الإسترليني في أعلى مستوياته أمام الدولار منذ 14 عاما

الأسهم الأوروبية تهبط متأثرة بارتفاع اليورو والعملة البريطانية

TT

ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني الى أعلى مستوى مقابل الدولار الاميركي منذ 14 عاما امس مواصلا ارتفاعه الحاد العام الحالي بفضل قرارات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك انجلترا المركزي وتدفق الاموال على بريطانيا بفعل صفقات الاندماج والاستحواذ بالاضافة الى مشتريات البنك المركزي للاحتياطات. وصعد الجنيه الاسترليني الى 1.9565 دولار ليسجل أعلى مستوى منذ عام 1992 عندما اضطرت بريطانيا للانسحاب من آلية ضبط أسعار الصرف الاوروبية التي كانت تمثل مقدمة للعملة الاوروبية الموحدة. وفي تلك الازمة، انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 25 في المائة خلال ثلاثة أشهر عندما تسبب المستثمر العالمي جورج سورس بمضارباته على العملة البريطانية في الانسحاب من آلية اسعار الصرف. ومنذ بداية العام الجاري ارتفع الجنيه الاسترليني بنحو 14 في المائة أمام الدولار فيما يؤهله لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 1990.

وعلى صعيد اسواق المال والبورصات العالمية، ارتفع مؤشر نيكي القياسي في ختام التعاملات في بورصة طوكيو امس بنسبة 1.23 في المائة ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من أسبوعين مع ارتفاع أسهم هوندا موتور وغيرها من شركات التصدير في أعقاب صدور بيانات تدعو للتفاؤل عن النمو الاقتصادي الاميركي.

وبحسب وكالة رويترز، ساهم في دعم الاسهم ضعف الين الياباني كما ارتفعت أسهم شركات للوساطة في الاوراق المالية مثل نومورا هولدينغز بفضل ارتفاع بورصة طوكيو. وصعدت أسهم شركات الائتمان الاستهلاكي ومنها تاكيفوجي كورب بعد أن قالت صحيفة «نيهون كيزاي» الاقتصادية ان حيازات المستثمرين الاجانب زادت في سبتمبر (ايلول) عما كانت عليه في مارس (اذار)، في حين ارتفعت الاسهم المصرفية مع انحسار المخاوف بشأن الاقتصاد الياباني بعد بيانات الناتج الصناعي القوية التي صدرت اول من أمس الاربعاء.

وارتفعت أسهم شركات الطاقة مثل انبكس هولدنغز بعد ارتفاع أسعار النفط الى أعلى مستوى منذ شهرين. وبنهاية جلسة التعامل امس صعد المؤشر نيكي ـ 225 بمقدار 198.13 نقطة أي بنسبة 1.23 في المائة الى 16274.33 نقطة ليسجل أعلى مستوى اغلاق منذ 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وكان المؤشر ارتفع 1.4 في المائة أمس بفضل بيانات الناتج الصناعي الياباني التي جاءت أفضل من المتوقع. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 1.45 في المائة الى 1603.03 نقطة.

وهبطت الاسهم الاوروبية أمس متأثرة بقوة اليورو والجنيه الاسترليني مما جدد المخاوف من تضرر اسهم الشركات المعتمدة على التصدير وعوض مكاسب شركات الطاقة والتعدين.

ومع الافتتاح هبط مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى بنسبة 0.1 في المائة مسجلا 1442.66 نقطة بعد أن فتح على ارتفاع في اعقاب مكاسبه أول من أمس. وعلى الرغم من الخسائر، ما زال المؤشر مرتفعا بنسبة 13 في المائة عن مستواه في بداية العام. وانهى المؤشر أول من أمس موجة هبوط استمرت خمسة ايام بسبب انخفاض الدولار. وهبطت مؤشرات فاينانشال تايمز البريطاني وكاك الفرنسي وداكس الالماني كلها بنسبة نحو 0.1 في المائة.

وأظهرت امس بيانات ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو كما كان متوقعا. وكان من بين الاسهم القليلة الرابحة اسهم شركات الطاقة التي استفاد من بقاء اسعار النفط فوق مستوى 62 دولارا للبرميل وعكست اتجاها مشابها في اسعار اسهم شركات الطاقة في الولايات المتحدة الليلة الماضية. وارتفع سهم بي. بي 1.2 في المائة.

وفي سوق المعادن النفيسة، ارتفع سعر الذهب في بداية المعاملات الصباحية أمس اذ فتح على 636.80 ـ 637.80 دولار للاوقية (الأونصة) بالمقارنة مع 635.70 ـ 636.70 دولار أواخر المعاملات في نيويورك أول من أمس الاربعاء.

وصعدت الفضة الى 13.57 ـ 13.64 دولار للأوقية بالمقارنة مع 13.53 ـ 13.60 دولار للأوقية في نهاية المعاملات الاميركية، وذلك بعد ارتفاعها أول من أمس الاربعاء الى أعلى مستوى منذ ستة أشهر عند 13.72 دولار. وزاد البلاتين الى 1159ـ1165 دولارا للاوقية من 1150ـ1160 دولارا لكنه ما زال بعيدا عن المستوى القياسي الذي سجله الاسبوع الماضي عند 1395 دولارا للاوقية. وارتفع البلاديوم الى 319 ـ 324 دولارا للاوقية من 317 ـ 322 دولارا.