قال مصدر اقتصادي ان المنطقة الحرة «تيفزيد» التي تقع بالقرب من مطار مدينة طنجة المغربية، ستشهد توسعا في مساحتها الاجمالية باضافة 60 هكتارات الى 105 هكتارات التي كانت تشكل مجال نشاطها في السابق. وسيتم الشروع في تسليم البقع الجديدة في مايو (ايار) 2007. كما ينتظر ان تتعزز بنياتها التحتية بانشاء مركز تنسيق للنقل الطرقي الدولي بها، سوف تشرف عليه شركة «سان جوزي لوبيز» المتخصصة في الميدان منذ عقود. وسيمكّن هذا المركز من ضبط وتنظيم العدد المتنامي من شاحنات النقل الدولي التي تستقطبها المنطقة الحرة لتحميل المواد التي يتم تصنيعها بالمغرب ومعاودة تصديرها، وكذا تنسيق عمل شاحنات النقل الدولي التي تستعمل الطريق السيار الرابط بين طنجة والدار البيضاء، والذي يقع مدخله على بعد مئات الامتار فقط من بوابة المنطقة الحرة. كما ستشهد المنطقة المذكورة في السنة المقبلة بناء مصحة متعددة الاختصاصات لتتمكن، على الخصوص، من التعامل مع حوادث الشغل، بعدما اصبح التوسع الحضري لطنجة يجعل سيارات الاسعاف تحتاج احيانا الى وقت للوصول الى المنطقة الحرة في ساعات الازدحام. كما ستمكّن المصحة المذكورة من التعامل مع المنطقة الصناعية المجاورة بمنطقتي «كزناية» وقرية بوخالف. ومن المنتظر ان يتم الشروع في استغلال بقع الجانب المحاذي لطريق الرباط من المنطقة الحرة في إقامة المعارض التجارية وتشييد الفنادق.
وتحتضن المنطقة الحرة وحدها، حسب احصاءات شهر سبتمبر (ايلول) الماضي، ازيد من 247 شركة من بلدان مختلفة تشغّل 27 الفا من اليد العاملة المتنوعة القدرات. وتعتبر فرنسا اول دولة من حيث الاستثمار بها برقم معاملات قدره 640 مليون درهم (الدولار يساوي 8.33 درهم) وبوجود 68 مقاولة. فيما بلغت الاستثمارات اليابانية حتى الآن مبلغ 600 مليون درهم بواسطة ثلاث مقاولات كبيرة.
الا ان اغلب المقاولات المسجلة فيها حتى الساعة هي شركات اوروبية من الحجم المتوسط. ومنها 44 شركة اسبانية تستثمر 614 مليون درهم. فيما يبلغ حجم استثمار المقاولات المغربية 336 مليون درهم عبر 39 مقاولة. ومن المنتظر ان يتنامى النشاط في المنطقة الحرة بقوة في المستقبل القريب، خاصة اذا علمنا انه من بين الشركات الـ247 العاملة، شرع نصفها فقط في العمل والانتاج، بينما يوجد النصف الآخر في طور بناء المقرات والتجهيزات، او في مرحلة انجاز الدراسات.