رئيس «ريل كابيتا» البحرينية يدعو الخليجيين للاستفادة من تجربة السكن الاقتصادي المغربية

الطواش لـ«الشرق الأوسط»: 30 % عائد استثمارات «ريل المغرب»

TT

في أول استثمار لها في منطقة شمال أفريقيا، اختارت شركة «ريل كابيتا» البحرينية للاستثمارات العقارية الدخول في مشروع للسكن الاقتصادي بالمغرب، محدثة بذلك قطيعة مع النهج المألوف في الاستثمارات العقارية الخليجية التي تتوجه عادة إلى مشاريع السكن الراقي وإنشاء المناطق السياحية الفخمة والمدن الترفيهية. وتم أول من أمس الإعلان عن تأسيس صندوق لاستثمار في مجال السكن الاقتصادي بالمغرب تحت اسم «ريل المغرب»، بقيادة «ريل كابيتا» ومجموعة «جيت جروب» المغربية، بمساهمة عدد من المستثمرين الخليجيين البارزين. ويهدف الصندوق إلى استثمار 311 مليون يورو في مشاريع لإنشاء 22.4 ألف وحدة سكنية في 4 مدن مغربية. وحول مبررات هذا الإختيار، قال محمد الطواش، نائب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة «ريل كابيتا»، لـ«الشرق الأوسط»، إن العامل الأساسي الذي حفز «ريل كابيتا» على هذا الاختيار هو كون تجربة المغرب في مجال السكن الاقتصادي الموجه لذوي الدخل المحدود، تشكل تجربة فريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من خلال وجود قانون شفاف ينظم مجال السكن الاقتصادي وحوافز ضريبية وتدابير واضحة لتشجيع الاستثمار فيه، بالإضافة إلى إنشاء المغرب لصندوق ضمان خاص لتمكين ذوي الدخل المحدود من الحصول على قروض مصرفية لشراء السكن، الشيء الذي يوفر كل الضمانات لجعل قطاع السكن الاقتصادي في المغرب مربحا وذو مردودية متعددة الأبعاد، مالية واقتصادية واجتماعية.

وقال الطواش ان العائد المتوقع لصندوق «ريل المغرب» للسكن الاجتماعي يقدر بنحو 30%.

وعبر الطواش عن أمله في نقل التجربة المغربية في مجال السكن الاقتصادي إلى بلدان الخليج. وقال «لقد ولد النمو الاقتصادي والسكاني في الشرق الأوسط زيادة قوية في الطلب على القطاع السكني، مما أدى بالتالي إلى ارتفاع الاسعار. وتعمقت الفجوة بين العرض والطلب من جراء تركيز المطورين على تطوير المساكن الراقية بشكل خاص وإهمال قطاع المساكن الاقتصادية التي تخاطب شريحة ذوي الدخل المحدود والمتوسط التي تعتبر الأكبر عددا والأكثر تأثيرا على الاقتصاد بشكل عام لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من الأيدي العاملة في المجتمع».

وأضاف الطواش أن النمو الجغرافي في حجم المدن في منطقة الشرق الأوسط، وصعوبة قوانين القروض المصرفية، أدى إلى قلة المساكن الاقتصادية مقارنة مع المساكن الراقية ضمن حدود المدن الرئيسية. وأوضح الطواش أن حجم صندوق «ريل المغرب» يبلغ 50 مليون يورو. وقال «بدأنا الأسبوع الماضي طرح الصندوق على شركائنا، وحتى اليوم تمت تغطيته بنسبة 55%، وسوف يتم إغلاق الصندوق خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2007 حيث سنشرع في إنجاز المشروع». وأشار الطواش إلى أن النواة الصلبة للمساهمين في الصندوق تشكلت من شركة «الدمام للتعمير» السعودية، وشركة «الخزامى للاستثمار» البحرينية، و«إنجاز مينا» الإماراتية، وشركة «مجمعات الاسواق» الكويتية، ومجموعة «الراجحي للاستثمار» السعودية. وقال ان نسب المساهمات تراوحت بين 5% و10% من قيمة الصندوق لكل مساهم على حدة. وتم تكليف شركة «جيت أسيت مناجمنت» التابعة لمجموعة «جيت جروب» والمتخصصة في تدبير الأصول بالإشراف على تدبير صندوق «ريل المغرب».

وقال الطواش ان «ريل كابيتا» تدرس مع شريكها المغربي «جيت جروب» عدة مشاريع في المغرب وليبيا والجزائر، والتي ستمكن الشركة إذا ما تبلورت من حضور قوي في شمال أفريقيا. واضاف «إن شركاءنا الإستراتيجيين في الخليج والذين يرافقوننا في مشروع «ريل المغرب» يعتمدون علينا لتعبيد الطريق أمام توسعهم في منطقة المغرب العربي».