اكد مستوردون في قطاع الثروة الحيوانية بالسعودية، أن اسعار الماشية في السعودية شهدت انخفاضا دراماتيكيا في اسعار معظم انواع الماشية بنسبة 30 في المائة، خلال الاسابيع الماضية، خلفا لما شهدته اسعار تلك الماشية خلال الاشهر الماضية من صعود سعري كبير تخطى نسبة 20 في المائة، مما أثر سلبا على حجم المبيعات في سوق الماشية.
وبررت شركات ومؤسسات عاملة هذا الانخفاض نتيجة تحرك السلطات السعودية ذات العلاقة والتي دعمت انفتاح العديد من الاسواق الافريقية له، إضافة إلى رفع الحظر عن استيراد الأبقار الحية المخصصة للتربية من الدول التي ظهر فيها إصابة بمرض جنون البقر.
وبين محمد الحناوي أحد التجار في قطاع الماشية بالسعودية، ان استيراد الماشية من اثيوبيا أو اريتريا او الصومال رأسا إلى جازان، ستؤدي إلى انخفاض كبير في اسعار الماشية بمختلف انواعها، كما انه سيولد حركة في منطقة جازان لكونها الاقرب إلى الدول الأفريقية، لافتا إلى أن المركب الذي يحمل المواشي سيعود إلى دياره بالعديد من البضائع الأخرى من المنطقة، مما تساهم في زيادة حركة التجارة في مختلف البضائع في المنطقة. وقال الحناوي «إننا في الفترة الحالية كنا موقوفون عن العمل، لعدم قدرتنا الاستيراد عن طريق جيبوتي، وذلك لارتفاع الاسعار، وأشار إلى أن الوزارة إذ اقدمت على انشاء محجر في منطقة جازان، سيؤدي إلى انخفاض في التكلفة بشكل كبير». وقال عبد الله الشلوي مدير مؤسسة الشلوي لاستيراد الأغنام، على ضرورة إنشاء محاجر في البلاد، لكونها تقوم بالإنذار المبكر لمكافحة الاوبئة، وبذلك للحفاظ ودفع الامراض عن مختلف مناطق السعودية، مستشهدا بما تعمل علية وزارة الزراعة من رصد أموال لإقامة محجر في جازان، ومحجر جدة، والدمام.
وطالب الشلوي بفتح المجال امام التجار السعوديين لاستيراد المواشي من دول الخليج، لكون هناك العديد من التجار ليس بمقدورهم الاستيراد من الدول الافريقية، كم طالب بفتح مجال الاستيراد من الدول الأوروبية، لكونها ستؤدي إلى انخفاض الاسعار إلى أبعد الحدود، معتبرا أن كل ما كثرة طرق استيراد المواشي امام المستورد، انخفضت سعرها على التاجر، وعلى المستهلك النهائي.
وأضاف الشلوي أن فتح الحكومة السعودية استيراد المواشي من القرن الافريقي ساهم بشكل كبير في تخفيض الاسعار، لافتا إلى أن لحوم العجول في السعودية محتكرة على بعض التجار السعوديين كمثل من يمتلكون مزارع الالبان، مما أدى إلى ارتفاع اسعارها بشكل كبير، وعندما فتح باب الاستيراد من افريقيا ادى إلى نزول كبير في الاسعار.
من جهة أخرى، بدأ أمس بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الاجتماع التاسع عشر للجنة الدائمة للثروة الحيوانية بدول مجلس التعاون لدول الخليج، لبحث عدد من المواضيع التي تهم الثروة الحيوانية، وتدعم التعاون والتنمية في المجال الزراعي بدول المجلس. ويأتي مشروع إنشاء مركز موحد للإنذار المبكر لمكافحة الأوبئة لدول المجلس، إضافة إلى رفع الحظر عن استيراد الأبقار الحية المخصصة للتربية من الدول التي ظهر فيها إصابة بمرض جنون البقر، على رأس المواضيع اضافة الى آخر تطورات مرض إنفلونزا الطيور، وتفعيل ما يتعلق بالانتاج الحيواني، كما ستناقش اللجنة نظاما موحدا لمزاولة مهنة الطب البيطري بدول المجلس، ومسودة النظام الموحد للرفق بالحيوان، والإجراءات الوقائية من الإمراض الحيوانية الوبائية، وسترفع توصيات اللجنة إلى الاجتماع المقبل للجنة التعاون الزراعي، المقرر عقده خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل.