السعودية: نشاط المطاعم والمطابخ يترقب ارتفاع عوائده 35% إلى 70 مليون دولار خلال أيام العيد

عاملون يؤكدون تعويض تقليص الخسائر المتكبدة في رمضان

TT

يتوقع العاملون في نشاط المطاعم والمطابخ في السعودية أن تسجل عوائدها ارتفاعا خلال فترة عيد الفطر المبارك هذا العام بواقع 35 في المائة، مرجعين ذلك إلى الارتفاع المهول في أعداد الحفلات والمناسبات خلال أيام عيد الفطر، مع اتجاه الكثير من الأسر والعوائل السعودية إلى قضاء أيام العيد في الاستراحات واللجوء إلى إقامة الولائم والموائد الدسمة. وأشار العاملون إلى أن النشاط في الأيام الأولى من عيد الفطر المبارك عوض بشكل نسبي الخسائر التي تكبدها سوق المطاعم والمطابخ في شهر رمضان الماضي الذي يشهد في العادة ركودا في مبيعاته، مقدرة ان حجم العوائد يفوق 263 مليون ريال (70 مليون دولار)، يمثل قيمة الولائم الكبرى والوجبات السريعة خلال أيام العيد الثلاثة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» عبد الحميد محمد مدير الإدارة المالية لمطاعم علاء الدين بالرياض إن المطاعم قد عانت في شهر رمضان من ركود نتيجة عدم إقبال العملاء واكتفاء شرائح كثيرة منهم بتناول وجباتهم داخل المنازل لافتا إلى المبيعات في شهر رمضان بكامله تعادل مكاسب أسبوعين في الشهور الأخرى.

وأبان محمد أنه يدير مطعما يقع في شارع حيوي إلا أن ذلك لم يمنع من تقليص الدخل اليومي لأنه متعارف أن المؤسسات والشركات العاملة في مجال المطاعم والمطابخ تعاني تراجع مبيعاتها خلال شهر رمضان بلا استثناء، مضيفا إلى أن المطعم حرص في هذا الشهر المبارك على تقديم أحلى الوجبات الرمضانية لزواره. وبين عبد الحميد أن المطاعم الكبرى تسجل مبيعات خلال اليوم الواحد بما يقارب 10 آلاف ريال (2670 دولارا) قبل أن تتقلص في شهر رمضان إلى 2500 ريال (667 دولارا). من جانبه، أشار عبد الله عويس صاحب مطعم الكوخ الأخضر بمدينة الرياض على أن المطعم قد حقق مكاسب في جميع الشهور باستثناء شهر رمضان الذي تتراجع فيه المبيعات بشكل دراماتيكي نتيجة اختلاف العادة الغذائية حيث تنحصر الوجبات على وجبتي الفطور والسحور.

إلى ذلك، أفاد محمد عبده المحاسب المالي بمطاعم الناضج إلى أن المطعم يحقق مكاسب خلال أيام العيد حيث يكثر الطلب من قبل الأسر، مشيرا إلى أن المطعم يوفر في أيام العيد قرابة 25 رأس خروف يتم ذبحها وطبخها، ويتم في نهاية اليوم بيع الأجزاء المتبقية من هذه الخراف على شكل وجبات غذائية. وزاد عبده أن ما يجنيه من مكاسب في العيد تمثل 35 في المائة من مكاسب العام، موضحاً أن المطعم قد وفر خدمات الحجز لديه من بداية العشر الأواخر من شهر رمضان ليتسنى للجميع الاستفادة من خدمات المطعم. وأوضح محمد أحمد مدير أحد فروع مطاعم المكي في الرياض إلى أن المطعم رغم ما يوفره من خدمات لزواره في شهر رمضان إلا أن الأرباح تتقلص بشكل طبيعي.

وفي الموقع الإلكتروني للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قدرت وجود أكثر من 20 ألف مطعم موزع في أرجاء المدينة يحظى جميعها في هذه الأيام المعدودة من عيد الفطر المبارك بإقبال مهول من شرائح المجتمع المختلفة، نظراً للعادة السنوية التي اعتادها أهالي مدينة الرياض إلى إقامة الولائم والموائد الدسمة في الاستراحات وقصور الأفراح وفي البيوت ذاتها. في مقابل ذلك توقعت مصادر عاملة في استيراد الماشية أن السعوديين يستهلكون ما مقداره نصف مليون رأس من الماشية وتحديد بين الخراف والإبل، وهي الوجبة الرئيسية التي يتناولها السعوديون في الولائم والمناسبات والحفلات.