خبراء يابانيون لتقديم المشورة والخبرة للسعوديين في مجال استثمار الموارد المائية

الاستهلاك يتجاوز 12 مليون متر مكعب يوميا بحلول عام 2024

TT

ينتظر أن تسجل السعودية طلبا كبيرا للمياه ومتزايدا المخصصة للشرب والاستهلاك مبنيا على نمو سكاني كبير، وزيادة في حجم التنمية الشاملة في قطاعات عديدة. وقدرت احتياجات المملكة من المياه الصالحة للشرب بحوالي 12 مليون متر مكعب في اليوم الواحد خلال عام 2024، الأمر الذي يفتح أوسع الأبواب للاستثمار في هذا القطاع. ويتوقع أن يبلغ حجم الاستثمار في القطاع خلال فترة 20 سنة المقبلة أكثر من 275 مليار ريال (74 مليار دولار) ودخول شركات عالمية ومحلية لتقاسم هذه الكعكة، خاصة أن هناك عدداً من المشاريع العملاقة في قطاعي المياه والكهرباء كشف عنها أخيراً وزير الكهرباء والمياه عبد الله الحصين تبلغ قيمتها نحو 70 مليار ريال (نحو 19 مليار دولار). وتستضيف ثلاث مدن سعودية نهاية الشهر الجاري ندوات يابانية ـ سعودية في كل من الرياض والدمام وجدة تبحث التعاون بين البلدين في مجال استثمار الموارد المائية الذي تسجل في السعودية استهلاكا متناميا وسط قلة الموارد المائية الارضية معتمدة على الحصة الاكبر من توفير موارد المياه عبر محطات التحلية السعودية التي تشكل في مجملها اكبر عمليات تحلية في العالم. وقد عقد مؤتمر صحافي في مقر وزارة المياه والكهرباء، تمهيدا للإعلان عن الندوة الاولى عن المياه والتي تستضيفها العاصمة السعودية في العشرين من الشهر الجاري بحضور نائب وزير المياه السعودي لشؤون التخطيط والتطوير، لؤي المسلم، حيث أعلن مركز التعاون الياباني لمنطقة الشرق الأوسط عن لتنظيم ندوة «المياه السعودية ـ اليابانية 2007» في كل من جدة والرياض والدمام بالتعاون مع الغرف التجارية الصناعية في هذه المدن، في 20-22-24 يناير (كانون الثاني) على التوالي.

وأوضح الوزير المفوض بالسفارة اليابانية بالرياض، هيروشي أوكا، الذي حضر المؤتمر أن بلاده فعلت دورها الايجابي وبالتعاون مع المملكة لتنمية مصادر المياه في المملكة نتيجة للقمة التاريخية التي جمعت بين خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ورئيس وزراء اليابان السابق جون اوشيرو كويزومي في الرياض عام 2003. واضاف الوزير أن للشركات اليابانية الخبرة الكبيرة والتكنولوجيا المتطورة في مجال ترشيد المياه وتنمية مصادرها.

وقال يامادا يوسوكي ممثل مكتب اليابان للمياه التابع لمركز التعاون الياباني لـ«الشرق الأوسط» أن المركز قرر أن يرسل بعثة إلى المملكة العربية السعودية يرأسها ساتوشي تاكيزاوا من جامعة طوكيو ـ قسم الهندسة المدنية تضم 13 خبيراً من أشهر الشركات اليابانية العاملة في قطاع المياه بالعالم للمشاركة في هذه الندوات، ولعرض أحدث ما توصلت له التكنولوجيا اليابانية في مجال استثمار وادارة وتطوير الموارد المائية أمام الخبراء السعوديين بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين في هذا المجال. واضاف يامادا أن الندوات ستتخللها لقاءات موسعة تجمع الشركات اليابانية مع المشاركين بالندوات.