السعودية: المؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية يطلق فعالياته أواخر الشهر الحالي

خبراء يبحثون في جدة تطوير مناخ الاستثمار واستخدام التقنية بالقطاع

TT

تستضيف السعودية المؤتمر العربي التاسع للثروة المعـدنية والذي يقام خـلال الفـترة من 30 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري إلى الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) بفندق جدة هيلتون، وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويهدف المؤتمر إلى التعريف بواقع قطاع الثروة المعدنية في الدول العربية ومتطلبات تطويره من تهيئة مناخ الاستثمار المناسب واستخدام التقنيات الحديثة في مختلف مراحل النشاط التعديني وتبادل الخبرات بين المشاركين لتحقيق التنمية المستدامة لهذه الثروات.

وبين المهندس طلعت ظافر مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن محاور المؤتمر تتلخص في واقع آفاق القطاع المعدني وأنشطة البحث والاستكشاف والتطوير المعدني ومناخ وفرص الاستثمار في هذا القطاع والتشريعات ألمنجميه وقوانين الاستثمار والمحافظة على البيئة والشراكة المعدنية العربية. وأضاف المهندس ظافر انه سيتم عقد اجتماع تنسيقي تشاوري لوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية خلال هذا المؤتمر للتباحث في انجح السبل لتفعيل التنسيق والتكامل العربي في هذا المجال وإحداث شراكات عربية معدنية بهدف تعظيم مساهمة هذا القطاع في التنمية الصناعية العربية.

وبين المهندس ظافر ان دعم السعودية للمنظمة في مجال التعدين قد شمل عدة جوانب خلال السنوات السابقة حيث تقوم السعودية بدور فعال في إطار اللجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية التي تشارك فيه المنظمة لتخطيط وتنفيذ برامجها. وبين علي إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية بمناسبة تدشين موقع المؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية أن هذا المؤتمر يعد أهم ملتقى عربي لقطاع الثروة المعدنية، ويشارك فيه الوزراء العرب والمسؤولون عن قطاع الثروة المعدنية بالعالم العربي لحضور هذا المؤتمر، وقال إن المؤتمر يعطي فرصة للتشاور في أهمية تطوير الاستثمارات التعدينية العربية نظراً لكون عالمنا العربي غنيا بالثروات المعدنية بدءًا من المعادن النفيسة مثل الذهب، والفضة ومعادن الأساس مثل النحاس، والرصاص، والزنك، وانتهاءً بالمعادن الصناعية مثل الفوسفات، والبوزولان، والجبس، ورمل السيليكا، والحجر الجيري، وخام الحديد، وأحجار الزينة وغيرها من خامات مواد البناء، وكذلك لموقع العالم العربي الجغرافي المتميز لإطلاله على أهم المضائق البحرية التجارية، وتوسطه بين الشرق والغرب، وقربه من أكبر الأسواق العالمية المستهلكة للمعادن.

وأكد النعيمي أن انعقاد المؤتمر يأتي ليحقق عددا من الأهداف المرجوة من أهمها توفير مناخ استثماري ملائم وجذاب لرؤوس الأموال العربية والأجنبية للاستثمار في قطاع التعدين ونقل التقنيات الحديثة لعالمنا العربي، والاستغلال الأمثل للثروات المعدنية الضخمة الكامنة بأراضينا العربية، مما سيسهم في تنويع مصادر الدخل القومي العربي وتخفيض نسبة البطالة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.

ولتنظيم فعاليات هذا المؤتمر الهام فقد تم تشكيل لجنة منظمة من وزارة البترول والثروة المعدنية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين برئاسة المهندس ظافر، ولجنة تحضيرية تنفيذية مكونة من المسؤولين المعنيين بقطاع الثروة المعدنية في الدول العربية وبعض الجهات من القطاع الخاص تكون مهمتها الإعداد والتحضير لجوانب المؤتمر الفنية والتنظيمية للخروج بهذا المؤتمر بأفضل صورة.

وقد اجتمعت هذه اللجان عدة اجتماعات في الأشهر الماضية تم خلالها وضع جدول الأعمال والمهام لإعداد فعاليات المؤتمر، وخلال اجتماعنا هذا تم استكمال وإنجاز عدد من الأعمال الهامة حيث تم تحديد الأهداف المرجو تحقيقها من خلال انعقاد هذا المؤتمر الهام للوصول إلى تشكيل كتلة اقتصادية عربية قوية في مجال الاستثمارات التعدينية تملك كافة قواعد التكامل الاقتصادي وقد جسد هذه الغاية شعار المؤتمر الذي تم اختياره بعنوان «شراكة معدنية عربية من أجل غدٍ أفضل». وتم تحديد جلسات المؤتمر في حدود 7 إلى 9 جلسات عمل على مدى ثلاثة أيام، يتم خلالها طرح أكثر من 40 ورقة عمل متخصصة تتركز مواضيعها على محاور المؤتمر، كما ستشتمل فعاليات المؤتمر على إقامة معرض عن الاستثمارات التعدينية تشارك فيه الشركات والهيئات العربية والأجنبية، وسيتم تنظيم زيارات ميدانية لعدد مناجم الذهب وخامات المعادن الصناعية بالمملكة العربية السعودية.