مسؤول شركة «إنرون» الأميركية يبدأ رحلة السجن ليبقى ربع قرن

بعد خسارة نجمت عن ضياع 60 مليار دولار

TT

أدخل جفري سكلينغ أمس سجن «واسيكا» الفيدرالي (ولاية منيسوتا). وسكلينغ هو المدير التنفيذي السابق لشركة «انرون» التي اعلنت افلاسها قبل خمس سنوات، ودخلت التاريخ كأكبر شركة أميركية حدث لها ذلك. وكان اعلان الافلاس سبب فقدان اسهم قيمتها اكثر من 60 مليار دولار، بالاضافة الى فقدان اكثر من اربعين ألف موظف وعامل لوظائفهم، بالاضافة الى فقدان ملياري دولار كانت رصدت لمعاشات العاملين في الشركة.

وقالت، ماريان ماتوس، المتحدثة باسم الشرطة القضائية في هيوستن (ولاية تكساس)، حيث حوكم سكلينغ، انه لم يسلم نفسه لشرطة هيوستن لتنقله الى سجن «واسيكا» لكنه سافر طواعية، وذلك لأنه لم يكن معتقلا خلال مراحل الاستئناف القضائية التي استمرت سنة تقريبا. وأضافت «لم يهرب سكيلنغ من العدالة في الماضي، ولم نتوقع ان يهرب اليوم، قبل ان يسلم نفسه الى ادارة السجن».

وكان سكيلنغ، 53 سنة، قد حكم بالسجن لأربع وعشرين سنة وأربعة أشهر، وفي الوقت ذاته طلب ان يظل حرا حتى يصل استئنافه الى المحكمة العليا في واشنطن.  لكن محكمة هيوستن رفضت الطلب اول من امس . ولم يعد هناك طريق امام سكلينغ سوى ان يسلم نفسه لإدارة سجن «واسيكا» في ولاية مينيسوتا.

وقال مراقبون وصحافيون ان سكلينغ سيقدر على تخفيض فترة السجن التي حوكم بها (24 سنة و4 أشهر) بمعدل شهرين عن كل سنة اذا حافظ على حسن السلوك داخل السجن.  كما انه سيقدر، في البداية، على تخفيض سنة من الحكم اذا حضر فصولا داخل السجن لوقف ادمان الكحول ولرفع معنوياته النفسية.

وصار سكلينغ اكبر مسؤول في الشركة يدخل السجن، وذلك لأن رئيسه، كينيث لاي، مؤسس الشركة ورئيسها، توفي في شهر يوليو (تموز) الماضي قبل ان يدخل السجن.