الأمير فيصل بن تركي: نتطلع للمزيد من التنوع الاقتصادي لزيادة عوائدنا الوطنية

بمناسبة انطلاق منتدى الطاقة السعودي اليوم

TT

ينطلق اليوم في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية منتدى الطاقة السعودي الذي تنظمه وزارة البترول والثروة المعدنية، بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد. وبهذه المناسبة قال الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية ان المملكة تعمل اليوم، بمشيئة الله، ومن ثم وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وتوجيهاتهما لرفع مساهمة هذه الثروة الهيدروكربونية عن طريق الاستفادة المباشرة وغير المباشرة منها في تحقيق المزيد من الازدهار للاقتصاد الوطني السعودي، وهو ما اتخذه منتدى الطاقة شعارا له، فالدولة لم تعد ترى الاكتفاء بما تحصل عليه من ريع وضريبة من الشركات التي تعمل في انتاج المواد الهيدروكربونية، وانما تسعى، بالاضافة الى ذلك، لتحويل هذه الثروة التي حبا الله بها هذه الارض الطيبة، الى دعم يسهم في تحقيق مكاسب اضافية عن طريق تشجيع قيام مزيد من الصناعات المستخدمة لمخرجات المواد الهيدروكربونية من غاز وبترول وبتروكيمائيات وكذا المعادن. ونرجو التوفيق في تحقيق المزيد من التنوع الاقتصادي للمملكة بإقامة الصناعات المختلفة فيها والتي تسهم في زيادة العوائد للاقتصاد الوطني (مثل توفير الوظائف وزيادة الدخل وجلب الاستثمارات.. الخ) غير المرتبطة بريع المواد الهيدروكربونية.

واضاف ان المنتدى سيستعرض ما يمكن القيام به لتوطين مزيد من المصروفات الرأسمالية والتشغيلية واحتياجات تمويلية لمنشآت قطاع الهيدروكربونية والطاقة (شركات البترول، البتروكيماويات، الكهرباء والتحلية) من اجل زيادة مساهمتها في عوائد الاقتصاد الوطني عن طريق زيادة السلع المصنعة والخدمات المقدمة في المملكة لتلك المنشآت كمّا ونوعا، والبناء على ما تم تحقيقه من نجاح في هذا المجال. وذكر الامير فيصل أنه ستقدم في المؤتمر عدد من الاوراق حول هذه الامور، والسياسات والانظمة والخطط التي يجري العمل بمقتضاها لتحقيق مزيد من النمو والتقدم في مجال الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في شتى انحاء المملكة، وكذا البنية الاساسية لنقل وتوزيع الغاز سواء أكان ذلك في الشبكة الأساسية للغاز أو في الشبكات المستقلة التي يمكن اقامتها او في شبكات التوزيع المحلية أو أنابيب النقل المستقلة، اضافة للبيئة الاستثمارية والنظامية الممكنة بمشيئة الله لنمو ومتانة هذه البنية الأساسية وحسن استغلالها.

واستطرد الأمير فيصل قائلا: ستقدم في هذا المنتدى (41) ورقة من خبراء ومسؤولين في شتى اوجه الصناعة. ووجه الامير الشكر للأخوة في فريق العمل في وزارة البترول والثروة المعدنية وأرامكو السعودية والغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية على مجهودهم الذي استمر اشهرا للإعداد لهذا المنتدى.

ويأتي تنظيم هذا المنتدى ضمن سلسلة الملتقيات العلمية والمهنية التي دأبت الوزارة على تنظيمها خلال الأعوام الماضية وشهدت نجاحات كبيرة، إلى تعزيز القيمة العلمية والمعرفية التي تحتلها الاستثمارات في مجالات الطاقة المختلفة، وجلب رؤوس الأموال وتعزيز الاستثمارات في هذه المجالات وسيقيم المنتدى سبع جلسات عن الفرص الاستثمارية والتمويل والتحديات يتحدث فيها كبار المديرين التنفيذيين للشركات التي تعمل في مشاريع مشتركة للتنقيب عن الغاز أو البتروكيماويات أو في الخدمات المساندة في المشاريع العملاقة، كما سيأخذ جانب التمويل لهذه المشاريع جانبا من النقاش يشارك فيه صندوق الاستثمارات العامة وبنك HSBC.