الأردن: 95 % نسبة حجوزات الفنادق والشقق السكنية في العقبة

جراء الإقبال بحثا عن دفء التسوق ومتعته

TT

ارتفعت نسبة الحجوزات في الفنادق والشقق الفندقية في مدينة العقبة جنوب الاردن الى 95% جراء الإقبال على مدينة العقبة بحثا عن دفء ومتعة التسوق خلال عطلة عيد الأضحى المبارك وأعياد الميلاد. وشهدت المدينة موسما سياحيا مميزا.

وقال محافظ العقبة، سمير مبيضين، انه تم وضع الترتيبات اللازمة لاستقبال السياح في بقية المناطق الاردنية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك واحتفالات رأس السنة الميلادية، وذلك بالتنسيق مع مختلف الدوائر والمؤسسات الخدماتية في المحافظة لضمان الخدمات للمواطنين وزوار المدينة على مدار الساعة. وأخذت مدينة العقبة زينتها للعيد، حيث بدا واضحا من خلال الحركة التجارية النشطة التي شهدتها أسواق المدينة الى جانب الاهتمام اللافت بجمالية المشهد العام للمدينة وتجهيز ما يلزم من خدمات للزوار والمتسوقين.

وبدأت المدينة تغص بالزوار أفرادا وعائلات، والذين يتوالى وصولهم للمدينة تباعا من مختلف المحافظات الاردنية. وقدرت مصادر سياحية في العقبة عدد زوار المدينة خلال عطلة العيد الى اكثر من 80 ألف زائر من مختلف المحافظات. ووصلت نسب الحجوزات الفندقية في البحر الميت الى 100%، بينما تدنت السياحة الصادرة بشكل لافت حيث وصلت نسبتها 50%، كما تراجعت السياحة الوافدة لنسب دون العام الماضي من نفس الفترة.

واشار رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر، حيدر زيادات، الى ان حركة السياحة بشكل عام متواضعة خلال الفترة الحالية نظرا لعدة أسباب؛ ابرزها سوء الاحوال الجوية وامتحانات المدارس والجامعات، بالاضافة الى ارتفاع اسعار الرحلات خارج المملكة، وبالطبع الوضع السياسي المتأزم في المنطقة.

وقال زيادات لـ«الشرق الاوسط» إن الموسم السياحي بشكل عام جاء على غير المتوقع اطلاقا، لا سيما في السياحة الصادرة، التي شهدت تراجعا ملحوظا وتدنت نسبتها بشكل لافت. ولعل السبب وراء ذلك ارتفاع اسعار الرحلات للدول التي نصدر لها سياحنا، فارتفاع الأسعار جاء من هذه الدول وليس منا، لافتا الى ان لهذه المسألة ايجابيات على تشجيع السياحة الداخلية، لكن في نفس الوقت لها مردود سلبي على مئات المكاتب التي تتعامل مع السياحة الصادرة.

في ذات الاطار، لفت زيادات الى ان نسبة السياحة الداخلية خلال العطلة وصلت الى 100%، مشيرا الى وجود مشكلة كبيرة تبرز في مثل هذه الظروف، وتكمن في ان القدرة الاستيعابية للعقبة والبحر الميت محدودة جدا، الامر الذي يخلق مشكلة عدم وجود حجوزات فيها، نظرا لكون الاقبال السياحي بالغالب يكون فقط عليهما.

ولعل هذا الامر يوجد مشكلة دائمة بعدم وجود قدرة استيعابية في المنطقتين لاستقبال آلاف السياح، لكن بشكل عام يجمع عددا من المعنيين ان هناك مشكلة يجب العمل على تلافيها، من خلال تنويع المنتج السياحي في باقي المناطق السياحية وصولا لإرضاء المواطن والسائح، ورغبته في قضاء اجازته في مناطق اخرى غير العقبة والبحر الميت. وبحسب زيادات، فان نسبة السياحة الوافدة متدنية جدا وليست كالسنوات الماضية، وهناك تراجع ملحوظ في عدد السياح القادمين للبلاد.