاز تحرص على تخصيص المزيد من الاستثمارات في عمليات التنقيب والإنتاج، إذ ساهم هذا الأمر في زيادة الطلب على شركات حفر آبار النفط مثل تشالنجر». من جانبه، اكد رئيس غلوبال إميرجنغ ماركتس، كريس براون، قائلا «إذا وضعنا في الاعتبار تمركز تشالنجر وقدراتها المعرفية والمعلوماتية بسوق ليبيا فضلا عن خبراتها الإدارية وتقنيات الحفر الفائقة الجودة، فإننا نستطيع القول بأن الشركة في وضع ممتاز لتصبح الاختيار الأول بالنسبة لشركات تنقيب النفط المملوكة من قبل الحكومات والشركات العالمية على حد سواء». وأضاف قائلا « نعتقد أن العمل في سوق واعدة مثل ليبيا سيساعد الصندوق الاستثماري على تحديد وانتهاز العديد من الفرص الاستثمارية المربحة».