أميركا تضغط على الصين لتحرير التجارة وأسعار الصرف

TT

بكين ـ د.ب.أ: حث وزير الخزانة الأميركي، هنري بولسون، الصين أمس على زيادة انفتاح الأسواق الصينية أمام المنتجات الأميركية وتحرير سعر صرف العملة الصينية.

جاء ذلك في مستهل الحوار الاستراتيجي الاقتصادي الذي بدأ في العاصمة الصينية بكين بين الولايات المتحدة والصين. وتعقد جلسات الحوار التي تستمر يومين برئاسة نائبة رئيس الوزراء الصيني، وو يي، وبولسون كممثلين شخصيين لكل من الرئيس الصيني، هو جينتاو، ونظيره الأميركي جورج بوش.

ويضم الوفد الأميركي مسؤولين كبارا في مجالات التجارة والعمل والصحة والبيئة والطاقة. وتعتقد الولايات المتحدة أن على الصين اتخاذ المزيد من الخطوات من أجل تبني نظام للصرف يعتمد على آليات بحيث ترتفع قيمة العملة المحلية الصينية إلى المعدل الطبيعي الذي يتناسب مع ما حققه الاقتصاد الصيني من طفرات خلال السنوات القليلة الماضية.

يذكر أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تتهم الصين بتعمد خفض قيمة اليوان لمنح الصادرات الصينية ميزة نسبية سعرية في الأسواق الخارجية، مما يلحق ضررا واضحا بالقدرة التنافسية لمنتجات هذه الدول.

وقال الوزير الأميركي للمسؤولين الصينيين «بالطبع أنتم تفهمون موقفنا القوي بأن وجود أسعار صرف أكثر مرونة أمر ضروري أيضا».

ومن ناحيتها دافعت وو يي عن سياسات بلادها الاقتصادية في كلمتها في افتتاح الحوار وقالت إنهم يريدون إبلاغ المواطنين الأميركيين، الذين لديهم معرفة محدودة بالصين وكذلك سوء فهم، عن حقيقة الاقتصاد الصيني.

وأضافت أن بلادها تسعى لكي يعرف العالم أن النمو الاقتصادي الصيني فرصة لهذا العالم وليس تهديدا له وأن الصين أصبحت قوة دافعة للنمو الاقتصادي للعالم. أما بولسون فقد قال أنه يتعين على الحوار الثنائي الذي يستمر يومين أن «يساعدنا في إدارة والتعامل مع القضايا الأكثر أهمية وطويلة المدى التي تواجه بلدينا».