خالد الفالح: «أرامكو السعودية» تعمل على تحديث أنظمتها وبرامجها الأمنية لضمان مصادر الطاقة

الطلب على مصادر الطاقة سيرتفع 50 % بحلول عام 2030

TT

شاركت «أرامكو السعودية» في مؤتمر ومعرض الجمعية الدولية للأمن الصناعي بالشرق الأوسط 2006 الذي عقد في البحرين واستمر ثلاثة ايام وأختتم أمس، وصاحب المؤتمر معرض ضم 120 شركة بينها «أرامكو السعودية».

ويهدف هذا المؤتمر إلى دعم قدرات الشركات العملاقة في منطقة الخليج العربي لحماية بناها الأساسية وحماية أنظمتها المعلوماتية وممتلكاتها الفكرية حتى تكون قادرة على خوض غمار المنافسة العالمية وتحقيق أعلى نسب ربحية. كما يهدف التنسيق بين جهود القوى الأمنية للمؤسسات التجارية مع القوى الحكومية في المنطقة بغية تحقيق التكامل الأمني، وخلق روح علاقات ثنائية أمنية يسودها التعاون ومواكبة لعصر التحدي الأمني الذي يهدد الاقتصاد الوطني للشعوب والدول. وفي افتتاح المؤتمر قال سمير سعيد رسلان، رئيس المؤتمر الإقليمي للجمعية الدولية للأمن الصناعي في الشرق الأوسط والنائب الأعلى لرئيس الجمعية إن «الظروف الأمنية الدولية الراهنة تتطلب من المجتمعين العمل الجماعي، وتبادل الآراء والخبرات بين جميع قطاعات الأمن الحكومي والخاص من جهة وقطاع الأمن الصناعي المهني من جهة أخرى».

وقال خالد الفالح، النائب الأعلى لرئيس العلاقات الصناعية في «أرامكو السعودية» إن شركة «أرامكو» باعتبارها أكبر شركة بترول في العالم، «تعول كثيرا على الجانب الأمني لضمان استمرارها في أداء أعمالها والتزاماتها على أكمل وجه».

وتوقع الفالح أن يزيد الطلب على مصادر الطاقة إلى 50 في المائة بحلول عام 2030 مضيفاً «حيث أنه لا توجد بدائل عملية واقتصادية للزيت والغاز، فإنه يتوقع أن يزداد الطلب على الزيت بنفس المعدل تقريبا».

وفيما يتعلق بالإنتاج، ذكر الفالح أنه من المتوقع «أن يزداد إنتاج الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي إلى أكثر من الضعف ليصل إلى حوالي 46 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2030، في الوقت الذي يتوقع أن يزداد إنتاج الزيت زيادة هائلة لتلبية احتياجات العالم للمزيد من مصادر الطاقة».

واضاف الفالح «لتحقيق هذا الهدف، تعمل دول مجلس التعاون الخليجي على تنفيذ برامج ضخمة لزيادة طاقاتها الإنتاجية من مصادر الطاقة، وفي هذا إشارة إلى أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ستصبح في المستقبل القريب موردا ذا أهمية أكبر في مجال إمداد العالم بالزيت والغاز، وعلى ذلك، فإن نجاح برامج التوسع في إنتاج مصادر الطاقة ينعكس بالضرورة على أمن الإمدادات من هذه المصادر، والذي يعني بالتالي الأمن الاقتصادي للعالم بأسره».

وقال الفالح «إن الأمن الاقتصادي لا يقتصر على الجوانب المتعلقة بإمدادات الطاقة ومشاريعها فحسب، بل يتعدى ذلك إلى الأصول الثابتة والمرافق الملموسة أيضا. ونحن نعمل على حماية هذه الأصول والمرافق، ونعمل على حماية إمدادات الطاقة إلى العالم، وأمن المعلومات والبيانات، وأمن الأجهزة والأنظمة التشغيلية، وبالتأكيد، أمن الأصول الثابتة الملموسة والبنية التحتية».

وتحدث الفالح عن علاقة «أرامكو السعودية» بالأمن، مفيداً أن الشركة «تعمل بصورة مستمرة على تلقي موظفيها التدريب المناسب في جميع المجالات المتعلقة بالأمن، فالشركة تملك أحد أقوى أنظمة الاتصالات في المنطقة، كما أن الشركة تعمل بصفة مستمرة على تحديث أنظمتها وبرامجها الأمنية والاستثمار فيها لضمان تفوقها في هذا المجال».