النفط يتخلى عن مكاسبه ويتراجع دون 58 دولاراً

50 مليار دولار إيرادات الكويت النفطية خلال 10 أشهر

TT

تراجعت اسعار النفط للعقود الاجلة للنفط الاميركي دون 58 دولارا للبرميل اوائل التعامل في آسيا أمس اذ توقفت السوق لالتقاط الانفاس بعد صعودها أول من أمس اكثر من دولار بعد ان اظهرت بياناته للحكومة الاميركية هبوطا كبيرا لمخزونات الولايات المتحدة من المقطرات مع اشتداد البرد. ونزل سعر عقود النفط الاميركي الخفيف لاقرب استحقاق شهر مارس (اذار) 29 سنتا الى 57.58 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس.

وذكرت وكالة رويترز ان عقود الخام قفزت عند التسوية في بورصة نايمكس 1.17 دولار أو 2.1 في المائة الى 58.11 للبرميل، وارتفعت اسعار العقود الاجلة للخام اكثر من اربعة دولارات أو 7.6 في المائة في الجلستين السابقتين مدعومة بتوقعات بان الطلب الاميركي على زيت التدفئة سيبقى قويا مع استمرار البرد الشديد في شمال شرق الولايات المتحدة أكبر منطقة لاستهلاك وقود التدفئة في العالم. واظهرت بيانات للحكومة الاميركية أول من أمس الاربعاء ان مخزونات الولايات المتحدة من المقطرات هبطت الاسبوع الماضي 2.6 مليون برميل وهو اول هبوط لها في سبعة اسابيع.

من جهة أخرى، ذكر تقرير الشال الكويتي ان سعر برميل النفط الكويتي، لمعظم شهر يناير انخفض إلى نحو 49.7 دولار أميركي، منخفضاً ما قيمته 5.9 دولار أميركي للبرميل عن معدل شهر ديسمبر، الذي كان نحو 55.6 دولار أميركي، أي ما نسبته 10.6%. وبدأت أسعار النفط الكويتي منخفضة، في الأسبوع الأول من شهر يناير، إلى معدل بلغ نحو 53.4 دولار أميركي للبرميل، بعد أن كانت عند معدل 55.2 دولار أميركي للبرميل، في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر، لتنخفض في الأسبوع الثاني إلى ما دون مستوى الـ 50 دولاراً أميركياً للبرميل، إلى معدل قارب 49.2 دولار أميركي للبرميل، ثم لتواصل الانخفاض إلى نحو 46.7 دولار أميركي للبرميل، في الأسبوع الثالث.

وطبقاً للأرقام المنشورة في تقرير المتابعة الشهرية لحسابات الإدارة المالية للدولة ـ ديسمبر 2006 ـ، الصادر عن وزارة المالية، حققت الكويت، إيرادات نفطية فعلية، حتى نهاية شهر ديسمبر الفائت ـ 9 شهور ـ، بلغت نحو 11.383 مليار دينار كويتي (حوالي50 مليار دولار). وباعتماد معدل الزيادة نفسه، بين تقديراتنا وما تحقق فعليا، سترتفع الإيرادات النفطية المحققة، خلال الفترة ـ 10 شهور ـ ، إلى نحو 12.5 مليار دينار كويتي، أي بزيادة قدرها 61.6% عن الإيرادات النفطية المقدرة في الموازنة والبالغة نحو 7.737 مليار دينار كويتي. وإذا افترضنا استمرار مستوى أسعار النفط وإنتاجه على حاليهما، لما تبقى من السنة المالية الحالية، يفترض أن تحقق الكويت إيرادات نفطية، لمجمل السنة المالية، بحدود 15 مليار دينار كويتي، أي أعلى بنحو 7.263 مليار دينار كويتي عن الإيرادات النفطية المقدرة في الموازنة، وبإضافة نحو 783 مليون دينار كويتي، وهي قيمة الإيرادات غير النفطية، قد تبلغ جملة الإيرادات نحو 15.783 مليار دينار كويتي، مقابل اعتمادات المصروفات المعدلة البالغة نحو 11.119 مليار دينار كويتي، أي أن الموازنة قد تحقق فائضاً افتراضياً يقارب 4.664 مليار دينار كويتي. ولكن، لن نغامر سوى باستعراض الأرقام، من دون التنبؤ بالمستقبل، فالاحتمالات مفتوحة على الاتجاهين، وإن كانت المؤشرات توحي بضعفها. ومع هذا الشهر، بلغ معدل سعر برميل النفط الكويتي، للشهور العشرة الأولى من السنة المالية الحالية 2006/2007، أي ما بين ابريل 2006 ويناير 2007، حدود 59.4 دولار أميركي، بزيادة قاربت 23.4 دولار أميركي للبرميل، وقاربت نسبتها نحو 65%، عن السعر الافتراضي الجديد المقدر في الموازنة الحالية، والبالغ 36 دولاراً أميركياً للبرميل، وهو معدل يزيد، أيضا، بنحو 7.6 دولار أميركي، أي ما نسبته 14.7%، عن معدل سعر برميل النفط الكويتي، للسنة المالية الفائتة 2005/2006، والذي بلغ نحو 51.8 دولار أميركي للبرميل. كما بلغ معدل سعر برميل النفط الكويتي، للسنة الميلادية 2006، نحو 59.3 دولار أميركي للبرميل، مقابل معدل قارب 47.7 دولار أميركي للبرميل، للسنة الميلادية 2005، أي بارتفاع قاربت نسبته 24.3% .