السعودية الوحيدة التي صورت المؤتمرات الصحافية بمنتدى جدة

TT

منذ انطلاقته الأولى في العام 2002 شهد منتدى جدة الاقتصادي مشاركة نسائية كثيفة من داخل المملكة ومن خارجها، في إشارة إلى تطور البعد الثقافي والفكري لدى السعوديات، ورغبة صادقة بمزيد من التفاعل في عملية التنمية، هذه المشاركة رصدت بشكل مكثف في كافة دورات المنتدى من قبل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، الجديد هذا العام هو مشاركة السعوديات في أماكن مختلفة، ليس فقط كمتحدثات تحت الضوء أو منظمات وراء الكواليس، أو كإعلاميات، ولكن كراصدات من وراء الكاميرا.

المصورة سارة فهد سلامة خريجة إدارة الموارد البشرية وتطويرها من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، زاولت التصوير والرسم كهواية لسنوات عديدة، والتحقت بالعمل في الشركة المنظمة للمنتدى قبل عامين، إلا أنها تشارك فيه هذه المرة من خلف الكاميرا لا من أمامها لتكون السعودية الوحيدة التي تقوم بتصوير المؤتمرات الصحافية بالمنتدى.

تقول سارة التي تقوم بتصوير كافة المؤتمرات الصحافية التي تعقد في المنتدى يومياً «في البداية شعرت بالرهبة كوني الفتاة الوحيدة، فحتى الوكالات العالمية والتلفزيونات التي تشارك هذا العام في تغطية الحدث لم تبتعث فتيات للقيام بهذه المهمة، إضافة إلى أنها المرة الأولى التي أقوم فيها بالتصوير في مناسبة عامة، إلا أنني سرعان ما غرقت في دوامة العمل وتأقلمت مع الوضع».

وتضيف «مشاهدة ما يحدث من وراء الكاميرا أمر في غاية المتعة، والجمال ويمنحني الفرصة لوضع لمستي الشخصية ورؤيتي الخاصة من خلال توجيه الكاميرا والتقاط ما يحدث».

سارة كانت السعودية الوحيدة خلف الكاميرا لكنها شاركت أكثر من 60 طالبة من جامعات جدة الحكومية والأهلية، بالإضافة إلى 13 سيدة من منسوبات الغرفة التجارية في تنظيم وإدارة المنتدى هذا العام بحسب ما أوضحت مديرة العلاقات العامة بغرفة جدة سارة بغدادي.

وعلى الرغم من أن المنتدى عكس بشكل أو بآخر الاهتمام السعودي المتزايد بتأهيل وتوظيف السعوديات في مجالات عمل مختلفة، إلا أن المفارقة تكمن في أن وجود سارة لم يثر اهتمام الإعلاميين السعوديين المشاركين بقدر ما أثار اهتمام صحافيين ومراسلين أجانب لمحوا هذا التغيير وأبدوا إعجابهم به.