بدأت الحركة تعود الى القطاع العقاري في لبنان، والتي اتسمت بالجمود خلال الأشهر الثلاثة الماضية نتيجة العدوان الاسرائيلي على البنية التحتية اللبنانية. وتمثلت الحركة، بالاضافة الى استئناف العمل في اكثر من مشروع عقاري في منطقة «سوليدير» (شركة تطوير واعادة اعمار وسط بيروت التجاري، بمجموعة من المشاريع العقارية الجديدة، وتحديداً في منطقة المتن الجبلية لما تتصف به هذه المنطقة (في جبل لبنان) من مناخ صنوبري ومناظر طبيعية خلابة وقربها من العاصمة اللبنانية.
ولعل ابرز المشاريع الجديدة ما اقدمت عليه شركة اماراتية (المساهم الاكبر فيها الشيخ احمد آل نهيان) بشرائها اكثر من 20 الف متر مربع في بلدة «ضهر الصوان» بقيمة 185 دولاراً للمتر المربع الواحد. وقد تولت شركة «ايرغاغروب» (العائدة لايلي جبرايل) وضع التصاميم لـ17 فيلا ينتظر ان يبدأ العمل فيها في وقت قريب. والمشروع الثاني يتمثل في اقدام شركة «باين بارك» (رئيس مجلس ادارتها والمدير العام وديع كنعان) على اقامة مجمع من تسع بنايات في بلدة «رومية» تتكون من 54 شقة سكنية، ومركز تجاري مؤلف من 16 محلا، ودار حضانة، وناد صحي. وتبلغ مساحة الارض نحو 15 الف متر مربع. اما مساحة البناء فتبلغ 118 الف متر مربع.
اما المشروع الثالث فيتمثل في اقدام المستثمر العقاري ميشال حداد على شراء 20 الف متر مربع في بلدة ضهر الصوان لتضاف الى ما يملكه من مساحات كبيرة في هذه البلدة. تقدر بمليون متر مربع. ويعمل حداد على تطوير هذه الاراضي وافرازها وبناء قصور وفيلات عليها، ومن ثم بيعها ويشاركه في هذه المشاريع بعض المستثمرين الخليجيين.
وسبق لشركة «كابيتال بلازا» ان وقعت مع شركة حورية للمقاولات اتفاقاً لبناء مشروع «كابيتال بلازا» في منطقة سوليدير بتمويل من «فيرست ناشونال بنك». ويتكون المشروع من 10 طبقات تحتوي على 28 شقة سكنية، و4 بنتهاوس مساحتها المبنية 24 الف متر مربع. ويعتبر رئيس مجلس ادارة شركة «كابيتال بلازا» فوزي الياس فرح «ان توقيع هذا العقد عقب الظروف الصعبة التي شهدها لبنان اخيراً تأكيد منا للثقة المتجددة بالوضع في لبنان، والثقة التي نوليها مع المستثمرين بالحكومة القائمة». واضاف: «علينا الا نتيح للوضع السياسي الهش ان يؤثر في الوضع الاستثماري ومناخ الاعمال».