التوقيع رسميا على معاهدة «السماء المفتوحة» بين أوروبا وأميركا

وسط توقعات أن توفر 80 ألف فرصة عمل وتخفض أسعار التذاكر

TT

وقع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفاق السماء المفتوحة، وجاء ذلك خلال القمة الأميركية الاوروبية التي استضافتها واشنطن اول من أمس الاثنين. وقال جاك بارو، المفوض الأوروبي المكلف شؤون النقل جاك بارو، إن هذا الاتفاق «يصب في مصلحة الطرفين»، ويعد خطوة على طريق تعزيز العلاقات عبر الأطلسي. وأضاف في بيان وزع ببروكسل في اعقاب توقيعه الاتفاق مع وزيرة النقل الأميركية ماري بيترز «إنه ليس إلا خطوة أولى على تحرير خدمات الطيران على المستوى العالمي، مبينا إن هذا الاتفاق سيكون له آثار ايجابية كبيرة على صناعة وتجارة خدمات الطيران في أوروبا». ويدخل هذا الاتفاق، الذي طال أمد التفاوض عليه بين الطرفين حيز التنفيذ، في 30 مارس (آذار) 2008. وكانت اتفاقية السماء المفتوحة قد وقعت بالاحرف الاولى ببروكسل في مارس الماضي وصدق عليها البرلمان الاوروبي في الرابع عشر من نفس الشهر وبعد اسبوع اعتمدها وزراء النقل في دول المجموعة الاوروبية الموحدة وتنطلق مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاقية في يوليو (تموز) من العام القادم.

وقال البيان الاوروبي الصادر في العاصمة بروكسل ان المرحلة الاولى من الاتفاقية يتوقع ان توفر 80 الف فرصة عمل جديدة خلال خمس سنوات وقد تساهم في زيادة عدد المسافرين. واضاف البيان بان الاتفاق الجديد يعتبر في مرحلته الاولى تحريرا لحركة الطيران بين الجانبين حيث اصبح من حق شركات الطيران الاوروبية السفر الى كل الولايات الاميركية والعكس ايضا، مشددا على ان تحرير الطيران سينعكس بشكل ايجابي على المسافرين لانهم في النهاية سيحصلون على اسعار تذاكر رخيصة بسبب المنافسة.

وبعد ان اعتمد وزراء النقل خلال اجتماعهم في بروكسل الاتفاق وصفته المؤسسات الاوروبية بانه الاول من نوعه ويعتبر اتفاقا تاريخيا وثورة في عالم حركة النقل الجوي. واضافت بان اتفاقية النقل الجوي مع الولايات المتحدة، المعروفة باسم «السماء المفتوحة» تهدف إلى فتح سوق الطيران الأميركية أمام الشركات الأوروبية، وذلك بعد سلسلة من المفاوضات جرت بين الجانبين طوال الفترة الماضية وانتهت باتفاق الجانبين خلال المرحلة الاخيرة من التفاوض بواشنطن في فبراير (شباط) الماضي.

وبناء على طلب بريطانيا تقرر تأجيل تنفيذ الاتفاق الى نهاية مارس (آذار) من العام القادم بدلا من اكتوبر (تشرين الاول) من العام الجاري وذلك بغرض الحصول على فرصة من الوقت لتجهيز مطار هيثرو احد اكبر المنافذ لحركة النقل الجوي الاوروبي الى الولايات المتحدة الاميركية، وايضا لاتخاذ مزيد من الخطوات لتحرير العمل بالمطار الذي سيكون في الموعد المناسب جاهزا لانطلاق رحلات لخطوط جوية اوروبية منافسة الى الولايات المتحدة.

وكانت بعض الدول الأوروبية، ومن بينها بريطانيا، قد عارضت هذه الاتفاقية، لان شركات الطيران الأوروبية ستظل، حسب المرحلة الأولى من الاتفاق، غير قادرة على تملك حصة الأغلبية في شركات الطيران الأميركية، أو العمل على الخطوط الداخلية الأميركية، غير أنها أعطت في النهاية موافقتها عليها، والتي من المفترض أن تبدأ المفاوضات على المرحلة الثانية منها، في 2008 وتنتهي عام 2010.