الأسهم السعودية: انخفاض يوم يقطف ثمرة ارتفاع يومين كاملين

«البابطين» تستحوذ على 8% من إجمالي سيولة السوق

TT

أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس في اليوم الثاني من تداولات 2007 على انخفاض مفاجئ حصد ثمرة الارتفاعات المحققة في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي والاول من يناير (كانون الثاني) الجاري، حيث افتتح سوق الأسهم تداولات أمس على انخفاض دون تحقيق أي ارتفاع داخل التعاملات. واستمر في تحقيق مستويات أدنى من قبلها حتى وصوله إلى مستوى 7737.91 نقطة التي مثلت لاحقا الحد الأدنى من تداولات أمس، وأغلق عند مستوى 7776.99 نقطة على انخفاض 192.19 نقطة بمعدل 2.41 في المائة عبر تداول 261 مليون سهم بقيمة 10.6 مليار ريال (2.8 مليار دولار). وتفاعل مع هذا الهبوط أغلب القطاعات، في مقدمتها الكهرباء الذي أغلق على انخفاض بمعدل 3.70 في المائة. يليه قطاع البنوك بهبوط نسبته 3.16 في المائة. وخالف اتجاه السوق الهابط قطاع الزراعة الذي أغلق على ارتفاع طفيف بمعدل 0.24 في المائة، مما أدى ذلك إلى انخفاض أسهم 76 شركة وارتفاع أسهم 10 شركات، في مقدمتها أسهم ثلاث شركات أغلقت على النسبة العليا هي شركة «البابطين» بقيمة تداولات بلغت 850.3 مليون ريال (226.7 مليون دولار) وهو ما يعادل 8.01 في المائة من إجمالي سيولة السوق أمس، وهي النسبة الأكبر في تداولات أمس. وتعدت نسبة سيولة قطاع البنوك الذي بلغت نسبة حجم تداولاته 3.18 في المائة مقارنة بحجم تداولات السوق أمس. وهذه القيمة لأسهم شركة «البابطين» نسبتها 22.14 في المائة من إجمالي سيولة قطاع الصناعة التابعة له. وشاركت في تحقيق النسب العليا أسهم شركة «الأسماك» و«الباحة». وكان من أبرز أسباب انخفاض السوق هو هبوط أسهم الشركات القيادية، وفي مقدمتها أسهم «مصرف الراجحي» بمعدل 4.16 في المائة تليها أسهم شركة «الكهرباء» بنسبة 3.70 في المائة. ويتضح من سير المؤشر فنيا إغلاقه تحت مستوى 7800 نقطة التي حافظ السوق على الثبات والإغلاق فوقها لمدة 14 يوما من التداول، والذي بدأه من يوم 11 ديسمبر الماضي. ويصاحب هذا الإغلاق المنخفض ارتفاع نسبة السيولة بمعدل 27.40 في المائة مقارنة في السيولة الداخلة على تعاملات يوم السبت الماضي.

وأشار لـ«الشرق الأوسط« مصطفى الصواف محلل مالي، بالرغم من هبوط سوق الأسهم السعودية أمس إلا أنه لاحظ عدم هبوط أي من أسهم شركات السوق إلى النسبة الدنيا هذا الأمر الذي يعكس مدى الحيرة الواضحة علي المتداولين في انتظار إشارة الدخول إلى السوق بعد الانخفاضات المتوالية التي شهدها علي مدار11 شهراً تقريباً .

وأضاف الصواف أنه مازال أمام مؤشر سوق الأسهم السعودية عدة مستويات دعم تاريخية عند مستوى 7694 نقطة و عند مستوى7689 و7590 نقطة والتي لا يرجح كسرها إلا باستمرار الأداء السلبي لقطاع البنوك الذي بدأه من تداولات يوم السبت الماضي.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» شبيب الشبيب، محلل فني، أن هبوط سوق الأسهم السعودية أمس الذي قد يستمر إلى منتصف الشهر الحالي يوحي فنيا إلى أنه عبارة عن تهيئه لانطلاق قادم لمؤشر سوق الأسهم. وطالب الشبيب القائمين على سوق الأسهم باحترافية العمل التي تعني إعلان جدول يضم أهم التغييرات المتوقعة على سوق الأسهم لفترة طويلة لكي لا تكون هذه الأخبار إشاعات لها آثار سلبية في سوق يحاول استعادة عافيته، ولكي تحصل السوق على المستوى المأمول من الشفافية والثقة من المتداولين. ولمح أحمد التويجري، المراقب لتعاملات السوق، لـ«الشرق الأوسط» إلى أن سوق الأسهم تتعرض لإشاعات قوية ومخيفة لصغار المتداولين الذين أخذوا يراقبون الأرقام المميزة لمؤشر سوق الأسهم، والتي ربما ترمز إلى تغير قادم كما حدث في آخر 10 دقائق من تداول أمس عندما ثبت المؤشر للحظات عند مستوى 7777 نقطة، والتي تفسر هذه الأرقام عند كتابتها بالأرقام العربية عند بعض المتأثرين بنظرية المؤامرة على أنها إشارة أسهم هابطة وتدل على الهبوط.