وفد اقتصادي أردني يروج في باريس لفرص الاستثمار الجديدة

لقاءات مشتركة لحث الشركات الفرنسية الدخول في قطاعات الصناعة والاتصالات

TT

استضاف مجلس الشيوخ الفرنسي أخيرا وفدا اقتصاديا أردنيا يزور باريس بغرض الدعوة لتوثيق العلاقات الاقتصادية الثنائية، والترويج للمشاريع الاستثمارية في الأردن، وحث الشركات الفرنسية على الاستثمار المباشر في الاقتصاد الأردني.

وضم الوفد الذي كان برئاسة وزير الاقتصاد والصناعة سالم الغزالة، رئيس الهيئة التنفيذية للتخصيص محمد أبوحمور، والرئيس التنفيذي للهيئة الاستثمارية معن النسور، ومسؤول سلطة المنطقة الإقتصادية الخاصة في العقبة صالح كيلاني، وشاركت في النشاطات والنقاشات التي جرت بإدارة نائبة رئيس لجنة الصداقة الفرنسية ـ الأردنية في مجلس الشيوخ كريستيان كاميرمان، سفيرة الأردن لدى فرنسا دينا قعوار، وممثلون عن وزاراتي الخارجية والاقتصاد والمال، ورئيس البعثة الاقتصادية الفرنسية في عمان وممثلون عن العديد من الشركات الفرنسية العاملة في الأردن أو المهتمة بالعمل فيها وعدد من الشيوخ الفرنسيين، ورئيس غرفة التجارة الفرنسية العربية بيار رزق، وأمينها العام الدكتور صالح بكر الطيار.

وتحتل فرنسا موقعا مرموقا في مجال الاستثمار في الأردن. غير أنها بعد أن كانت تحتل الموقع الأول تراجعت الى الموقع الثاني فيما حلت مكانها الكويت. وتنشط المؤسسات والشركات الفرنسية في قطاعات الاتصالات والبنوك والفنادق والمياه والصرف الصحي وغير ذلك.

وفي الكلمة التي ألقاها، رسم وزير الاقتصاد والصناعة صورة سريعة عن تطورات الاقتصاد الأردني وعن المناخ القانوني والاقتصادي والمالي الملائم للعمل الاستثماري، متوقفا عند عمليات التخصيص الجارية على قدم وساق ومشددا على أهمية توثيق التعاون بين باريس وعمان اللتين ترتبطان بعلاقات ثقة وتعاون وثيقة. وأشار الوزير الى أن الاستثمارات المباشرة العام الماضي وصلت الى ملياري دولار. وقالت كاميرمان إن 40 شركة فرنسية موجودة في الأردن، وإن فرنسا تأتي بعد اليابان لجهة استحقاقاتها على الأردن. ومن جانبه، نوه بيار رزق بدور وموقع الأردن في الإقليمية وبكونه بوابة الى العراق. وأبدى استغرابه لغياب الشركات الفرنسية عن قطاعات الصيدلة والصناعات الغذائية والتجميلية. لكنه في الوقت عينه، توقف عند اختلال الميزان التجاري بين البلدين لصالخ فرنسا.

ومن جانبه، عرض محمد أبوالحمور بالتفصيل مسار مشاريع التخصيص الأردنية وما تحقق منها وما هو مطروح في الوقت الحاضر. ونوه بعملية التخصيص التي قال عنها إنها ساعدت على تحسين القدرة التنافسية للإقتصاد ورفعت كفاءة المشروعات ودعمت المالية العامة ناهيك من جذبها للاستثمارات وتوفير فرص للعمالة. وعرض صالح كيلاني للمشاريع الاقتصادية في منطقة العقبة وما تحقق منها وتلك المخطط لتنفيذها داعيا الفرنسيين الى الإستفادة من الفرص المتاحة. وأعقب ذلك أسئلة واستفسارات فرنسية وردود من الجانب الأردني.