حسين سجواني لـ «الشرق الأوسط»: انتظروا ثاني أكبر مشروع فاخر في الشرق الأوسط بالسعودية

رئيس «داماك»: التنافس بين الشركات الإماراتية في مصر أسهل منه في الإمارات.. ونتوقع البناء على القمر في 2015

TT

كشف حسين سجواني رئيس شركة داماك الإماراتية القابضة، عن عدة مشروعات تعتزم الشركة إقامتها في كل من مصر والسعودية ودول جنوب شرق آسيا.

وأشار في حوار مع «الشرق الأوسط» في القاهرة على هامش إطلاق داماك مجموعة الشقق السكنية الفاخرة «توقيع بنتهاوس»، التي تعد الأغلى في الشرق الأوسط، بمدينة دبي الأسبوع الماضي، إلى أنه لا يفكر في الاستثمار بإيران، ولا يخطط حاليا لإقامة ناطحة سحاب في مصر، أو لاتخاذ شركاء مصريين لتنفيذ مشاريعهم هناك.

وأوضح سجواني أن النية تتجه لتعزيز وجود «داماك» بمصر، وذلك من خلال افتتاح مكاتب جديدة، كما أن هناك اتجاها لإقامة المشاريع السكنية والتجارية الفاخرة بمدينتي القاهرة الجديدة والشيخ زايد، وأفصح عن توجه إلى بناء مركز تجاري كبير على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، ليكون من أكبر المولات التجارية بمصر، كما سيتم طرح «داماك» مصر بالبورصة المصرية العام المقبل، وقال إنها ستعتمد في مشاريعها على التمويل الذاتي، لافتا إلى أن هناك خططا لمشروعات جديدة بالسعودية من افخر المستويات وأن الشركة تفكر مستقبلا بالصعود للقمر في 2015. وإلى نص الحوار:

> ألا ترى أن سعر الشقة الواحدة من المجموعة الفاخرة الجديدة، الذي يتراوح بين 11 و13 مليون دولار مبالغ فيه جدا؟

ـ لا أعتقد ذلك، فعلى قدر الفخامة يكون السعر، وكما لاحظتكم تم استخدام الماركات الايطالية والألمانية في التصميمات والديكورات، ونحن نستهدف بالدرجة الأولى راغبي السكن الثاني من الأوربيين، وراغبي الفخامة والتميز، حيث أصبحت دبي مدينة عالمية، ويزيد الطلب على العقار بشكل قوي وبزيادة مطردة منذ خمس سنوات.

> بمناسبة أغلى شقة في الشرق الأوسط، كيف تسكن أنت شخصيا، وما الذي حكم تفضيلاتك منذ أول شقة تملكتها؟ ـ هذا سؤال شخصي، وحياتي ليست عرضة للنشر الصحافي، وليس معنى أنني أبيع الفخامة، أن أعيش فيها، فأنا بسيط ولا أحب الفخامة، وما زالت أعيش في منزل متواضع.

> أثبتت دراسات دولية منذ سنوات أن خليج «غامشا» الواقع على البحر الأحمر من أفضل الأماكن التي يمكن عمل نسخة من دبي بمذاق مصري عليها، فكيف تم اختياركم لهذا المكان، هل بدراسات سوقية أم بتزكية رسمية، خاصة انه تم الإعلان عن دخول «داماك» السوق المصري بهذا المشروع خلال زيارة رئيس الوزراء المصري للإمارات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي؟

ـ الاختيار تم بدراسات سوقية استمرت لمدة عامين، وكانت هناك اتصالات ومفاوضات مع الجانب المصري، وحصلنا على الأرض قبل زيارة نظيف بشهر، وعلمنا بالزيارة قبل الإعلان بأسبوعين، ففضلنا الإعلان عن دخولنا السوق المصري في هذه الزيارة الرسمية، والتي كانت مصادفة.

> ولكن ألا ترى أن استنساخ دبي أخرى في مصر، يمكن أن يقلل من مكانة دبي؟

ـ استنساخ دبي ليس له علاقة بمصر، ولن يقلل من مكانة أية دولة، بل على العكس يمكن استنساخ خمس مدن أخرى على شاكلة دبي، على حسب مناخ وطبيعة كل بلد.

> تسلمتم أرض خليج غامشا الواقعة على مسافة 80 كيلومترا شمال مدينة الغردقة، ما الموجود فعليا على الأرض الآن بعد الرفع المساحي؟ ـ لا يوجد شيء، ولكننا سنلتزم فعليا بتسليم المشروع الذي يشمل إقامة فنادق وخمسة آلاف فيلا، وملعبا للغولف من 18 حفرة ومارينا، على مساحة 320 مليون قدم مربعة (7413 فدانا) خلال عشر سنوات، وسيتم بناء المشروع على خمس مراحل، على أن تنتهي المرحلة الأولى خلال السنوات الخمس المقبلة. > هناك اختلال واضح بين العرض والطلب، في مساكن الطبقة المتوسطة ودون المتوسطة هنا وفي مصر، هل هناك نية مستقبلية للدخول في هذا الاتجاه في السوقين؟ ـ نحن مختصون بالعقار الفاخر فقط، وليس مجالنا تملك الطبقات المتوسطة سكنا خاصا.

> تتنافس الشركات الإماراتية نفسها في مصر، حيث تستحوذ على نصيب كبير في السوق المصري ألا تخشى ذلك؟

ـ نحن لا نخاف المنافسة، خاصة في سوق واعد وممتاز مثل مصر، وبكل المقاييس ستكون المنافسة اقل من دبي، خاصة أن هناك 100 شركة عقارية في السوق الإماراتي لها قوتها السياسة والمالية واستطعنا منافستها.

> دخلتم المزايدة الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الإسكان المصرية، لعمل مشاريع سكنية بالمدن الجديدة، ما الذي تعتزمون فعله؟

ـ نعم قدمنا عروضا مالية، ستكون من أعلى العروض المالية لإقامة مشاريع سكنية تجارية في مدينتي القاهرة الجديدة، والشيخ زايد، وقمنا بافتتاح مكاتب جديدة للشركة في أحياء العبور، والشيخ زايد، والمعادي، وأبراج النايل سيتي على كورنيش النيل والقاهرة الجديدة لتواكب توسعنا في السوق المصري.

> هل هناك شركاء مصريون تنوون الدخول معهم؟ ـ ليس لدينا شركاء في أي سوق استثمرنا فيه، باستثناء سوق جنوب شرق آسيا، نظرا لاتساع السوق بها بشكل كبير، فالهند مثلا لا يمكننا تجاهلها وهى تمثل 20% من سكان العالم، وهي على قائمة اهتماماتنا وسندخلها مع شركاء.

> هل هناك نية للاقتراض من المصارف المحلية في مشاريعكم المزمع إقامتها في مصر؟ ـ لا، بل سنعتمد على مواردنا الذاتية.

> وهل ستعتمدون على شركات أجنبية أكثر مثلما أشير عند إطلاق مشروع غامشا؟

ـ ستكون الأفضلية لشركات المقاولات المصرية من خلال المناقصات العامة المفتوحة.

> سمعنا عن نيتكم إنشاء مركز تجاري كبير في مصر، متى سيتم الإعلان عنه وأين؟

ـ بالفعل سيتم الإعلان عن عمل هذا المركز في المستقبل القريب، وهناك نية لإقامته على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، وسيكون من أفخم وأكبر المولات التجارية بمصر، فما زال السوق المصري متعطشا لذلك.

> هناك ولع عربي بناطحات السحاب، والإمارات ستسجل في الموسوعة القياسية لبناء اكبر ناطحة سحاب في العالم عام 2008، هل ستتجه «داماك» لإقامة ناطحتها 53 بمصر ـ الخالية من هذا النوع من البنايات ـ حتى الآن؟ ـ ربما يكون ذلك في المستقبل البعيد، لكن قريبا لا اعتقد هذا.

> أشرت من قبل إلى أن السوق المصري متأخر نسبيا عن أسواق العالم في العقارات الفاخرة، ما المعايير الجديدة التي ستضيفونها في هذا السوق؟

ـ معايير فخمة عالمية في التصميمات والديكورات والاهتمام بصدق التفاصيل مع المهارة في العمل والإدارة، و«داماك» من انجح الشركات في ذلك. > ما حجم استثماراتكم في البورصة المصرية؟

ـ مليار دولار يتم استثمارها في قطاعات مختلفة، ومع «أوراسكوم» والمجموعة المالية هيرميس وغيرها من الشركات الكبرى.

> ماذا عن تفاصيل طرح «داماك» مصر في بورصتي القاهرة والإسكندرية؟

ـ من المقرر طرح «داماك» مصر العام المقبل، وباقي التفاصيل عن عدد الأسهم والشريحة التي سيتم طرحها، يتوقف على استيعاب وتفاعل السوق.

> هل هناك نية لتنويع محفظة «داماك» مصر بإضافة الاستثمار الصناعي لها؟

ـ ليس هناك نية لعمل استثمارات أخرى خلاف العقارية منها.

> اتبعتم طرقا ترويجية غير تقليدية كتقديم طائرة نفاثة أو سيارة جاجوار لمشتري الوحدات السكنية، هل تنوون عمل مثل هذه العروض بمصر؟

ـ لا اعتقد ذلك، والمهم عمل منتج فاخر يتحدث عن نفسه، وان كانت مثل هذه الأمور تتم مناقشتها مع إدارة التسويق في الوقت المناسب، وبعدها يتم اتخاذ القرار.

> ما هي المشاريع الجديدة في السعودية بعد مدينة الملك عبد الله الاقتصادية؟

ـ هناك مشروع سيكون ثاني أكبر وأفخم مشروع في الشرق الأوسط، وسيتكون من شقق ومنتجعات وفنادق سياحية من خمسة وأربعة نجوم ذات المستويات الفاخرة.

> تركزون على أسواق متعددة، ماذا عن الإيراني والأوروبي، خاصة بعد عدم استكمالكم مساع لدخول الأخير؟

ـ لم نقم بمفاوضات مع أوروبيين، وإنما أعددنا فقط دراسات سوقية للبحث عن أفضل الأماكن للاستثمار فيها ولم نتمكن من استكمال باقي الخطوات، والمشكلة الحالية التي تعطل دخولنا أسواق جديدة أو عمل مشاريع أخرى في أسواق مختلفة، واقتحامها هي الأرض، فمثلا في مصر الدراسات السوقية للبحث عن أفضل الأراضي، استمرت أكثر من عامين، كما أنه لا توجد نية لدخول السوق الايراني.

> هل تتفق مع التوقعات بحدوث فقاعة عقارية في خلال أربع سنوات؟

ـ أتوقع أن ينمو الطلب أكثر على العقار الفاخر، فالحديث عن انفجار الفقاعة، يتردد منذ أربع سنوات مضت، ولكن ثبت العكس حتى الآن. > دخلتم أسواقا متنوعة في العالم كله، ما الذي لم تفعلوه حتى الآن وتنون عمله في المستقبل؟

ـ أن نبي على القمر.

> متى تتوقعون القيام بهذه الخطوة ـ عام 2015... لم لا؟!