تضم 4 مستثمرين سعوديين وشركة إماراتية والقلعة للاستثمارات

العربية للطاقة تستحوذ على 95 % من أكبر مشروع لتموين السفن بميناء شرق بورسعيد

TT

استحوذت الشركة العربية للطاقة على حصة الأغلبية في أكبر مشروع لتموين السفن بميناء شرق بورسعيد المطل على مدخل قناة السويس، بعد أن اشترت حصة أحد المستثمرين القطريين الذي كان يمتلك 95% من أسهم شركة مشرق للبترول صاحبة حق امتياز المشروع.

ومن المعروف أن 65% من أسهم الشركة العربية للطاقة يمتلكها 4 مستثمرين سعوديين هم عمران العمران وراشد عبد الرحمن وعبد الله الراجحي ومحمد الفوزان بالإضافة إلى شركة الإمارات الدولية للاستثمارات، بينما تستحوذ مجموعة القلعة للاستثمارات المالية وعدد من خبراء الطاقة على 35% من أسهمها.

وانتهت المفاوضات السرية التي بدأت منذ يونيو الماضي إلى شراء العربية للطاقة 95% من شركة مشرق للبترول والتي يديرها جمال السادات نجل الرئيس الراحل أنور السادات الذي احتفظ بنصيبه في الشركة البالغ 5%، وتكتمت أطراف الصفقة على القيمة التي تم سدادها للشريك القطري حسب الاتفاق بينهم، وأبقت العربية للطاقة على جمال السادات رئيسا لشركة مشرق. ومن المقرر أن تحصل هيئة موانئ بورسعيد الحكومية التي يتبعها ميناء شرق على حصة 5% حسبما هو متفق عليه في عقد الامتياز والتشغيل الممنوح لشركة مشرق والبالغة مدته 25 عاما قابلة للتجديد، على أن تحصل على هذه الحصة من الشركة العربية للطاقة التي آلت لها كافة حقوق والتزامات الشريك القطري.

ونجحت العربية للطاقة في الاستحواذ على حصة الأغلبية بالشركة بعد توقف مجموعة رجل الأعمال المصري ممدوح عباس «أديس» عن المفاوضات بسبب ضخامة رأس مال مشرق، وتخوفها من البند الخاص بربط استيراد المواد البترولية اللازمة لتشغيل المحطة بموافقة هيئة البترول المصرية، وانتهت الصفقة دون علم هيئة الموانئ حيث لا ينص عقد الامتياز على ضرورة موافقة الهيئة على عمليات نقل وتغيير حصص الشركاء بالشركة.

ورحب مسؤول ملاحي رسمي معني بصفقة شراء العربية للطاقة لحصة الأغلبية في شركة مشرق، وأعرب عن اعتقاده أن تضخ المجموعة الجديدة استثمارات قوية في الفترة القصيرة المقبلة للإسراع في تنفيذ المشروع الذي تأخر على يد الادارة القديمة، حيث لم يتم حتى الآن إلا بناء سور يحيط بأرض المشروع البالغة 210 آلاف متر وتسوية الموقع فقط.

وقال المسؤول الملاحي إن مشروع مشرق الذي تصل استثماراته الى 50 مليون دولار يشمل منطقة تخزين سوائل المواد البترولية ورصيفا بحريا متخصصا لتفريغ وشحن السوائل، ويتم تزويد السفن بالوقود من خلال عائمات متخصصة فى نقل الوقود، واقترحت هيئة موانئ بورسعيد على الشركة توسعة المشروع ليشمل منطقة تخزين سوائل غير بترولية مثل الزيوت النباتية والبتروكيماويات.

وكانت الجمعية العامة الطارئة للشركة العربية للطاقة قد أقرت مؤخرا زيادة رأسمال الشركة المصرح به من مليار جنيه مصري الى 10 مليارات لتمويل المشاريع التي حصلت عليها الشركة في الأسواق المصرية والعربية.