البورصة المصرية في أعلى مستوياتها خلال 6 أشهر

بدعم من مشتريات العرب والأجانب

TT

حققت البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي واحدا من أعلى مستوياتها خلال الستة اشهر الأخيرة حيث نجح مؤشر CASE-30 الأكثر شعبية في مصر في تجاوز حاجز 6500 نقطة ليغلق عند 6610 نقاط مسجلاً ارتفاعا قدره 3% تقريبا مقارنة بالأسبوع السابق عليه ووسط نشاط ملحوظ وارتفاع كبير في أحجام التعاملات التي اقتربت من حاجز الـ 900 مليون جنيه في المتوسط يوميا. وقد دعم صعود السوق المصري تحرك مؤشر السوق السعودي اكبر بورصات المنطقة هذا الأسبوع للأعلى بنسبة 3.58%، وصولاً إلى مستوى 8701.53 نقطة.

وقال سامح ابوالعرايس رئيس قسم البحوث فى احدى شركات تداول الاوراق المالية وعضو الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين ان السوق بدأ تعاملات الأسبوع المنقضي على انخفاض ليتراجع مؤشر CASE30 يومي الأحد والاثنين الى ما دون مستوى الدعم عند 6300 نقطة قبل أن يعاود الارتفاع ليغلق فوق هذا المستوى مرة أخرى، مثل هذه الظاهرة تعرف في أسواق المال بـ selling climax وهي تشير الى انتهاء موجة البيع وبداية موجة صعود قوية، وقد حدث ذلك بالفعل حيث ارتفع السوق في أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس ليقترب المؤشر من كسر حاجز المقاومة عند 6650 نقطة مدفوعا بمشتريات قوية من المستثمرين العرب والأجانب.

ويتوقع ابوالعرايس (على مسؤوليته) أن تشهد الفترة القادمة ارتفاعا كبيرا للسوق، حيث تشير أغلب المؤشرات الى أننا مقبلون على طفرة سعرية كبيرة في مختلف القطاعات المصرية خاصة البنوك والإسكان والاتصالات، ومن المتوقع فى حال تجاوز CASE30 حاجز الـ 6650 نقطة ان يستهدف المقاومة التالية عند مستوى 6840 نقطة وهو مستوى مقاومة مهم في المدى الطويل والمتوسط. وفي مدى ابعد قد يحقق المؤشر مستويات تاريخية جديدة فوق 8200 نقطة خلال الربع الأول من 2007 .

وأشار ابوالعرايس الى أن قلق المتعاملين خلال فترة الصعود ظاهرة صحية، حيث ان ذلك من خواص بدايات موجة الصعود الجديدة، ويؤكد معتصم الشهيدي الرئيس التنفيذي لشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية ان السوق المصري شهد موجة شراء قوية خلال تعاملات الأسبوع الماضي خصوصا من المستثمرين العرب والأجانب وهو ما يتضح من تحقيق الأجانب لصافي مشتريات بلغ 386 مليون جنيه، وتوقع الشهيدي ان يستمر السوق في الصعود بشرط استمرار القوى الشرائية الموجودة حاليا به والا يجد جديدا يدفعها للانسحاب.

ووفقا لتقرير هيئة سوق المال الاسبوعي بلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع 4.4 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول 211 مليون ورقة منفذة على 154 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 6.5 مليار جنيه، وكمية تداول بلغت 291 مليون ورقة منفذة على 146 ألف عملية خلال الأسبوع قبل الماضي.

مع الاشارة الى أن الأسبوع قبل الماضي تضمن تنفيذ صفقة على أسهم شركة إسمنت أسيوط بقيمة 908 ملايين جنيه يوم 16 نوفمبر، واستحوذت الأسهم على 87% من إجمالي قيمة التداول وخارج المقصورة 11% من الاجمالي، بينما سجلت السندات نسبة 2%. وبلغ إجمالي كمية الأوراق المالية المتداولة وفقاً لنظام الأوراق المالية المشتراة والمباعة في ذات الجلسة نحو 3.5 مليون ورقة مالية بقيمة تداول قدرها 110 ملايين جنيه. واحتلت المجموعة المالية «هيرمس» القابضة المرتبة الأولى من حيث كمية التداول وفقاً لهذا النظام، تلتها العربية لحليج الأقطان.

واستحوذت المؤسسات على 28% من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 72%، وجاءت تعاملات المصريين بنسبة 70% من إجمالي تعاملات السوق، وكانت نسبة الأجانب 30%. وقد سجل الأجانب صافي شراء بقيمة 386 مليون جنيه وواصل قطاع الملابس والمنسوجات استحواذه على المرتبة الأولى من حيث كمية التداول، حيث حقق كمية تداول تزيد عن 47 مليون ورقة مالية بقيمة 342 مليون جنيه، وقد احتلت النصر للملابس والمنسوجات المرتبة الأولى من حيث كمية التداول على مستوى الشركات المقيدة، تلتها العربية لحليج الأقطان والنيل لحليج الأقطان اللتان جاءتا في المرتبتين الرابعة والسابعة من حيث كمية التداول. وجاء قطاع الخدمات المالية في المرتبة الثانية مرتكزاً على النشاط الملحوظ الذي شهده مع بدء تداول شركة «نعيم» القابضة للاستثمارات التي استحوذت على ما يزيد عن 55% من إجمالي كمية التداول في القطاع لتحتل المرتبة الثالثة من حيث كمية التداول مسجلة قفزة سعرية قدرها 86%. وفي المرتبة الثالثة جاء قطاع الشركات القابضة، وبرزت فيه «هيرمس» و«القابضة الكويتية». وقد حل قطاع الاتصالات في المرتبة الرابعة محققاً كمية تداول منخفضة نسبياً بلغت 9.6 مليون ورقة مالية بقيمة 402 مليون جنيه، واستحوذت المصرية للاتصالات على ما يقرب من 87.5% من كمية التداول في القطاع. وسجل رأس المال السوقي ما قيمته 503 مليارات جنيه في 23 نوفمبر 2006 وذلك بارتفاع 1.4% عن الأسبوع الماضي.