«الشرق الأوسط» تنظم المنتدى الاقتصادي السعودي ـ الإماراتي في مارس المقبل بالرياض

3.2 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين

TT

تنظم جريدة «الشرق الأوسط»، جريدة العرب الدولية، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية «المنتدى الاقتصادي السعودي الاماراتي»، والمقرر إقامته في مدينة الرياض في الفترة من 24 إلى 25 مارس (اذار) المقبل، تحت رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.

وهذه هي المرة الأولى، التي يزور فيها وفد رفيع المستوى من رجال وسيدات الأعمال الإماراتيين السعودية، للالتقاء بنظرائهم رجال وسيدات الأعمال السعوديين، وستترأس الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد في دولة الإمارات، وفدا رفيع المستوى للمشاركة في المنتدى.

وقال طارق الحميد رئيس تحرير «الشرق الأوسط»، إن تنظيم صحيفة العرب الدولية لهذا المنتدى «يأتي من خلال حرصها على تعزيز دور الصحيفة، في اقامة الفعاليات الاقتصادية المهمة»، مضيفا أن «الإعلام شريك في عمليات التنمية في جميع المجالات، ونحن من خلال هذا المنتدى، ننطلق من مبدأ المسؤولية الاجتماعية الإعلامية بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية الصناعية بدولة الإمارات ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودي للمشاركة في عمليات التنمية المستدامة». وستتضمن فعاليات المنتدى، الذي سيقام في فندق الفورسيزنز في مدينة الرياض، جلستين رئيسيتين، وتحمل الجلسة الأولى عنوان «تعزيز التجارة بين البلدين»، وستتطرق لأربعة محاور هي: دور الحكومة في خلق بيئة صالحة للتجارة البينية، والمحور الثاني عن دور القطاع الخاص في تذليل تلك المعوقات، والمحور الثالث عن العلاقات التجارية البينية ودورها في تعزيز التكامل الاقتصاد الخليجي، في حين سيتطرق المحور الرابع لشرح تجربة القطاع الخاص ممثلة بالمشاريع التجارية السعودية في الإمارات. أما الجلسة الثانية فستحمل عنوان «آفاق الاستثمار المستقبلية»، وسيكون محورها الأول عن كيفية تحقيق استثمار متوازن في ظل أنظمة استثمارية مختلفة بين البلدين، والمحور الثاني عن التشريعات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة، والمحور الثالث سيكون حول القطاعات الأكثر جاذبية للاستثمار في المنطقة خلال العقد المقبل، فيما يتطرق المحور الرابع لشرح لتجربة إحدى الشركات ذات الرأس المال السعودي الإماراتي.

وأكد المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات العربية المتحدة، أن اتحاد الغرف يسعى دائماً وبشتى السبل المتاحة، لتطوير وتنويع سبل التعاون بين الأشقاء في دول المجلس الخليجي، مشيرا إلى أن اللقاءات بين رجال الإعمال تشكل واحدة من تلك الوسائل المتقدمة انطلاقاً من الأهداف والغايات المعوّل عليها التي تتضمنها اتفاقيات التعاون وسهولة تنفيذ تلك الأهداف بعيداً عن الإجراءات الروتينية. من جهته، قال عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، إن رجال الأعمال السعوديين يعولون على هذا اللقاء بينهم وبين أشقائهم من دولة الإمارات للتقدم خطوات أوسع إلى الأمام، لخلق بيئة أفضل للتعاون والتنسيق، وذلك انطلاقاً مما يمثلانه من ثقل على خارطة الاقتصاد العربي والخليجي ولأهمية تبادل الخبرات التي يتمتعان بها، مما سينعكس حتما خيرا وعطاء للبلدين الشقيقين. وتعد العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، قديمة وأزلية، وهي في تطور مستمر، وتشير إحصاءات التجارة الخارجية بين البلدين، إلى ارتفاع نسبة واردات دولة الإمارات من المملكة العربية السعودية، إلى ما يقارب الـ46 في المائة من إجمالي وارداتها من الدول العربية.

يذكر أن معدل التبادل التجاري بين الدولتين، بلغ حوالي 7.6 مليار ريال (ملياري دولار) عام 2003، وارتفع ليصبح حوالي 11.6 مليار ريال (3.2 مليار دولار) عام 2005، بمعدل نمو قدره 15 في المائة. ويعتقد أن معدلات التبادل التجاري، ستزداد في ضوء الاتحاد الجمركي الخليجي الموحد، إذ سيوفر انسيابية لحركة التبادل التجاري بين دول المجلس، والمراقب للنقاط الحدودية بين البلدين الشقيقين، يلاحظ الحركة الكثيفة في انتقال السلع والأفراد بين الجانبين. فالمحلات التجارية في كلتا الدولتين دائما تعج بالكثير من السلع السعودية والإماراتية جنبا إلى جنب.