عمان: قضايا التنمية تتصدر اجتماع رؤساء اللجان الوطنية للسكان

دعم الشباب على رأس أولويات الاجتماع التاسع في مسقط

TT

ثمن المشاركون، في ختام الاجتماع التاسع لرؤساء المجالس واللجان الوطنية للسكان في الوطن العربي والذي جاء تحت عنوان «إدماج القضايا السكانية في السياسات التنموية ودور اللجان والمجالس الوطنية للسكان» واستضافته العاصمة العمانية مسقط لمدة ثلاثة أيام، الجهود التي بذلتها الدول العربية في مجال تطوير العمل السكاني الوطني خلال العام الماضي والتزايد الملموس في إنشاء اللجان والمجالس الوطنية للسكان. واستقبل المشاركون إقرار الاستراتيجية الوطنية للسكان بسلطنة عمان بكل الترحيب والتقدير كما عبروا عن ترحيبهم بإنشاء مملكة البحرين اللجنة الوطنية للسكان خلال العام 2006 كما ثمنوا جهود السياسات السكانية والهجرة على جهودها في بلورة وتطوير العمل السكاني العربي المشترك مقدرين جهود صندوق الامم المتحدة للسكان على دعمه المتواصل للعمل السكاني وطنيا واقليميا ومشيدين في نفس الوقت بجهود المكتب شبه الاقليمي بدول الخليج العربي لصندوق الامم المتحدة للسكان.

وقد اوصى المشاركون بان الاجتماع القادم بمشيئة الله سيركز على تقييم تجربة المجالس واللجان الوطنية للسكان من حيث اهدافها وتنظيمها وانجازاتها وما قابلها من معوقات في مهامها.

وكان اجتماع مسقط قد ناقش مجموعة من المحاور والموضوعات المتعلقة بالسياسات السكانية في العالم العربي والمدرجة ضمن دول أعمال الاجتماع ومن اهمها مناقشة ادماج القضايا السكانية في السياسات التنموية والتأكيد على اهمية اختيار ادارة السياسات السكانية والهجرة قضية ذات اولوية كما هو متبع في اجتماعات المجالس واللجان الوطنية للسكان والاهتمام بتقديم اوراق مرجعية ومفاهيمية حول القضية المدروسة على ان ترسل للمشاركين في الاجتماع قبل انعقاده بوقت كاف ودعوة جامعة الدول العربية والمجالس واللجان الوطنية للسكان لدعم قضايا الشباب العربي بتوفير القرائن العلمية التي تساعد في بلورة السياسات المعنية بتمكين الشباب كما اوصى بدعوة البلدان العربية التي لم تؤسس بعد هياكل تنظيمية متخصصة، في شكل مجالس او لجان وطنية للسكان او اي صيغة اخرى الى انشاء تلك الهياكل لتوفير الشروط الداعمة للتخطيط الوثيق لقضايا السكان وادماجها في التخطيط التنموي الاشمل.

واطلع الاجتماع على تقرير وتوصيات اللجنة الفنية الدائمة للاحصاء في اجتماعها الحادي والثلاثين القاهرة في نوفمبر2006.

وقد جاء ما يلي في بيان مسقط ، اولا: احتفل المشاركون في الاجتماع التاسع للمجالس واللجان الوطنية للسكان المنعقد بمسقط عاصمة سلطنة عمان باصدار الملوك والرؤساء العرب في قمتهم بمدينة الخرطوم مارس 2006، قرارهم القاضي بما يلي: نحن الملوك والرؤساء العرب في اجتماعنا بالخرطوم 2006 ندعو الى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة من خلال المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. كما اكدوا على توجه صندوق الامم المتحدة للسكان بضرورة مشاركة الشباب في المشروعات التنموية والسكانية والشبابية .

ثانيا: اكد المشاركون في الاجتماع ان هذا القرار دعم سياسي على اعلى مستوى لاتخاذ القرار على المستوى العربي لصالح قضايا الشباب وطموحاته وانه بوصلة للحركة والعمل من اجل تمكين الشباب العربي ، كما اكدوا على دور هذا القرار في دعم الاعلان العربي لتمكين الشباب والتحفيز على الشروع في تنفيذ بنود الاعلان.

ثالثا: اجمع المشاركون ايضا ان تركيز قرار القمة وبنود الاعلان على مشاركة الشباب في التنمية هو اهتمام باحد اهم القضايا ذات الصلة بحاضر الشباب العربي ومستقبله، وبحاضر المجتمع العربي ومستقبله فالشباب هم القوة الفاعلة في حركة اي مجتمع وباب متسع يدعم استدامة التنمية العربية متجددة متواصلة، بما يمكن ان يمثله الشباب العربي من قيم مضافة الى المعرفة والانتاج والانتماء والتميز الحضاري العربي وذلك لان المشاركة الفاعلة تثري وعيه بقضايا امته ووطنه وانها تفتح افقا متجددا امام ابداع الشباب على مختلف الأصعدة في المعرفة والتعلم والانتاج والاستهلاك وغيرها كما انها تكثف دعم الشباب للمشروعات والبرامج السكانية والتنموية بحرصه المتواصل على تنفيذها ومتابعتها ووصولها الى اهدافها المبتغاة فمشاركة الشباب في تلك البرامج والمشروعات من خلال جهده التطوعي تخفض من التكلفة المادية، وتسرع في الانجاز. رابعا: ادرك المشاركون في الاجتماع انه لضمان كفاءة مشاركة الشباب على نحو ايجابي ملتزم بثوابت المجتمع العربي ومتغيراته، من الضروري تحديد المعوقات والمتطلبات لتفعيل تلك المشاركة ومن اهمها: وجود بعض التشريعات التي تحول دون مشاركة الشباب خاصة ما يتعلق منها بتشريعات تأسيس المنظمات غير الحكومية، والتشريعات المحددة لاعمار وممارسات الشباب في المجالات المختلفة وان عددا لا يستهان به من الشباب يفتقر الى المعارف والمعلومات التي تيسر مشاركته بجانب ضعف وعيه بثقافة المشاركة وبالعمل التطوعي وافتقاره ايضا لمهارات الحوار والمناقشة والمشاركة . كما ان بعض المسؤولين في المؤسسات ذات الصلة ، بحاجة الى تطوير افكارهم ودعمهم بأسس وآليات تفعيل مشاركة الشباب.