تتوجه وزارة التجارة والصناعة السعودية إلى إنشاء هيئة متخصصة بشؤون منظمة التجارة العالمية، إذ أكد مسؤول كبير في الوزارة أن هناك فكرة حالياً لإنشاء جهاز إداري متخصص أو هيئة مستقلة يتم استحداثها كي تختص بكل ما يتعلق بشؤون منظمة التجارة العالمية، لكنه أكد أن الوزارة لم تتخذ حتى الآن أي قرار في هذا الصدد.
وأفصح مساعد العشيوي مدير عام إدارة المنظمات الدولية بوزارة التجارة والصناعة السعودية عن نوايا حديثة لوزارته باتخاذ استراتيجية حديثة متخصصة بكل ما يتعلق بشؤون منظمة التجارة العالمية، أثناء لقاء عقدته اللجنة الفرعية للاتفاقيات الدولية والإغراق المنبثقة عن اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وتضمن عرضاً على أعضاء اللجنة لآخر تطورات المفاوضات بين السعودية والمنظمات الدولية، وخصوصاً منظمة التجارة العالمية حول الاتفاقيات الدولية.
وأكد العشيوي أثناء اللقاء إمكانية دخول القطاع الخاص ضمن فرق المفاوضات السعودية، وناقش مع اللجنة آلية المشاركة، بعد أن طلب تقديم مقترحات بشأن قوائم السلع والخدمات التي يرغب القطاع الخاص إدراجها ضمن عملية المفاوضات، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يستطيع التواصل مع الفريق التفاوضي للسعودية ونقل أفكاره إليه من خلال قناة مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية.
ولفت العشيوي إلى أن المفاوضات الحالية مع المنظمة والدول الأعضاء فيها تجري عبر مسارين الأول مسار التفاوض المنفرد، والثاني التفاوض في إطار جماعي، ويحدث ضمن تكتل الاتحاد الجمركي تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيراً إلى أن المنظمة تضم 149 دولة حالياً، وأن هناك 29 دولة تواصل حالياً مفاوضاتها انتظاراً للانضمام لعضوية المنظمة.
إلى ذلك، تضمن النقاش حديثاً حول مسألة الإغراق السلعي الذي تمارسه كثير من الشركات في الدول الخارجية، ويكون له تأثيره السلبي على أسواق السعودية والسلع الوطنية، إذ طرح عبد العزيز بن عبد الله السيف من وزارة التجارة والصناعة أهمية إنشاء جهاز وطني لمكافحة الإغراق، وأضاف أنه يفضل إنشاء جهاز خليجي يضم دول مجلس التعاون يكون مقره السعودية.