وزراء النفط في دول آسيا يناقشون في الرياض الأسعار والطلب على الطاقة

الأمير عبد العزيز بن سلمان: الدخول في محاذير سياسية قد يفضي إلى تطورات تهدد الصادرات البترولية

TT

قال الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول بالسعودية، إن بلاده لا ترى وجود معوقات في تحويل وإيجاد بدائل للطاقة النفطية، على أن لا يكون ذلك إلا داخل منظومة مفعلة لمفاهيم الاقتصاد الحر، مشيراً الى أنه ليس من المتوقع أن يعتمد العالم على النفط فقط، مضيفاً بقوله «ما يهمنا كدولة منتجة للطاقة أن لا يتم اخذ البدائل بطريقة متعسفة».

وبين الأمير عبد العزيز خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، تمهيدا للقاء الثاني للمائدة المستديرة لوزراء الطاقة في آسيا اليوم، أنه لا يوجد أي تحديات تواجه المنتجين والمستهلكين للطاقة على حد سواء، لوجود قناعة مشتركة بأن التحاور بين الجميع سيفضي الى اتفاقيات، لافتاً أنه من الضرورة لكل دولة أن تتمكن من إيجاد التحديات التي تواجهها، لايجاد برامج وأساليب للتعايش مع تلك التحديات، والتعامل معها في توفير البنية التي تساهم في توفير الطاقة.

وأضاف الأمير عبد العزيز أن كل دولة تسعى الى تحقيق ضمانات لإمدادات الطاقة وتأمينها، إذ أن 60 في المائة من صادرات النفط السعودي تذهب الى آسيا في ظل مساع لتوسيع مصادر النفط في كوريا والصين واليابان، كما تم توقيع اتفاقية بين شركة آرامكو والصين لمدهم بمليون برميل يوميافي السنوات القادمة، وأردف الأمير عبد العزيز أن بلاده لا تقدم النصائح إلى الدول المستهلكة بشأن النفط، وإنما تقدم تعهدات والتزامات، وهذا هو الأسلوب الواضح والأمثل.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» في ما يخص التأثيرات السلبية للأوضاع السياسية في دول العالم وفي ظل ما تشهده إيران والملف النووي على أسعار النفط في المستقبل، أجاب الأمير «ان أي نوع من انواع الدخول في محاذير سياسية قد تفضي الى تطورات تهدد الصادرات البترولية، او عملية البيع والشراء في أسواق البترول، وهناك من هم في السوق يحاولون أن يضخموا هذه الأمور بغرض الاستفادة».

وأبان الأمير عبد العزيز أن الهدف من انعقاد هذا المنتدى هو توفير الطاقة لكي يتمكن الاقتصاد العالمي من النمو والازدهار بطريقة تتواءم مع تطلعات هذه المجتمعات، إضافة إلى تعميق وإيجاد فرص للتواصل بين الدول المستهلكة والدول المنتجة للطاقة، لكونه هناك حاجة ملحة لتعميق هذا التعاون والتواصل بهدف التعايش وايجاد الحلول في قضايا والمواضيع الملحة في ما يتعلق بالاستعداد للمستقبل. وقال «سيتم تقديم ورقة طلب من استشاري مستقل، الهدف منها هو حصر النقاش في اطار واضح ومحدد، للوصول الى استراتيجيات مشتركة». من جانبه، قال هارافومي موجي زوكي ممثل الحكومة اليابانية، «إن مركز العالم يقع في آسيا، كونها تضم اكبر المستهلكين من النفط، موضحا بان موضوع الطاقة يمثل محط انظار لمستقبلنا. وقال من هنا لا بد أن نجتمع معا لتحديد القلق الذي يجمعنا كمستهلكين ومنتجين.