التويجري يرفض التعليق على تهمة علاقة موظفين في هيئة سوق المال بكبار المضاربين

خلال استضافة رئيس هيئة سوق المال السعودية في برنامج تلفزيوني

TT

رفض رئيس هيئة سوق المال السعودية الدكتور عبدالرحمن التويجري التعليق على الأنباء التي تتحدث عن تورط موظفين في الهيئة بعلاقات خاصة مع كبار المضاربين في سوق الأسهم، وخلالها يمررون لهم أهم القرارات المرتقب صدورها.

وجاء رفض التويجري ضمن مقابلة عرضها برنامج وثائقي من جزئين قدمته قناة العربية خلال اليومين الماضيين عما جرى في سوق الأسهم من الصعود السريع إلى السقوط نحو الهاوية.

وبدا أن الدكتور التويجري صدم بالسؤال، وبعد برهة اكتفى بالقول «لا تعليق»، قالها بالانجليزية، ليعقبها بعد برهة أخرى قائلاً «لا أعلق على الشائعات» التي قالها بشيء من التوتر.

من جانبها علقت الدكتورة عزيزة الأحمدي، وهي خبيرة اقتصادية وأحد ضيوف البرنامج الوثائقي، على المعلومة التي رفض المسؤول التعليق عليها، بقولها: «هيئة سوق المال جزء من منظومة مالية متكاملة ومن يتابع أخبار المنتديات الخاصة بالأسهم يعرف أن مسألة التسريبات هي سمة عامة تطال كل عناصر السوق».

وتابعت الدكتورة الأحمدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «أفضل طريقة لنفي الشائعات هي أن تكون المعلومات متوافرة في نفس التوقيت للجميع، والواقع يقول إن هناك من يستفيد من فرق التوقيت في الحصول على المعلومة».

البرنامج الذي حمل اسم «السلم والثعبان» التقى بأصناف عدة من الفاعلين في سوق الأسهم من مديري البنوك إلى كبار المضاربين وضحايا السوق من الذين انتقلوا من مرحلة الثراء إلى المديونية الناقلة إلى مخاطر السجن، وكانت شخصية الشاب فريح العنزي النموذج البارز، الذي استند إليه البرنامج في الانتقال بين كافة تفاصيل حكاية السوق وغموضه.

غير أن البرنامج لم يصل إلى حقيقة ما جرى وأسبابه، واكتفى بعض الضيوف بالإشارات الرمزية السريعة التي تصب في خانة قياديي السوق في اتهام غير مباشر.

صبا عودة، المذيعة في قناة العربية، التي انتقلت إلى الرياض وجدة بحثاً عن قصة السوق، تقول إن اختيار الاسم لبرنامجها جاء استعارة من اللعبة الشهيرة «السلم والثعبان»، مضيفة أن المتابعين يجمعون على المخاطرة كثقافة مشتركة للسواد الأعظم، وهي التي تجسدها لعبة «السلم والثعبان».