«المجموعة السعودية للأبحاث» تحقق أرباحا صافية 69.6 مليون دولار بزيادة 44% عن 2005

الأمير فيصل بن سلمان: هناك مزيد من النتائج الإيجابية.. وماتحقق بفعل فريق متكامل ومتعاون

TT

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق أمس أنها حققت في 2006 أرباحاً صافية بلغت 261 مليون ريال (69.9 مليون دولار) بعد احتساب الزكاة وضريبة الدخل وحقوق الأقلية مقارنة بـ 181 مليون ريال (48.2 مليون دولار) عام 2005.

وتعادل النتائج الجديدة نموا قدره 44 في المائة، نتج عنه ارتفاع في ربحية السهم بنسبة 44 في المائة حيث بلغت 3.3 ريال للسهم الواحد.

وبلغت إيرادات المجموعة خلال العام الماضي 1.159 مليار ريال (309 ملايين دولار) بنسبة نمو 9 في المائة عما تم خلال عام 2005. كما بلغ إجمالي الربح للعام الماضي 467 مليون ريال (124.5 مليون دولار) مقارنة بمبلغ 399 مليون ريال (106.4 مليون دولار) لعام 2005، وبنسبة 17 في المائة، كما ارتفعت الأرباح التشغيلية للمجموعة لعام 2006 بنسبة 18 في المائة لتصل إلى 244 مليون ريال (65.06 مليون دولار) مقارنة بمبلغ 207 ملايين ريال (55.2 مليون دولار) لعام 2005.

وكانت المجموعة قد حققت أرباحاً صافية للربع الرابع من عام 2006 بلغت 68 مليون ريال (18.13 مليون دولار) مقارنة بذات الفترة من عام 2005 والتي بلغت 43 مليون ريال (11.4 مليون دولار).

إلى ذلك عبّر الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، عن بالغ سروره واعتزازه بما تحقق من نتائج إيجابية خلال العام الماضي 2006.

وذكر أن ما تحقق من منجزات قد تم بعد توفيق الله بفضل فريق عمل متكامل ومتعاون، مبديا تفاؤله بتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال العام المالي الحالي 2007، حيث تم وضع الخطط ذات البعد الإستراتيجي والتي تمت برمجة تنفيذها على مدى قصير وآخر بعيد.

وأكد الأمير فيصل، في تصريح لقناة «العربية» البارحة، أن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق هي مجموعة إعلامية متكاملة، تعمل في نشاط النشر والدعاية والإعلان والعلاقات العامة والتوزيع والطباعة، مشيرا إلى أن أكثر الشركات التابعة للمجموعة ربحية هما شركة المدينة للطباعة والشركة الخليجية للإعلان.

وأضاف أن هاتين الشركتين تعتبران من أهم عوامل النجاح والنمو في الأرباح في السنوات الماضية، مرجعا ذلك بدرجة كبيرة للنمو في الإعلان.

وتطرق الأمير فيصل إلى ما يتم تداوله في السعودية من حديث حول تراجع أسعار الأسهم والخسائر المتحققة للأفراد والشركات نتيجة لهذا، مشيرا إلى أنه رغم ذلك فإنه «في نفس الوقت نجد نشاطا تجاريا قويا جداً، والمناخ الاقتصادي بشكل عام صحي، لم تتأثر الحركة التجارية في القطاعات المختلفة في الخدمات أو العقار أو غيرهما، بالعكس نجد فيها نشاطا وحيوية أكثر من الماضي، فالسوق الإعلاني والإنفاق الإعلاني في الغالب هو مرآة للحياة الاقتصادية والحركة الاقتصادية في الدولة والاقتصاد».

وأشار بالقول «نجد أن هناك نموا في الإنفاق الإعلاني بشكل كبير جداً في 2006 أكثر من 2005 وأكثر من 2004 والمؤشرات تدل أن هذا الإنفاق مرشح للزيادة».

وحول توزيع الأرباح أفاد الأمير فيصل بالقول «هي مسألة ليست في يد الإدارة التنفيذية بل مجلس الإدارة، حسب النظام، ينظر في توزيع الأرباح ثم يقرر سياسة معينة لتوزيعها ويحددها وتقرها فيما بعد الجمعية العمومية للشركة».

وأضاف رئيس مجلس الإدارة أن «الذي نشر هو النتائج المبدئية، لا بد أن تدقق بمُراجع خارجي ويقرها مجلس الإدارة ثم تصادق عليها الجمعية العمومية، فإن شاء الله هناك مجلس إدارة بعد شهر، وثم الجمعية العمومية بعد هذا بأربعين يوما».

الى ذلك أكد مراقبون ماليون لـ«الشرق الأوسط» أن الأرباح التي حققتها المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق للعام الماضي 2006 تؤكد محافظتها على زيادة معدلات النمو خلال السنوات الماضية والتي بلغت العام الماضي 44 في المائة، فيما بلغت العام قبل الماضي 289.3 في المائة، إذ أرجع ناصر الخلف المحلل المالي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية هذه الزيادة إلى النشاط الملحوظ في قطاع الاعلان والذي عززه بشكل رئيسي النمو الاقتصادي الذي تشهده السعودية، إضافة إلى أن قطاع الطباعة شهد نموا تراكميا بلغ 153.9 في المائة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأضاف أن استحواذ المجموعة على مطابع «هلا» مطلع 2006 وتوسعها في هذا المجال ساهم في زيادة ارباح الشركة، إضافة إلى تأكيد الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة المجموعة على وضع الخطط ذات البعد الإستراتيجي التي تمت برمجة تنفيذها على مدى قصير وآخر بعيد، تدفع إلى نمو أرباح الشركة خلال الأعوام المقبلة.

وأشار الخلف إلى نمو المعدل التراكمي لأرباح المجموعة الذي بلغت نسبته 185.5 في المائة خلال الثلاث سنوات الماضية، إضافة إلى أنه بتحقيق الشركة الأرباح القياسية التي أعلنتها أمس يكون سعر السهم يتداول على مكرر ربحية يبلغ 17.7 مرة.

إلى ذلك بيّن أحمد التويجري المحلل المالي أن زيادة معدل الأرباح التشغيلية للشركة بنسبة 18 في المائة عن العام الماضي تعطي جاذبية استثمارية لأسهم الشركة، كونها تمنح أماناً لضمان استمرار معدل النمو في الأرباح.

وأضاف التويجري أن صافي الربح المعلن يمثل 32.5 في المائة من رأس مال الشركة والذي يدل على ضخامة الإيرادات واستمراريتها، وتمكين الشركة من النمو وتوسيع أعمالها في السوق، ما يدعم التوجهات التي أعلنت عنها المجموعة بوضع خطط إستراتيجية لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.