الحكومة الأردنية والقطاع الخاص سيحتفظان بنسبة 51 بالمائة من أسهم شركة الخطوط الملكية

في إطار برنامج للخصخصة سيستغرق عاما كاملا

TT

قال المدير العام والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الملكية الأردنية سامر المجالي إن الحكومة، وهي المالك الرئيسي للشركة بموجب قرار إعادة الهيكلة والتخاصية، قررت البدء بعملية خصخصة الشركة اعتباراً من مطلع العام القادم بإشراف وحدة التخاصية.

كما قررت تخفيض نسبة ملكيتها في الشركة من مائة بالمائة إلى 26 بالمائة. وأكد أن الحكومة والقطاع الخاص الأردني سيحتفظان بنسبة لا تقل عن 51 بالمائة من الشركة لافتا الى أن برنامج الخصخصة سيستغرق عام كاملا لإنجازه.

وأضاف في مؤتمر صحافي امس: «بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس الشركة أن الحكومة تجري حالياً عملية مفاضلة بين عدد من العروض التي تلقتها لاختيار مستشار مالي وفني وقانوني لتقييم موجودات الشركة التي تشمل حقوق النقل والأسطول والعاملين والمكاتب تمهيداً لإعداد تقرير شامل حول أفضل السبل لتنفيذ عملية الخصخصة.. وشدد المجالي على أن الملكية ستبقى بعد عملية الخصخصة الناقل الوطني للأردن انطلاقاً من عمان وستظل إدارتها أردنية وموظفوها أردنيون.

وأشار إلى الإنجازات التي حققتها الشركة منذ فترة تأسيسها عام 1963 بما في ذلك زيادة عدد موظفيها من 250 موظفا إلى 3700 موظف وكذلك ارتفاع عدد محطاتها من أربع محطات إلى 51 محطة في الوقت الحاضر.

واستعرض المجالي جملة التحديات التي واجهت الملكية منذ تحويلها إلى شركة مملوكة للحكومة في بداية عام 2001 وفي مقدمتها أحداث 11 أيلول (سبتمبر) والحرب على العراق والانتفاضة الفلسطينية والاجتياح الإسرائيلي الأخير للبنان مبيناً أن الملكية تمكنت بالرغم من هذه العقبات من تحقيق الأرباح الصافية والمضي قدماً في خطة تحديث الأسطول حيث تم في عام 2003 إخراج جميع الطائرات القديمة طراز ايرباص 310/320 بطائرات حديثة مماثله.

وأشار إلى أنه وبالرغم من ذلك فقد حققت الشركة أرباحاً صافية عام 2004 بلغت 17 مليون دينار. وفي عام 2005 22 مليون دينار. كما ارتفع عدد المسافرين الذين نقلتهم طائرات الشركة في العام الماضي ليصل إلى نحو 1.83 مليون مسافر بزيادة نسبة 5 بالمائة على المسافرين الذين نقلتهم خلال عام 2004 لافتاً أنه يتوقع أن تحقق الشركة أرباحاً متواضعة لهذا العام بسبب تفجيرات فنادق عمان التي أثرت على الموسم السياحي في بداية العام الحالي إضافة إلى الحرب الأخيرة على لبنان التي أثرت كذلك على حركة المسافرين وركاب الترانزيت بشكل عام.

وأوضح المجالي أنه بدأت منذ مدة تطبيق خطة تركز على الاستثمار في الطائرات المتوسطة الحجم للتشغيل على المحطات القريبة في دول الإقليم. مبيناً أن طائرة من هذا النوع من طراز «امبرير» انضمت إلى أسطول الشركة مؤخراً من أصل سبع طائرات ستنضم إلى الأسطول خلال العام القادم. وبين أن الشركة تجري بين الحين والآخر دراسة لشبكة الخطوط لتقييم جدواها التشغيليةً وأنه تم في إطار هذا التوجه تجميد خطوط كوالالمبور وجاكرتا وكازابلانكا وتم فتح خطوط جديدة إلى موسكو والخرطوم وبرشلونه وميلان. كما تدرس إعاد فتح خط مونتريال بكندا وبودابست في المجر في شهر حزيران القادم على ضوء دراسات الجدوى الاقتصادية والتشغيلية.. كما تم إدخال نقاط جديدة في دول الإقليم بما في ذلك تسيير 20 رحلة في الأسبوع إلى بغداد وأربيل والسليمانية والبصرة وأربع رحلات أسبوعية إلى حلب ورحلة يومية إلى دمشق وثلاث رحلات يومية إلى بيروت مشيراً إلى نية الشركة تكثيف رحلاتها إلى كل من السعودية ومصر. وأكد المجالي حرص الشركة على الاستثمار في الموارد البشرية وتأهيلها وتدريبها لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين بما في ذلك تطبيق نظام التذاكر الإلكترونية والحجز وتأكيده بالانترنت واستحدات مركز الاتصال للرد على استفسارات المسافرين المتعلقة بمواعيد وصول الرحلات ومغادرتها والشحن.

ولفت المجالي الى أن الشركة حصلت مؤخراً على جائزة الشركة الأنجح في التحول الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادي التي منحتها هيئة طيران آسيا والمحيط الهادي «كابا». كما جددنا رخصة السلامة الجوية «الأيوسا» التي تمنحها «الاياتا» وبذلك فنحن من أولى شركات الطيران التي تحرص على الالتزام بمراعاة شروط السلامة الجوية المعتمدة عالمياً.

كما بين المجالي أن الشركة ستنضم رسمياً إلى تحالف «oneworld» العالمي الذي يضم كبريات شركات الطيران العالمية المعروفة بعد أن واءمت أنظمتها وبرامجها وفق متطلبات التحالف وشركات الطيران الأعضاء فيه وخاصة في ما يتعلق بنظام برنامج المسافر الدائم ونظام إدارة الإيرادات ونظام تدقيق الحسابات، لافتاً الى أن الملكية تعتبر شركة الطيران الوحيدة على مستوى المنطقة التي تنضم للتحالف «وهذا يعطينا ميزة نسبية لتوصيل مسافرينا إلى النقاط التي تعمل عليها الشركات الأعضاء في التحالف».