مدير مجموعة الاستثمار المصرفي في شعاع كابيتال: نتوقع إقبالا قياسيا على الاكتتاب بأسهم «العربية للطيران»

مكرم القبيسي لـ «الشرق الأوسط» : سنبدأ بعمليات مباشرة في السعودية في الفترة المقبلة

TT

توقع مدير مجموعة الاستثمار المصرفي في شعاع كابيتال، أن يكون الإقبال على الاكتتاب بأسهم العربية للطيران سيكون كبيرا نظرا لما تتمتع به الشركة من عدة ميزات تنافسية: أهمها، الريادة كونها كانت أول شركة تدخل سوق الطيران الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، وكما تتمتع بشهرة واسعة بين العملاء.

وقال مكرم القبيسي «قمنا باختيار بنوك الاكتتاب بكل عناية ودقة، فهناك 12 بنك اكتتاب في دولة الإمارات، وثلاثة بنوك اكتتاب في كل من البحرين وقطر وعمان»، مشددا على انه علينا التأكد من قدرات البنوك على امتصاص الزخم المتوقع لعملية الاكتتاب. وأوضح القبيسي انه من الأمور الرئيسية التي تأكدنا منها، هي ضرورة ان تقوم المصارف بإرجاع المبالغ الفائصة بأسرع وقت ممكن، وتشترط اتفاقيات التكليف الموقعة مع بنوك الاكتتاب استرداد الأموال الفائضة خلال 14 يوميا.

وبين أن موعد إخطار المكتتبين بالتخصيص ورد الأموال الفائضة سيكون في 11 ابريل (نيسان) بالنسبة لبنوك دولة الإمارات، و14 أبريل بالنسبة الى البنوك العاملة في منطقة الخليج العربي.

وأضاف القبيسي، ان السوق السعودي هو من أكبر أسواق المنطقة، ونحن لدينا قاعدة عملاء كبيرة في المملكة. كما سنبدأ بعمليات مباشرة في المملكة في الفترة القليلة القادمة. لقد ابرمنا العديد من الصفقات الناجدة مع مستثمرين من المملكة، ولدينا قائمة عملاء تعتبر من نخبة المستثمرين، كأفراد ومؤسسات مشتركة ومساهمة في منتجات وخدمات شعاع المختلفة. وبالتأكيد سيكون للمستثمر السعودي، دور رئيسي ومحوري في انجاح عملية الاكتتاب، التي بدأت في 18 مارس (اذار). والى نص الحوار:

> إصدار العربية للطيران هو أكبر طرح عام شهدته الإمارات حتى اليوم. ما توقعاتكم لإقبال المستثمرين عليه؟

ـ نحن نقدر أن الإقبال على الاكتتاب بأسهم العربية للطيران، سيكون عالياً جداً فهي شركة تتمتع بعدة ميزات تنافسية: أهمها، أن الشركة تتمتع بميزة الريادة كونها كانت أول شركة تدخل سوق الطيران الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، وكما تتمتع بشهرة واسعة بين العملاء.

وتجدر الإشارة إلى أن الشركة تقوم بتشغيل أسطول حديث من الطائرات بمعدل تشغيل عال، وستساهم العوائد من الاكتتاب بتدعيم إمكانية زيادة هذا الأسطول بسهولة. بالإضافة إلى ذلك تعد عمليات التشغيل منخفضة التكاليف، والتي إذا ما اقترنت بالأوضاع الاقتصادية الجيدة السائدة سواءً داخل دولة الإمارات أو في منطقة الخليج بشكل عام سيكون لها تأثير إيجابي على أدائها المالي خلال السنوات القادمة.

وانطلاقاً من ذلك، وبالنظر إلى التقييمات الأساسية والإدارة المميزة والتوقعات المالية المستقبلية للشركة، نحن واثقون أن المستثمرين سيجودون في الاستثمار في أسهم العربية للطيران فرصة فريدة من نوعها. > وهل في اعتقادكم سيكون لأداء الأسواق المالية أي تأثير على معدلات الاشتراك والتغطية بشكل عام؟

ـ كانت شعاع كابيتال قد توقعت في تقريرها عن أسواق المال الإقليمية لعام 2007 أن تشهد بورصات المنطقة تحسناً في أدائها مدعومة بإيجابيات التقييمات النسبية والمطلقة، بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية الجيدة والتي تأتي لتدعم الأداء المتوقع للشركات المدرجة.

وإذا ما نظرنا إلى القيمة والأرباح التي حققها المكتتبون في اصدارات الاسهم للشركات المدرجة في الاسواق اليوم، فإنه حتى مع انخفاض 50% من قيم الاسهم خلال العام الماضي عن مستويات عام 2005، فإن المكتتبين في تلك الأسهم منذ بداية انطلاقتها حققوا ارباح كبيرة جدا. وشعاع كابيتال تختار الشركات بدقة وعناية، وبالتالي لا تطرح سوى المناسب لها وللمستثمرين، وبالنظر الى اصدارات ارامكيس او ارابتيك أو الخليج للملاحة على سبيل المثال، وأدائها بعد الإدراج فإننا نجد مثالا حيا على الفرص النوعية التي نقدمها الى المستثمرين. > ما توقعاتكم بالنسبة للأداء المالي للعربية للطيران؟

ـ إذا ما نظرنا إلى أداء الشركة منذ تاريخ إنشائها حتى اليوم نرى أن عوائد الشركة وأرباحها في تصاعد مستمر، وحسب تقرير قامت شعاع كابيتال بنشره مؤخرا حول العربية للطيران من المتوقع أن تسجل عوائد الشركة ارتفاعاً ملحوظاً لهذا العام لتصل إلى 1.03 مليار درهم مقارنة بـ749 مليون درهم في عام 2006، أي بمعدل زيادة وقدرها 37%. وتَوقع التقرير أيضاً أن يتضاعف صافي ربح العربية للطيران في عام 2007، ليصل إلى 226 مليون درهم، مقارنة بما سجلته الشركة من صافي أرباح للعام المالي المنصرم البالغ 101 مليون درهم. > ما هو تقيمكم لموقع العربية للطيران في سوق الطيران الاقتصادي، ووضع هذا القطاع بشكل عام؟

ـ إن العربية للطيران تتمتع بموقع ريادي في قطاع الطيران الاقتصادي، فهي الشركة الأولى التي أدخلت إلى المنطقة هذه الخدمة في سوق نسبة النفاذ إليه ضئيلة جداً وشبه معدومة. بالإضافة إلى ذلك، شهدت السنوات الأخيرة زيادة في الطلب على وسائل النقل الجوي والتي هي مرشحة للزيادة، وذلك بسبب الزيادة السكانية وسياسات الانفتاح والإصلاح الاقتصادي والتطوير في البنية التحتية. كل هذه العوامل ستلعب دوراً مساعداً في ترسيخ موقع العربية للطيران وستنعكس بشكل إيجابي على الشركة مستقبلا.

> هل تتخوفون من تأثير تقلبات اسعار الطاقة على قدرات شركة العربية في التوسع وتحقيق ارباح، ضمن مستويات مقبولة للمستثمرين؟

ـ ان لأسعار النفط تأثيرا متوسطا على أداء أسواق المال، فمع مرور الوقت، بات الارتباط اقل نتيجة ظروف المنطقة وخصوصيتها. لكن وبطبيعة الحال فإن أسعار النفط وما رافقها من ضخ وتوفر سيولة في اقتصاديات الخليج خلال السنوات الماضية، كان له دور كبير في توفير السيولة والإنفاق في قطاع الاسهم وغيرها.

واعتقد أن مستويات أسعار النفط في المستوى المريح نوعاً ما بالنسبة إلينا كاقتصاديات خليجية، إذ أن كل الدلائل تشير إلى استبعاد انخفاض كبير قد تشهده أسعار النفط. وان التذبذب في أسعار النفط وتأثيره على النشاط الاقتصادي بات يتسم بحدة أقل عما كان عليه في الوقت السابق. ربما، ومن هنا، لن يكون له تأثيرات كبيرة ومباشرة على قدرات شركة طيران العربية من التوسع وتحقيق ارباح ضمن مستويات مقبولة للمستثمرين.

فحاليا تنفق العربية للطيران 38% من إجمالي مصروفات التشغيل على الوقود، وأي انخفاض في سعر الطاقة، فنسلاحظ انخفاض بالانفاق، وبالتالي ارتفاع في هوامش الربح. للشركة أيضاً عقود إحاطة واستطاعت الشركة زيادة متوسط سعر التذاكر وهوامش الأرباح خلال العامين الماضيين حيث بلغت أسعار النفط في أعلى مستوياتها.

> كيف ستتغلبون على موضوع ارجاع الفائض المالي من الاكتتاب، والمشاكل والتأخير التي حصلت في عدد من الاصدارات السابقة؟ وما هي الفترة التي ستقومون بإرجاع الفائض خلالها ان حصل؟

ـ لقد قمنا باختيار بنوك الاكتتاب بكل عناية ودقة، فهناك 12 بنك اكتتاب في دولة الإمارات وثلاثة بنوك اكتتاب في كل من البحرين وقطر وعمان. حيث علينا التأكد من قدرات البنوك على امتصاص الزخم المتوقع لعملية الاكتتاب. ومن الأمور الرئيسية التي تأكدنا منها، هي ضرورة ان تقوم المصارف بارجاع المبالغ الفائصة باسرع وقت ممكن، وتشترط اتفاقيات التكليف الموقعة مع بنوك الاكتتاب استرداد الأموال الفائضة خلال 14 يوميا.

وسيكون موعد إخطار المكتتبين بالتخصيص ورد الأموال الفائضة في 11 ابريل (نيسان) بالنسبة لبنوك دولة الإمارات، و14 أبريل بالنسبة الى البنوك العاملة في منطقة الخليج العربي.

> شعاع كابيتال شركة كبيرة، هل تبحثون عن القيام بعمليات ادارة اكتتاب خارج منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خاصة؟ ـ أسواقنا الرئيسية هي أسواق مجلس التعاون الخليجي ونحن نقدم خدمة الصيرفة الاستثمارية وإدارة الاكتتابات بشكل عام فقط، في الدول التي نحن مرخصون من قبلها للقيام بمثل هذا النشاط.

أما بالنسبة للاستراتيجية شعاع كابيتال بشكل عام، والتي شرعت بتطبيقها فهي تتمحور حول توفير كامل الخدمات المالية المقدمة من قبل الشركة في دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك إقليمياً مستندين إلى سجل الشركة الحافل وقاعدة عملائها الكبيرة والخدمات المقدمة من قبلها. وقد بدأنا بتطبيق هذه الاستراتيجية بداية السنة المالية 2006 وقمنا بالفعل بإكمال عدة صفقات في هذا الاتجاه. نحن نسعى لأن نبني شركة إقليمية متكاملة تعمل في كافة أسواق المنطقة الرئيسية، من خلال شركات تابعة ومكاتب موجودة على الأرض تؤمن حصول عملائنا ومستثمرينا على كافة الخدمات التي نوفرها لهم اليوم في مجال إدارة الأصول والصيرفة الاستثمارية والتوسط في أسواق رأس المال، مستندين في ذلك إلى معرفتنا العميقة بأسواق المنطقة لنواكب الطلب المتزايد على خداماتنا.

> كيف تنظرون الى المستثمر السعودي وموقعه في هذه العملية؟ وما هي النسبة المتوقعة والاقبال الذي تضعونه في حساباتكم؟

ـ السوق السعودي هو من أكبر اسواق المنطقة، ونحن لدينا قاعدة عملاء كبيرة في المملكة. كما سنبدأ بعمليات مباشرة في المملكة في الفترة القليلة القادمة. لقد ابرمنا العديد من الصفقات الناجحة مع مستثمرين من المملكة، ولدينا قائمة عملاء تعتبر من نخبة المستثمرين، كأفراد ومؤسسات مشتركة ومساهمة في منتجات وخدمات شعاع المختلفة. وبالتأكيد سيكون للمستثمر السعودي دور رئيسي ومحوري في انجاح عملية الاكتتاب، التي بدأت في 18 مارس (آذار).