قالت المجموعة المالية «هيرميس» إن المملكة العربية السعودية تعد أكبر أسواق الخليج استهلاكا للأدوية حيث تتسم السوق السعودية بالوجود الكبير لشركات الأدوية متعددة الجنسية، وأرجعت ارتفاع استهلاك الأدوية في السعودية إلى نمو السكان وارتفاع نصيب الفرد من الإنفاق الصحي والذي يقدر بـ 578 دولارا سنويا وهو أعلى من المتوسط السائد في الشرق الأوسط الذي يبلغ 472 دولارا سنويا.
وقدر بنك الاستثمار المصري حجم صناعه الدواء في أسواق مجلس التعاون الخليجي بأنها تمثل حوالي 50% من سوق الصناعات الدوائية في الشرق الأوسط. وتركز صناعه الدواء المحلي في دول مجلس التعاون على إنتاج الأدوية المثيلة والتي تمثل 95% من إجمالي الناتج. وتلعب الحكومات دورا رئيسيا في الصناعات الدوائية في كافة دول مجلس التعاون الخليجي حيث يتم إمداد المستشفيات بالأدوية بواسطة مناقصات عامة تنظمها وتسيطر عليها وزارات الصحة وتتضمن المقاييس الأساسية في تقييم المناقصات للأسعار والجودة.
وذكر تقرير حديث لـ«هيرميس» أن السبب السابق دفع شركه «ايبيكو» للأدوية المصرية للاستحواذ على حصة قدرها 30% في شركه «يونيفرسال» للصناعات الدوائية ومقرها السعودية بالإضافة إلى حصة 30% أخرى للشركة «العامرية القابضة»، فيما تمتلك مجموعة البتارجي للصناعات التجارية والخدمات الطبية على 40% منها، ورأى التقرير أن هذه الشراكة ستتيح الفرصة لايبيكو للتواجد في هذا السوق الكبير الذي يتميز بصعوبة النفاذ إليه من خلال التصدير، ما دفع هيرميس لرفع تقييم سهم «ايبيكو» في البورصة المصرية.