أرتوك جروب تعلن سعيها لإنهاء علاقتها بإعمار مصر وسط اتهامات بعدم تنفيذ الإلتزام

إعمار: المفاوضات مع الشريك المصري ما تزال متواصلة

TT

قالت شركة أرتوك جروب للاستثمار والتنمية الشريك المصري في شركة اعمار مصر أمس إنها تتطلع لتنفيذ الاتفاق الإطاري المبرم بينها وبين شركة اعمار الإماراتية ويقضي بتخارجها من الشركة. وأكدت أرتوك في بيان صحافي أصدرته أمس أنها تود إنهاء علاقتها مع اعمار مصر لأنها لا تجد رؤية أو إستراتيجية مشتركة معها أو أسلوب لتنفيذ العمل يمكن الاتفاق عليه، وشددت على أنها أوفت بكافة التزاماتها المنصوص عليها في الإطار العام للاتفاق المبرم في 12 من مارس (اذار) الجاري، سواء من حيث التوقيتات أو المضمون، بينما لم تف باقي أطراف الاتفاق بالتزاماتها المنصوص عليها. وذكرت ريهام ياسين المتحدث الرسمي باسم أرتوك غروب في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الاتفاق الإطاري الموقع بين الشريكين ينص على بديلين، الأول هو تنفيذ الصفقة عبر تبادل الأسهم عن طريق البورصة المصرية بعد قيد أسهم الشركة بها للتمتع بالإعفاء الضريبي المنصوص عليه قانونا وإعمالا لمبدأ الشفافية، وفي حال تعذر ذلك يتم تنفيذها.

الى ذلك قال متحدث باسم شركة اعمار العقارية ومقرها دبي امس ان المفاوضات بين الشركة الاماراتية وشركائها المصريين حول بيع حصصهم في اعمار مصر للتنمية لا تزال متواصلة.

وقال المتحدث عبر الهاتف لـ«الشرق الاوسط» النقاشات الثلاثية الاطراف مستمرة حتى التوصل الى صيغة ترضي جميع الاطراف». وتجري المفاوضات الثلاثية بين الشركتين برعاية الحكومة المصرية وبحضور محمد العبار رئيس مجلس ادارة اعمار في القاهرة. واتخذت المفاوضات منحى دراميا الاثنين الماضي حينما اعلنت شركة اعمار مصر وهي مشروع مشترك مع شركة اعمار العقارية انها ستتظلم من قرار البورصة المصرية منعها من ادراج أسهمها.

وأكدت اعمار مصر انه «على الرغم من هذه التطورات غير المتوقعة فانها ستمضي قدما في المفاوضات الجارية بشأن اعادة هيكلة حصص الشركاء» مما يعطل شراء اعمار العقارية لها التي كان مقررا تنفيذها امس الثلاثاء.

وكانت اعمار العقارية التي تملك حصة 40 بالمائة في اعمار مصر اعلنت يوم 13 مارس (اذار) الجاري انها وقعت اتفاقا على شراء الشركة المصرية بالكامل من شركائها ومنهم مجموعة ارتوك للاستثمار والتنمية. وتطور اعمار مصر مشروعات سكانية وتجارية وسياحية في القاهرة وساحل البحر المتوسط بتكلفة 5.74 مليار دولار. واشارت اعمار ان العقد الذي وقعته منتصف الشهر الحالي هو «نهائي وملزم» تم بموجبه الاتفاق على بيع كامل لحصص الشركاء المصريين، في شركة إعمار مصر للتنمية إلى إعمار العقارية واستكمال كافة الإجراءات الشكلية لنقل وتسجيل الأسهم لإعمار العقارية في تاريخ أقصاه 27 مارس (آذار) 2007.

ويأتي هذا الاتفاق الذي وصفته مصادر بأنه انتصار معنوي للعبار على شريكه السابق رجل الاعمال المصري شفيق جبر بعد خلافات عميقة بين الرجلين بسبب ما وصفته المصادر بمخالفات قانونية للشريك المصري.

ودارت بين العبار وجبر سلسلة من المفاوضات الشاقة استغرقت عدة اسابيع لخروج شفيق جبر من الشركة ببيع حصته التي قال مصدر مطلع إنها كانت اقل من العرض الذي تقدم به جبر والذي بلغ 1.3 مليار جنيه مصري (228 مليون دولار).