الدولار ينتعش مع استيعاب الأسواق لقرار الفائدة الأميركية

وسط انخفاض أعداد الأميركيين المطالبين بإعانات بطالة

TT

ارتفع الدولار من أدنى مستوياته في عامين التي بلغها في وقت سابق مقابل اليورو، في حين استقر أمام الين امس ماحيا خسائر تكبدها بعدما ترك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا وتخلى عن التلويح باستئناف تشديد السياسة الائتمانية.

وعمد المستثمرون الى بيع الدولار أول الامر، مفسرين التغيير في لغة بيان المجلس باعتباره مؤشرا على تخفيضات وشيكة في سعر الفائدة الذي يبلغ الان 5.25 في المائة.

لكنهم يحجمون عن مواصلة دفع العملة الاميركية للنزول لاسيما مع قول المجلس ان التضخم لا يزال مبعث قلق. وكان اليورو متراجعا بنحو ربع في المائة عند 1.3355 دولار بعدما بلغ أعلى مستوياته في عامين عندما سجل 1.3411 دولار في المعاملات الاسيوية. واستقر الدولار عند 117.67 ين ماحيا خسائر سابقة، في حين ارتفع 0.1 في المائة الى 1.2108 فرنك سويسري. كما استقر اليورو عند 157.30 ين بحسب البيانات التي اوردتها رويترز.

وتأثر اليورو سلبا أيضا بخسائره مقابل الجنيه الاسترليني الذي صعد أمام سلة عملات بعد بيانات أقوى من المتوقع لمبيعات التجزئة البريطانية. وارتفع الدولار الاسترالي ذو العائد المرتفع الى أعلى مستوياته في عشر سنوات مسجلا 0.8087 دولار. ويتوقع مستثمرون اتساع الفارق في سعر الفائدة بين أستراليا والولايات المتحدة ما من شأنه أن يدعم العملة الاسترالية حيث من المنتظر أن يرفع البنك المركزي الاسترالي سعر الفائدة في وقت مبكر ربما الشهر القادم.

وأظهرت بيانات حكومية امس أن أعداد الاميركيين المطالبين بإعانات بطالة لاول مرة انخفضت بشكل غير متوقع بمقدار4000 مطالب الاسبوع الماضي الى أدنى مستوياتها في ستة أسابيع في تقرير أكد قوة سوق العمل الاميركية.

وقالت وزارة العمل ان المطالبات بإعانات البطالة لأول مرة انخفضت للاسبوع الثالث على التوالي الى 316 الف في الاسبوع المنتهي يوم 17 مارس (اذار) من 320 الف معدلة بالزيادة في الاسبوع السابق.

وقال لرويترز محلل من الوزارة انه ليست هناك عوامل محددة وراء الانخفاض في المطالبات التي هبطت الى أدنى مستوياتها منذ الاسبوع المنتهي يوم الثالث من فبراير (شباط) الماضي. وكان محللون في وول ستريت قد توقعوا ان ترتفع المطالبات الى 324 الفا من 318 الفا قبل التعديل في الاسبوع المنتهي في العاشر من مارس.

وعلى صعيد اسواق المال والبورصات العالمية، ارتفع مؤشر نيكي القياسي لاسهم كبرى الشركات اليابانية 1.49 في المائة ليغلق على أعلى مستوى في ثلاثة اسابيع امس مع تنامي التفاؤل بين الاسهم الممتازة بشأن الاقتصاد الاميركي في اعقاب ارتفاع الاسهم في وول ستريت.

وارتفع سهم هيتاشي ليمتد 3.1 في المائة بفضل خطط اعادة الهيكلة التي وضعتها الشركة لقسم انتاج الاقراص الصلبة الذي يواجه متاعب، في حين واصلت أسهم الشركات العقارية مكاسبها قبيل بيانات حكومية عن أسعار الاراضي.

وصعد مؤشر نيكي 256 نقطة ليغلق على 17419.20 نقطة مسجلا أعلى اغلاق منذ الاول من مارس، في حين ارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.38 في المائة الى 1731.80 نقطة.

وشهدت الاسهم الاوروبية بداية قوية امس بعد انتعاش بورصات الاسهم الاميركية والاسيوية بفضل توقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ومكاسب الاسهم المالية سريعة التأثر بالفائدة.

وارتفع مؤشر يوروفرست لاسهم كبرى الشركات الاوروبية 1.2 في المائة الى 1492.26 نقطة. وصعد مؤشر فايناشال تايمز البريطاني 1.2 في المائة بينما زاد مؤشر كاك الفرنسي 1.3 في المائة وارتفع مؤشر داكس الالماني 1.7 في المائة.

من جهة اخرى، قفزت أسهم شركة دي.ان.او النرويجية المستقلة للنفط بما يصل الى 8.7 في المائة امس مع تجدد التكهنات عن اهتمام منافستها الاكبر شتات أويل بشراء أصولها النفطية في العراق.

وكان تقرير عن تطلع شتات أويل لشراء حقل دي.ان.او النفطي في شمال العراق حيث من المتوقع أن تبدأ الانتاج في غضون أسابيع قد فجر في وقت مكبر من المعاملات مكاسب حادة في سعر السهم مما دفع بورصة اوسلو الى تعليق التداول في السهم. وعندما استؤنف التداول واصل سهم دي.ان.او مكاسبه وبلغ أعلى مستوياته في شهر مسجلا 11.50 كرونة قبل أن يتراجع قليلا بحلول الساعة 12:18 بتوقيت غرينتش الى 11.21 كرونة، مرتفعا ستة في المائة عن اغلاق اول من أمس.

ودي.ان.او أول شركة نفط غربية تنقب عن النفط في عراق بعد الحرب ولها حقل في شمال العراق الخاضع لحكم شبه ذاتي يتوقع أن ينتج 25 ألفا الى 30 ألف برميل من النفط يوميا بنهاية 2007.

وقال اولي مورتن انشتاد المتحدث باسم شتات أويل «أعلم بهذه الشائعة لكننا لا نعلق قط على هذا النوع من التكهنات». ولم يتسن على الفور الوصول الى مسؤولي دي.ان.او للتعليق. وفتحت الاسهم الاميركية دون تغيير يذكر امس، في حين عوضت توقعات موتورولا بتكبد خسائر ربع سنوية وارتفاعات اسعار النفط التفاؤل بشأن احتمالات خفض اسعار الفائدة.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي القياسي 6.33 نقطة توازي 0.05 في المائة الى 12441.19 نقطة في بداية المعاملات بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز الاوسع نطاقا 0.31 نقطة توازي 0.02 في المائة الى 1434.73 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع لأسهم شركات التكنولوجيا 0.71 نقطة توازي 0.03 في المائة الى 2455.21 نقطة.