تقرير: قوة الطلب على البنزين تبقي النفط قرب 61 دولارا

وسط تدشين «أرامكو» السعودية 4 معامل جديدة لتوليد الطاقة

TT

أفاد استطلاع اقتصادي أمس، بأن خفض انتاج أوبك وصعودا متوقعا في الطلب الامريكي والأوروبي على البنزين هذا الصيف، سيبقيان أسعار النفط العالمية حول 61 دولارا هذا العام.

وبحسب أحدث نتائج المسح المستمر لآراء 33 محللا، أجرته رويترز، فإن سعر العقود القياسية للخام الامريكي الخفيف يبلغ هذا العام 61.29 دولار للبرميل في المتوسط بزيادة ثمانية سنتات من المتوقع في مسح 19 فبراير (شباط).

وصعدت الأسعار نحو 20 في المائة منذ نزولها عن مستوى 50 دولارا المهم نفسيا في منتصف يناير (كانون الثاني). ودفع البنزين مختلف عقود الطاقة للصعود مع تراجع المخزونات الامريكية في الأسابيع الثلاثة الماضية. وقال محللون ان تخفيضات انتاج أوبك ستبقي أيضا الاسعار فوق 60 دولارا للبرميل.

وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضخ أكثر من ثلث انتاج العالم من النفط بخفض المعروض 500 ألف برميل يوميا من أول فبراير، بعدما قلصته 1.2 مليون برميل يوميا من نوفمبر (تشرين الثاني).

ولمح عدة وزراء في أوبك الى أن المنظمة ستبقي انتاج الخام دون تغيير عندما تجتمع في فيينا يوم 15 مارس (آذار) اذا استمرت الأسعار عند مستوياتها الحالية. ويزداد اتجاه الأسعار غموضا بعدما بلغ متوسط سعر النفط الأمريكي مستوى قياسيا مرتفعا العام الماضي عندما سجل 66.24 دولار للبرميل. وتفاوتت التوقعات لعام 2007 بين 69 و52 دولارا بفارق 17 دولارا.

وأظهرت التقديرات طويلة الأجل أن المحللين يتوقعون أن يبلغ المتوسط السنوي للأسعار 14.60 دولار في 2008 و02.53 دولار في 2010. وترصد رويترز توقعات الاسعار من قبل المحللين والاستشاريين والهيئات الحكومية طبقا لما اوردته رويترز.

من جهة اخرى, قال بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن النائب الأعلى للرئيس لأعمال الغاز في أرامكو السعودية، يوسف رفيع، دشن مؤخراً إنشاء وتشغيل أربعة معامل لتوليد الطاقة والبخار في آن معاً وبشكل مزدوج، في معامل الغاز بالعثمانية، وشدقم، والجعيمة، ومصفاة رأس تنورة. وقد احتضنت مراسمَ هذا الاحتفال واحة العثمانية التابعة لمعمل الغاز بالعثمانية، التي تم إنشاؤها حديثاً على بعد 1500 متر إلى الشمال من المعمل. ويأتي هذا التوجه في ضوء استراتيجية تطوير مصادر الدخل غير التقليدية والاستفادة من فرص الاستثمار التي تساعد على دعم الاقتصاد ودعم عجلة إنجاز الأعمال بالصورة التي تضاهي الطلب على الغاز حيث يُحسن بشكل كبير مستوى الخدمة وسرعة الإنجاز.

وقد ألقى رفيع كلمة بالمناسبة، أبدى فيها التزام الشركة بالتركيز على أنشطة الشركة الرئيسة والاعتماد على خبرات شركات الخدمات المحلية لتزويد الشركة بخدمات ذات كفاءة عالية وموثوقة لمساندة أعمال الشركة، وأضاف رفيع قائلاً: «إن أرامكو السعودية تسعى جاهدة لرفع مستوى قدرتها الإنتاجية من 10.5 مليون برميل حالياً إلى 12 مليون برميل من النفط يومياً».

ونوّه بدور الطاقة وأهميتها كعنصر مهم لتحقيق هذا النمو، وأشار إلى حاجة المشاريع التنموية، في جميع مرافق الشركة، للكهرباء والبخار، مشيراً إلى أن حاجة الشركة للطاقة الكهربائية ستزيد بنسبة 50%، من 2400 إلى 3600 ميغاواط في 2010، لترتفع إلى 5000 ميغاواط خلال العقد القادم.

وفي ختام كلمته، أشاد رفيع بدور الشركات المحلية في نجاح مشاريع أرامكو السعودية، مؤكداً أن قوة الشركة لا تأتي من داخلها فقط، وإنما من محيطها والشركات التي تعمل معها، معرباً عن شكره لكل من ساهم في إنجاز هذه المشاريع المتميزة.