«لونوفو» الصينية تختار المغرب قاعدة لتغطية السوق الفرنسية

تعتبر ثالث أكبر مصنع لأجهزة الكومبيوتر في العالم

TT

اختارت شركة لونوفو الصينية، التي تعتبر ثالث أكبر مصنع لأجهزة الكومبيوتر في العالم، المغرب قاعدة تجارية خلفية لدعم توسعها في السوق الفرنسية، من خلال افتتاح مركز للبيع عبر الهاتف في الدار البيضاء.

وقال جان ميشيل دونر، الرئيس المدير العام لشركة «لونوفو فرنسا»، إن المركز، الذي سيتم افتتاحه في الدار البيضاء بشراكة مع شركة أنتيلسيا المغربية لن يكون مركز نداء عاديا، وإنما سيضم مهندسين عاليي الكفاءة، سيعملون عبر الهاتف على إقناع مخاطبيهم في السوق الفرنسية بأفضلية منتوجات لونوفو. وأوضح دونر، خلال مؤتمر صحافي أول من أمس في الدار البيضاء، أن الهدف من هذه المقاربة هو زيادة حجم نشاط الشركة في فرنسا بنسبة 60%، من خلال التركيز على المشاريع المتوسطة الفرنسية التي تشغل ما بين 250 و5000 شخص، والتي يقدر عددها بنحو 4000 شركة. وأضاف أنه لا يمكن تغطية هذه الشريحة الواسعة والمتنوعة من الشركات بشكل جيد عبر الاتصال المباشر، لذلك اخترنا مقاربة مزدوجة. من جهة تغطية السوق عبر فريق تقني تجاري عن بعد من خلال مركز النداء في المغرب، ومن جهة ثانية وجود فريق تقني تجاري آخر في عين المكان مستعد للتنقل إلى الزبون لإتمام العمليات.

وتعتبر لونوفو، ومقرها هونغ كونغ، ثالث صانع للكومبيوترات في العالم، من خلال مصانعها في الصين وأوروبا الشرقية. وبلغ حجم مبيعاتها عام 2005 نحو 13.5 مليار دولار. وترتكز الشركة على شراكتها مع مجموعة إي بي إم، التي تعتبر أحد المساهمين المرجعيين في رأسمالها بحصة 13%.

أما شريكتها المغربية أنتيلسيا فيعود إنشاؤها إلى سنة 2000 في إطار شراكة بين مستثمرين مغاربة ومجموعة ترانسكوم السويدية لمراكز النداء. وفي السنة الماضية قام الشريكان المغربيان كريم البرنوصي وكميل بنجلون، بشراء حصص ترانسكوم في الشركة، ووضعوا خططا لتوسيع نشاط الشركة وتنويعه، بحيث أصبح يشمل كل أنشطة العمل عن بعد لصالح الغير (الأوتسورسينج) انطلاقا من المغرب.