برودي: إيطاليا تشارك السعودية رغبة استقرار سوق مواد الطاقة وغير راضين على مستوى التعاون الاقتصادي

TT

أكد البروفيسور رومانو برودي رئيس مجلس الوزراء الإيطالي أمس أن بلاده ستدعم وتساند عن قناعة السعودية في منتدى الطاقة الدولي، الذي سيعقد اجتماعه الوزاري في روما العام المقبل، إذ قال خلال الملتقى الاقتصادي السعودي الإيطالي الذي عقد في الرياض أمس، إن إيطاليا والسعودية تجمعهما مصلحة مشتركة في وجود سوق مستقر لمواد الطاقة الخام، لتلبية احتياجات المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

وزاد برودي «إننا نقدر الجهود الحكيمة للسعودية، التي تسعى بدأب يدعو إلى الإعجاب، ومن تجنيب العالم حدوث بعض الاختناقات التي يمكن لسوق الطاقة أن يشهدها من حين لآخر، موضحا أن زيادة التبادل التجاري بين البلدين يجعل إيطاليا هي الشريك الأوروبي الأول للسعودية، إذ تجاوز التبادل التجاري بين البلدين 31.1 مليار ريال (8.3 مليار دولار)، تتمثل في 11.2 مليار ريال (3 مليارات دولار) قيمة الصادرات، إضافة إلى 19.8 مليار ريال (5.3 مليار دولار) من قيمة الواردات خلال العام الماضي.

من جهة أخرى، أكد عبد الرحمن بن راشد الراشد رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية أن برودي ليس راضيا عن مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين، وقال الراشد «اعتبر البروفيسور برودي أنهم مقصرون، إذ أن العلاقة الطويلة التي تربط بين البلدين تلزم أن تكون هناك علاقات تجارية أكثر، وحان الوقت لتغيير هذا المسار التجاري».

وأبان الراشد أن السعودية أصبحت ضمن قائمة أكبر 20 اقتصادا في العالم، حيث تصل منتجاتها لأكثر من 140 سوقا عالميا، مشيرا إلى أن السعودية احتلت المرتبه الـ17 في تصنيف منظمة التجارة العالمية، لكونها أكبر الدول المصدرة الثلاثين في العالم خلال العام الماضي، حيث أوضح تقرير منظمة التجارة العالمية أن قيمة الصادرات السعودية بلغت 783.7 مليار ريال (209 مليارات دولار) لتصل بذلك نسبة 1.7 في المائة من مجموع قيمة الصادرات العالمية.

إلى ذلك، أشار عبد الرحمن بن علي الجريسي نائب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، إلى ضرورة إزالة العقبات التي تواجه دخول المنتجات السعودية إلى الأسواق الإيطالية، إضافة إلى إقامة المعارض للمنتجات السعودية في إيطاليا، والمنتجات الإيطالية في السعودية، وتكثيف الزيارات المتبادلة بين الجانبين، وفتح مكاتب التمثيل للمصدرين في البلدين، لزيادة آليات تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.