منتدى جدة: المشاركون يبحثون ظاهرة الاحتباس الحراري وتطوير بدائل الطاقة

وسط توجه سعودي لوضع معايير تساعد في الحد من تأثيرات المناخ

TT

واصل منتدى جدة الاقتصادي 2007، جلساته لليوم الثالث والختامي، حيث افتتح الجلسات الصباحية، عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتطرق في كلمته إلى الأوضاع في الدول العربية سياسيا واقتصاديا.

تلاه الشريك التنفيذي لشركتي زينيل وبالديني رشاد إيتاني، والذي أوضح أن النفط والماء يمثلان شكلين مختلفين لظاهرة الاحتباس الحراري، وأنهما جزءان متكاملان من نفس المنظومة التي تلمس دور السعودية في تغيير مفهوم الطاقة العالمي.

وقال إيتاني «منذ عام مضى أعلنت السويد أنها ستقوم باتخاذ أكبر خطوة على الإطلاق من أي نظام اقتصادي غربي، حيث ستقوم بمحاولة لتبعد نفسها عن النفط بشكل نهائي خلال 15 عاما، من دون الاستعانة بجيل جديد من محطات الطاقة النووية»، وتساءل في هذا الصدد «هل يمكن أن يعكس ذلك بداية سير العالم، باتجاه تهديد مستقبل النفط؟».

وأشار الى أن هناك اعتقاد مفاده بأن الخمسة أعوام القادمة ستشهد ازدياد الضغوط لخفض الانبعاثات الغازية الضارة إلى درجة يصعب مقاومتها، مبينا في الوقت ذاته ان استبدال النفط بمصدر طاقة آخر حيوي، لن يكون خلال الفترة القادمة، مضيفا أن الإقبال على النفط سيزداد «مما يعني أن السعودية وغيرها من مصدري النفط في مأمن على الأقل من الناحية المادية، اضافة الى ان هناك تيار واسع الكثير لا يؤمن بظاهرة الاحتباس الحراري، بالرغم من الأدلة العلمية على ذلك».

ولفت الى ان الجهود تبذل في المملكة العربية السعودية لتحقيق هدفين هما «تمكين المملكة من تولي دور ريادي إقليمي ودولي لأداء متطلبات المسؤولية الاجتماعية الدولية في مواجهتها مع الاحتباس الحراري، وتطوير معايير وسياسات تضيف قيمة مضافة إلى الجهود الدولية الهادفة إلى إزالة خطر التغير المناخي».

ورأى رشاد إيتاني، أن السعودية تعمل مع دول الخليج العربي على التركيز على معايير أخرى تساعد في تراجع تأثيرات الاحتباس الحراري، تتضمن استثمارات ضخمة في تجديد أصول الطاقة للنظم الاقتصادية الصناعية والآخذة في النمو اضافة الى مبادرات أخرى على الطريق، مشيرا الى تنظيم السعودية لأول مؤتمر دولي عن آلية بروتوكول كيوتو «الذي نجح في رفع الوعي العام بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري».