مراكش المغربية تبحث وضع استراتيجية للتنمية السياحية في أفق 2010

استقبلت 1.16 مليون زائر خلال الأشهر التسعة الأولى

TT

قررت سلطات مدينة مراكش المغربية إطلاق دراسة حول مستقبل وآفاق التنمية السياحية في مراكش، والتي تعتبر أول دراسة في نوعها، وذلك على خلفية الوتيرة السريعة جدا لنمو النشاط السياحي والعقاري بالمدينة والإقبال القوي للأجانب عليها. وتهدف الدراسة إلى إبراز توجهات الاستثمار وانتظارات الوافدين على المدينة، من جهة، ومتطلبات الحفاظ على هوية مراكش وطابعها الخاص. وأسندت مهمة إعداد دفتر التحملات الخاص بالدراسة لـ«المكتب المغربي للسياحة» و«المجلس الجهوي للسياحة» بتنسيق وتشاور مع المهنيين والسلطات وكافة المتدخلين في القطاع السياحي بالمدينة.

ويرتقب أن يطرح طلب العروض الخاص بالدراسة في يناير (كانون الثاني) المقبل، من أجل اختيار مكتب الخبرة الذي سينجز الدراسة.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الموازنة التي ستخصص للدراسة تناهز مليون درهم (115 ألف دولار). وعرفت مراكش خلال السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا من قبل السياح الأجانب، كما اجتذبت استثمارات ضخمة قدر حجمها بنحو 46 مليار درهم (5.3 مليار دولار) خلال السنتين الأخيرتين. وطورت المدينة منتوجا عقاريا سياحيا خاصا بها من خلال توسع الاستثمار في «بيوت الضيافة» التي تجمع بين الأصالة المعمارية للرياض المراكشية التقليدية ومتطلبات الحياة العصرية. كما تعرف المدينة توسعا في مجال سياحة الأعمال والمؤتمرات، إذ يرتقب أن يفتتح فيها مركزان جديدان يتسع كل منهما لأزيد من ألف مؤتمر؛ الأول في النخيل، والثاني في أكدال، واللذان سينضافان إلى «قصر المؤتمرات» الذي أصبح يشكل مرجعا دوليا في هذا النوع من السياحة.

وفي نهاية سبتمبر (ايلول) الماضي، بلغت الطاقة الإيوائية للمدينة 40 ألف سرير. وحسب الاستثمارات الجارية يرتقب أن تدشن 6 آلاف سرير جديدة خلال سنة 2007. ويتوقع المركز الجهوي للاستثمار أن تصل الطاقة الإيوائية للمدينة الى 60 ألف سرير سنة 2010. وزار المدينة خلال الاشهر التسعة الأولى من السنة 1.16 مليون سائح، وبلغت الليالي الفندقية التي قضاها الأجانب في المدينة خلال هذه الفترة 4.3 مليون ليلة.