التكتلات الاقتصادية تجذب سيدات الأعمال السعوديات للقاء نظيراتهن الإماراتيات

وفد نسائي تجاري من أبو ظبي يتهيأ قريباً لزيارة الرياض

TT

أجمع عدد من سيدات الأعمال السعوديات خلال المنتدى السعودي ـ الإماراتي الاقتصادي الذي نظمته «الشرق الأوسط» طوال اليومين الماضيين على ضرورة فتح المزيد من المجالات الاستثمارية في ما يخص الاستثمار النسائي، وذلك بتبني منتديات تخرج بتكتلات استثمارية بين سيدات الأعمال السعوديات ونظيراتهن من دولة الإمارات. وأكدت هيلة الفرحان، مديرة القسم النسائي بغرفة الرياض، أن اقامة مثل تلك المنتديات الاقتصادية التى تبحث التعاون التجاري بين أقوى دولتين اقتصاديتين كما تشير الاحصائيات وهما السعودية والإمارات له أهمية كبيرة فى مجال العمل التجاري المفتوح بين سيدات الأعمال من الجانبين، وقالت الفرحان لـ«الشرق الأوسط» خلال جلسات المنتدى السعودي ـ الإماراتى إن فكرة المنتدى فتحت مجال التعاون بين سيدات الأعمال الإماراتيات ونظيراتهن السعوديات، وهو ما أكده لقاؤها مع الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة الاقتصاد الإماراتى التي أكدت أن هناك تعاونا سيتم في المستقبل القريب من خلال زيارة وفد من سيدات الأعمال الإماراتيات للرياض للتعارف والتعاون مع سيدات أعمال سعوديات، وهو اللقاء الذي يتم للمرة الأولى.

وأكملت الفرحان «سيتم التعاون بيننا وبينهم من خلال مشروع المبدعة الذي سبقتنا فيه الإمارات، وبحثنا مع الشيخة لبنى آلية انضمام سيدات اعمال من الرياض الى مجلس التعاون الخليجى. الى جانب العديد من الاتفاقات التجارية التى تصب فى مصلحة الجانبين في مجال التبادل التجاري. وأوضحت الفرحان أن التفاهم الذي تم من خلال المنتدى الاقتصادي الإماراتى ـ السعودي مع الشيخة لبنى يعتبر الأول رسميا على مستوى غرفة الرياض، حيث كانت اغلب المفاهمات والزيارات تتم عبر دعوات من خلال شركات خاصة غير رسمية متأملة ان يثمر هذا اللقاء عن تعاون اكبر، مشيرة إلى وجود سيدات إعمال بارزات لديهن الرغبة في خلق تحالفات اقتصادية خليجية إلى جانب عملهن المحلى.

وأشارت عزة برنجي، عضو اللجنة النسائية والمشرفة العام على القسم النسائى بغرفة مكة التي حضرت لاقتناص فرص استثمارية لمنطقة مكة كما تقول، كون اغلب الاستثمارات الموجودة في مكة مقتصرة على الجانب العقاري، فيما تأمل أن يكون الاستثمار التسويق والتجارة الحرة، خاصة أن سوق الاستثمار في مكة قوي ويشهد قوة شرائية كونها منطقة مفتوحة على جميع الدول العربية.

وأكدت برنجي أن مكة المكرمة تشهد كل 3 أشهر زيارة 4 ملايين مسلم، مما يرفع حجم القوى الشرائية التي تغري اي مستثمر لحشد استثماراته فيها، خاصة مع انفتاح سوقها وعدم وجود قيود تجارية عليها، مشيرة أن «الموافقة على نظام السفر بالبطاقة والذي اقر بين دول الخليج سيفتح المجال بشكل اكبر على مزيد من الاستثمارات في المنطقة والتي يجب ألا تقف على الاستثمار العقاري فقط بل تمتد إلى جميع الاستثمارات الموجودة لدينا». وأوضحت برنجي ان سيدات الأعمال بمنطقة مكة لا يستطيعون عمل استثمارات عدا العقار والصناعة وذلك لقدسية المنطقة ولصعوبة الأنظمة الخاصة بنشاطاتهن، ولذا فهن يحولن استثماراتهن إلى مدينة جدة لوجود التسهيلات الاستثمارية فيها، آملة أن يكون المنتدى فاتحة خير على جميع المناطق السعودية في مجال التجارة الحرة وتبادل المنتجات المختلفة.

فيما كان هدف رجاء عبد الحميد، وهي سيدة أعمال من منطقة مكة المكرمة، لتسويق المنتجات اليدوية مثل نشاط صناعة الثياب والسجاجيد والشراشف لما تعانيه تلك الصناعات من ضعف التسويق والتي تصنع عبر سيدات سعوديات يعملن فى هذا المجال من بيوتهن ولم يرقين إلى إنشاء مصنع لهذه المنتجات ويأملن أن يمتلكن مصانع لهذه المنتجات ممهورة بصنع في مكة. وتساءلت أسماء الفرحان، سيدة أعمال في مجال الاستيراد والتصدير، عن سبب افتقاد سيدة الأعمال السعودية للتعاون التجاري بينها وبين رجال وسيدات الأعمال في دول الخليج، وقالت «أستورد من أوروبا وأميركا بينما افتقد أي مجال للتعاون في الاستيراد والتصدير بيني وبين دول الخليج، وطالبت بوجود جهة تستقطب انفتاحنا وقدرتنا على التواصل الاستثماري مع الخارج للعمل على بحث مجالات التعاون الاستثماري بيننا وبين المستثمرات من خارج السعودية، حيث من الصعب ان يتم التعاون بيني وبين غرفة أبوظبي أو غيرها بشكل شخصي من دون أن يقدمني بلدي للمستثمرات في الخارج».