مسؤول أميركي يستطلع خطط الحكومة اللبنانية لطلب المساعدة

أعلن عن بدء إعادة بناء أعلى جسر في لبنان

TT

أعلن مدير مكتب المساعدات الخارجية في وزارة الخارجية الاميركية السفير راندال توبياس ان الولايات المتحدة الاميركية ستبدأ اعادة اعمار جسر المديرج في منطقة صوفر ـ المديرج خلال زيارته للموقع في 27 اكتوبر (تشرين الاول) 2006. واشار توبياس، الذي يعمل ايضاً مديراً للوكالة الاميركية للتنمية الدولية الى ان العمل على الجسر برهان ملموس على ان تعهدات الولايات المتحدة بالمساعدة هي اكثر من اقوال. وتؤكد التزام الولايات المتحدة بالعمل بالشراكة مع الحكومة اللبنانية، على دعم جهود الشعب اللبناني للنهوض من كبوته بعد النزاع المأسوي الذي شهده لبنان هذا الصيف».

يذكر ان جسر المديرج الذي يعلو 70 متراً تقريباً وتزيد مساحته عن النصف كيلومتر بالاتجاهين يعد من اعلى الجسور في منطقة الشرق الاوسط. وسيعيد اعمار الجسر الى لبنان احد اهم حلقات الوصل التجارية بين بيروت وشتورة عند حدود لبنان الشرقية.

وبعد التخمينات الاولية تقدر كلفة اعادة تصليح وتأهيل الجسر بعشرين مليون دولار. وستكون هذه التقديرات اكثر دقة عندما ينتهي العمل على هذا التقييم. وهي جزء من التزام الولايات المتحدة بمبلغ 230 مليون دولار لتلبية الحاجات الانسانية واعادة الاعمار والمساعدات الامنية التي تعهد بها الرئيس الاميركي جورج بوش في 21 اغسطس (آب) 2006.

وكان توبياس، قد التقى في السرايا الحكومية، امس وزيري المال جهاد ازعور والاقتصاد والتجارة سامي حداد ومستشار رئيس مجلس الوزراء السفير محمد شطح. وحضر عن الجانب الاميركي القائم باعمال السفارة الاميركية كريستوفر موراي وعدد من مساعدي توبياس. واطلع المسؤول الاميركي من ازعور وحداد وشطح على «السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة وخطط العمل لطلب المساعدات من المجتمع الدولي من خلال المؤتمر الذي سيعقد في باريس في منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل، اضافة الى الاجراءات الاصلاحية التي تعمل الحكومة اللبنانية على تنفيذها والتي على اساسها تطلب مشاركة المجتمع الدولي في هذا المؤتمر، خصوصاً في الجوانب المالية والاقتصادية والاصلاحية في مختلف القطاعات واطلاق عجلة الاقتصاد لناحية رفع معدلات النمو ورؤية الحكومة في هذا المجال».

ثم عقد توبياس مؤتمراً صحافياً تلا خلاله بياناً جاء فيه: «خلال هذه الزيارة سنحت لي الفرصة لأرى بأن التزامنا قد ترجم بالفعل الى أفعال. لقد تشجعت عندما لمست التزام لبنان النهوض السريع من كبوته وبالتزامه أيضا النمو الاقتصادي. أود أن أطمئن الشعب اللبناني الى ان الشعب الاميركي يدعمه كليا. بالأمس، سنحت لي الفرصة لزيارة منطقة جبيل، ولاحظت فورا أنه من خلال العمل بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، حصل تقدم ملموس بتنظيف الشواطئ من الوقود وتحسنت حياة المجتمعات التي تعيش هناك. ومن خلال مشاريع أخرى زرتها، فان الحكومة الاميركية تدعم محاولات لبنان لتعزيز الاقتصاد خلال العمل على خلق فرص للعمل في المناطق الريفية. لقد التقيت بمزارعين يستفيدون من مركز زراعي مدعوم بشكل مشترك وذلك لتحسين منتوجاتهم ولتسويقها ليس فقط في لبنان بل في العالم أيضا.