ارتفع سعر اليورو الى مستوى قياسي أمام الين الياباني وارتفع بحدة أمام الدولار أمس الثلاثاء، اذ بدا أن الاقبال على العملات ذات العائد المرتفع هي المحرك الرئيسي للسوق.
وأظهرت بيانات صدرت في وقت سابق، ان النمو في قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو تباطأ في ديسمبر (كانون الاول)، لكن ذلك لم يؤثر على الاتجاه القوي لليورو في المنطقة، اذ بدأ المستثمرون العام بالقوة نفسها، التي أنهوا بها عام 2006.
وكانت السيولة محدودة بدرجة ملحوظة في السوق أمس، بسبب عطلة في اليابان واغلاق اسواق الصرف والسندات مبكرا في الولايات المتحدة، بسبب الحداد على الرئيس الأميركي الأسبق جيرالد فورد. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الاوروبي تكلفة الاقتراض الى 75ر3 بالمائة من 5ر3 في المائة حاليا، في حين يتوقع رفع اسعار الفائدة اليابانية بالتدريج عن مستوى 25ر0 في المائة، لتستمر ميزة فروق سعر الفائدة في صالح اليورو.
وعلى العكس، من المتوقع أن تكون الخطوة التالية لمجلس الإحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي)، هي خفض الفائدة من 25ر5 في المائة، بعد تركها من دون تغيير في الأشهر القليلة الماضية.
وارتفع سعر اليورو 6ر0 في المائة الى 3278ر1 دولار بعد ارتفاعه بأكثر من 11 في المائة في العام الماضي. وارتفع اليورو الى أعلى مستوى على الاطلاق أمام الين مسجلا 72ر157 ين، مواصلا ارتفاعه الذي بلغ 13 في المائة في العام الماضي. وظل الدولار منخفضا عند 75ر118 ين.
وما زالت اسواق المال تستوعب خفضا واحدا على الاقل محتملا في اسعار الفائدة خلال عام 2007، غير ان صدور بيانات اقتصادية قوية، في الفترة الاخيرة، أرجأ بعض الشيء موعد هذا الخفض.
وعلى صعيد البورصات، سجلت الاسهم الاوروبية أعلى مستوياتها في نحو ستة أعوام أمس الثلاثاء، وبدأت العام الجديد مرتفعة مقتفية أثر المكاسب في آسيا ومدعومة بمكاسب أسهم التعدين والاتصالات. ومن المتوقع أن تكون أحجام التعاملات ضعيفة لاغلاق الاسواق في الولايات المتحدة، حدادا على وفاة الرئيس الاسبق جيرالد فورد.
وفي المعاملات المبكرة، ارتفع مؤشر يورورفرست 300 الرئيسي لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا 9ر0 نقطة الى 61ر1496 نقطة وهو أعلى مستوى منذ فبراير (شباط) 2001، فيما اقتفت الاسهم الاوروبية أثر الاسهم الاسيوية صعودا.
وصعد مؤشر فاينانشال تايمز 100 في لندن 9ر0 في المائة ومؤشر داكس في المانيا واحدا في المائة، وهو أعلى مستوى للمؤشرين منذ فبراير 2001 أيضا. وارتفع مؤشر كاك في فرنسا 2ر1 في المائة. وسجل اليورو مستوى قياسيا مقابل الين وارتفع مقابل الدولار ليبلغ سعر العملة الموحدة 3278ر1 دولار. وساعد ضعف الدولار الذهب على الصعود لأعلى مستوياته في نحو شهر، فيما استمرت اسعار النفط دون 61 دولارا للبرميل. وقال بيرند ماير من بنك دويتشه لرويترز: «ما زلنا ننظر بايجابية للعام كاملا. ولكن الشكوك بشأن العوامل الاقتصادية الكلية قد تؤدي لمزيد من التقلب في الاسبوعين المقبلين».
وأضاف أن امورا كثيرة تتوقف على الانباء الخاصة بالاقتصاد الكلي، مثل قرارات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتأثير سوق الاسكان ونتائج الشركات عن الربع الاخير، والمقرر أن تصدر في وقت لاحق من هذا الشهر. وارتفع سهم بي.اتش.بي بيليتون 8ر1 في المائة وانجلو امريكان 6ر1 في المئة. وارتفع سهم شركة كوراس الانجليزية الهولندية للصلب 9ر0 في المائة، بعد أن أوردت صحف هندية ان تاتا ستيل سترفع السعر الذي عرضته لشراء الشركة.
من جهة أخرى ارتفع سعر الذهب في بداية المعاملات الاوروبية أمس، اذ فتح على 10ر638-10ر639 دولار للاوقية (الاونصة) بارتفاع دولارين عنه في أواخر المعاملات في نيويورك يوم الجمعة الماضي.
ويلقى الذهب دعما من ضعف الدولار الاميركي مما رفع سعره في المعاملات الفورية الى أعلى مستوى منذ شهرين.
وزادت الفضة الى 00ر13-07ر13 دولار للاوقية من 85ر12-92ر12 دولار. وانخفض البلاتين دولارين الى 1130-1135 دولارا للاوقية، بينما استقر البلاديوم على 332-337 دولارا للاوقية بالمقارنة بـ332-336 دولارا في نيويورك يوم الجمعة الماضي.