شتوتجارت ـ د ب أ: أعلنت شركة «ديملر كرايسلر» الألمانية الأميركية العملاقة لصناعة السيارات امس أنها باعت حصة أغلبية في شركتها الأميركية المتعثرة «كرايسلر» لشركة أسهم خاصة أميركية مقابل 5.5 مليار يورو (7.4 مليار دولار).
وقالت «ديملر كرايسلر» إن شركة «سيربيرو كابيتال مانجمينت» وافقت على شراء حصة نسبتها 80.1 % في وحدتها «كرايسلر» المتعثرة.
وقالت إن الشركة سيكون اسمها في المستقبل «ديملر أيه جي» مع اكتمال عملية البيع خلال الربع الثالث من العام الجاري. وستحتفظ الشركة بحصة نسبتها 19.9 % في «كرايسلر».
وقال الرئيس التنفيذي للشركة دايتر زيتش معلنا عن صفقة البيع «سنكون شركة رائدة في إنتاج السيارات الفارهة وخدمة هذه النوعية من السيارات في كل جزء من الأسواق التي نوجد بها على مستوى العالم».
وتأتي الصفقة مع «سيربيروس» بعد نحو عشر سنوات من موافقة «ديملر» التي تنتج سيارات «مرسيدس بنز» الفارهة على الاندماج في إطار جهود الشركة الأميركية لإقامة إمبراطورية عالمية في صناعة السيارات.
وقفزت أسهم «ديملر كرايسلر» خامس أكبر شركة للسيارات في العالم بنسبة 6.8 % امس لتصل إلى 64.69 يورو عقب الإعلان عن الصفقة.
من ناحية أخرى، قالت الشركة إنها تتوقع أن تحقق الصفقة تدفقا نقديا صافيا بقيمة نصف مليار يورو للمجموعة التي ستظل ملتزمة بمعاشات وتكاليف الرعاية الصحية لعمال «كرايسلر».
وقالت «ديملر كرايسلر» إنها تتوقع أيضا أن تنخفض أرباحها الصافية إلى ما بين ثلاثة إلى أربعة مليارات يورو لعام 2007 بأكمله.
وكانت صحيفتا «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال»، ووكالة الانباء الاقتصادية «بلومبرج»، قد ذكرت قبل ذلك أن الصفقة تعفي «ديملر» من التزاماتها نحو العاملين في «كرايسلر» والتي تبلغ 18 مليار دولار وتشمل التأمينات الصحية ومكافآت نهاية الخدمة والتقاعد.
وتعني صفقة البيع نهاية اندماج خطف الابصار في عام 1998 بين «ديملر بنز ايه.جي» الالمانية وشركة «كرايسلر»، ثالث اكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة، ولكنه لم يحقق الآمال المعقودة عليه.
وبسبب الاستياء من نتائجها المتقلبة عرضت "دايملر كرايسلر" وحدتها الأميركية للبيع في فبراير ( شباط) بعد أن سجلت "كرايسلر" خسائر قدرها حوالي 1.5 مليار دولار في عام 2006 .