ينتظر أن تبدأ شركتا «ناس» و«سما» المشغلتان للنقل الجوي الداخلي في السعودية، العمل على الاستعداد للمشاركة العام المقبل في نقل الحجاج داخل الأراضي السعودية، وذلك بعد أن حصلتا على رخصة لمزاولة العمل في النقل الداخلي قبل نحو شهرين.
ويتوقع أن تشارك كل من شركتي النقل الجوي الوطني «سما» وناس» في موسم حج 2007 بنقل الحجاج من داخل المدن السعودية لتبدأ المنافسة في ما بينهما وبين الخطوط الجوية السعودية، التي احتكرت ولسنوات عديدة جل الرحلات الداخلية والدولية.
وكان قد قرر مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في اجتماعه الرابع، الذي عقد في 6 ديسمبر (كانون الأول)، الترخيص للشركة الوطنية للخدمات الجوية «ناس» كناقل جوي وطني ومقرها الرئيسي الرياض. بالإضافة إلى شركة سما، والتي تتخذ من مدينة الدمام شرق السعودية مقراً لها والتي أعلنت عن فوزها بالترخيص.
وأبرمت «ناس» اتفاقيات مع عدد من شركات صناعة الطائرات لتزويدها بعدد يزيد عن 40 طائرة خلال الفترة القادمة، في الوقت الذي ما زالت فيه تجري مفاوضات مع شركة إيرباص العالمية، لتزويدها بعدد من الطائرات، إضافة إلى أن شركتي «جلف ستريم» و«وداسو وريثيون» الأميركيتين لصناعة الطائرات، ستزود الشركة بنحو 40 طائرة للدخول في عمليات الشركة في مرحلتها المقبلة.
ورصدت «ناس» أكثر من 3 مليارات ريال (800 مليون دولار) للاستثمار خلال السنوات الخمس المقبلة في خطوط الطيران الاقتصادي الجديدة التي تعتزم الشركة إطلاقها في الربع الأول من العام الحالي 2007، والتي تضاف إلى استثمارها العام في قطاع الطيران في السعودية، والذي يبلغ 7.5 مليار ريال (ملياري دولار). وأكد اندرو كاون المدير التنفيذي لشركة «سما» في وقت سابق ان الشركة تعتزم تدشين رحلاتها في غضون أشهر وتتوقع أن تنقل 10 ملايين مسافر بحلول عام 2010، وقال كاون ان «سما» ستستأجر ما يصل الى سبع طائرات بوينغ 737 للاستفادة من السوق المحلية المربحة، قبل أن تبدأ تقديم خدمات اقليمية، وقال كاون ان سما ستبدأ في الاساس بخدمة الرياض والدمام وجدة حاملة الحجاج وغيرهم من المسافرين. من جهته بلغت رحلات نقل الحجاج منذ يوم الأربعاء المنصرم وعبر الخطوط الجوية السعودية 39 رحلة، وكما أفادت مصادر لـ«الشرق الأوسط» فقد بدأت الرحلات منذ فجر 27 ديسمبر اليوم السادس من ذي الحجة، وحتى الـ10 صباحا من اليوم التالي.
ووصل عدد الحجاج المسافرين على الخطوط السعودية لموسم الحج 2006 من مدينة الرياض 11,588 ألف حاج وحاجة من مختلف الجنسيات، ويأتي هذا العدد ضمن ما يقارب 3 ملايين حاج وفدوا من كافة المعابر الجوية والبرية والمائية ومن مختلف الدول الإسلامية من دون استثناء.