شهدت البورصة المصرية نشاطاً قياسياً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ووصل مؤشر CASE 30 الذي يقيس أداء انشط 30 سهما في السوق إلى أعلى مستوياته منذ شهر مايو (ايار) الماضي، حيث أغلق المؤشر عند مستوى 6747 نقطة بزيادة قدرها 1.3 في المائة عن الأسبوع الذي سبقه، وساعد على ذلك تنفيذ صفقة بيع بنك الإسكندرية لمجموعة «سان باولو» الإيطالية يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري والتي بلغت قيمتها وحدها ما يزيد عن 1.6 مليار دولار. وطبقا لتقرير هيئة سوق المال الأسبوعي بلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع المنتهي الخميس الماضي 13.4 مليار جنيه (2.4 مليار دولار)، في حين بلغت كمية التداول 363 مليون ورقة منفذة على 156 ألف عملية، فيما كان إجمالي قيمة تداول في الأسبوع الأسبق 7.6 مليار جنيه، وكمية تداول بلغت 249 مليون ورقة منفذة على 146 ألف عملية خلال ذلك الأسبوع. واستحوذت الأسهم على 98 في المائة من إجمالي قيمة التداول، بينما استحوذت السندات وسوق خارج المقصورة على 1 في المائة لكل من إجمالي قيمة التداول. واستحوذت المؤسسات على 77 في المائة من المعاملات في البورصة، بينما كان نصيب الأفراد 23 في المائة، وسجلت تعاملات المصريين نسبة 57 في المائة من إجمالي تعاملات السوق والأجانب 43 في المائة. وحقق الأجانب صافي شراء بقيمة 9.5 مليار جنيه كان قطاع الخدمات المالية الأنشط بسبب صفقة بنك الإسكندرية، وفي المرتبة الثانية جاء قطاع الملابس والمنسوجات الذي سجل كمية تداول تقترب من 74 مليون ورقة بقيمة بلغت 588 مليون جنيه. وتقدم قطاع الشركات القابضة إلى المرتبة الثالثة من حيث كمية التداول، محققاً كمية تقترب من 19.7 مليون ورقة مالية بقيمة 696 مليون جنيه، وفي المرتبة الرابعة جاء قطاع مواد البناء والتشييد الذي سجل كمية تداول تقترب من 8.5 مليون ورقة مالية بقيمة 538 مليون جنيه. وفي المرتبة الخامسة جاء قطاع النشاطات الترفيهية مسجلاً كمية تداول تزيد عن 8.1 مليون ورقة مالية، وسجل رأس المال السوقي ما قيمته 520 مليار جنيه بنهاية يوم 14 ديسمبر الماضي مرتفعا عن الأسبوع الأسبق بنحو 3.3 في المائة.
من جانبه، قال إسلام عبد العاطي رئيس قسم التحليل الفني في شركة سيتي تريد لتداول الأوراق المالية ان السوق المصرية نجحت خلال تعاملات الأسبوع الماضي في تخطي حد مقاومة قوي لمؤشره الرئيسي case30 وهو 6720 نقطة. وتوقع عبد العاطي استمرار الاتجاه الصعودي للسوق خلال الفترة القادمة خصوصا في ظل شواهد ـ حسب رأيه ـ تشير إلى وجود حركة تجميع قوية لعدد من الأسهم المنتقاة.
وأشار عبد العاطي إلى ان مشتريات العرب والأجانب كانت كبيرة مع وجود أنباء عن قرب تجزئة أسهم شركة المنتجعات السياحية وشركة سيدي كرير، مضيفا أن ظاهرة السهم الذي يقود السوق إلى حاله من الارتفاع أو الانخفاض انحسرت خلال الفترة الماضية بدليل انعدام تأثير ارتفاع او هبوط سهم «هيرميس» على مسار التداول.