أداء إيجابي لـ«الأسهم القيادية» يرفع مستوى التفاؤل في السوق المالية السعودية

وسط تحرك الشركات الثقيلة.. المؤشر العام يصعد 1%

TT

بدأ في تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس التوجه الواضح في الأموال الداخلة على السوق المالية نحو أسهم الشركات الاستثمارية وذات النمو. حيث ظهر هذا السلوك من خلال الأداء الملفت على أسهم شركة سابك التي حققت مستويات سعرية داخل تعاملات أمس لم تلامسها منذ 26 مارس (آذار) الماضي عند تسجيلها في تداولات أمس مستوى 126.25 ريال (33.6 دولار).

كما أكدت أسهم «سابك» هذا الأداء المتفائل من خلال إغلاقها عند مستوى 125.5 (33.4 دولار) هذه المستويات التي لم تعكسها كإغلاق منذ 48 يوما، لتنهي تداولات أمس عاكسة مكررا ربحيا عند قرابة 14 مرة.

ورافقت أسهم مصرف الراجحي هذا الاتجاه المتفائل للأسهم القيادية بعد أن أنهت تعاملاتها على ارتفاع 1.2 في المائة لتقف عند مكرر ربحي 15.79 مرة. وصاحبت أسهم شركة الاتصالات السعودية الأسهم المؤثرة في المؤشر العام عبر ارتفاعاها بـ قرابة 9 أعشار في المائة لتشارك في مشوار الارتفاع الذي لحق بالمؤشر العام أمس. إذ وقفت أسهم هذه الشركة القيادية عند مكرر ربحي بلغ 9.41 مرة، ولم تعارض أسهم شركة الكهرباء السعودية هذا الارتفاع بعد وقوفها موقف المراقب من خلال إغلاقها على استقرار مقارنة في إغلاق تداولات أول من أمس ليقف مكررها الربحي عند 36.46 مرة. يشار إلى أن هذه الشركات تعد الأكبر في سوق الأسهم السعودية والأكثر تأثيرا في حركة المؤشر العام. وتوضح المؤشرات المالية لأسهم الشركات التي تفاعلت معها السيولة أمس والتي تمثل أسهم شركات النمو والعوائد بلوغها أرقاما مغرية للمستثمر الذي يراقب هذه المستويات السعرية المتدنية ويتحين الفرص المناسبة للدخول خصوصا مع وصول السوق إلى مكرر ربحي عند 15.29 مرة. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7545 نقطة بارتفاع 75 نقطة ما يعادل نقطة مئوية واحدة عبر تداول 303.5 مليون سهم بقيمة 13.19 مليار ريال (3.51 مليار دولار). كما أظهرت تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس تحرك أسهم الشركات التي تعرف في أوساط المتعاملين بالأسهم الثقيلة نظرا لكثرة عدد أسهم الشركة والتي تثقل كاهل الحركة السعرية للسهم. إذ عكست تداولات أمس تحرك أسهم شركة إعمار المدينة الاقتصادية التي ارتفعت بأكثر من 7 في المائة مما ترتب على هذا الارتفاع تداول 36.6 مليون سهم استحوذت على 12.1 في المائة من كمية تداول السوق، بالإضافة إلى أسهم شركة النقل البحري المرتفعة بنسبة قاربت 3 في المائة مستحوذة على 4.8 في المائة من إجمالي الكمية المتداولة في تعاملات السوق أمس.

أمام ذلك، أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الكوير أكاديمي اقتصادي ومحلل مالي، أن سوق الأسهم السعودية باتت تشهد حاليا هجوم الأموال المؤسساتية على أسهم شركات الاستثمار التي من خلال تتعدد الخيارات وتنوع الفرص في السوق أتاحت لهذه الأموال وقتا للشراء على دفعات انتهى بها الحال إلى البحث عن أي كمية معروضة بعد انتشار القناعة بين المتعاملين بعد التفريط بهذه الأسهم عند هذه المستويات السعرية.

وأضاف الكوير أن هذا الشره في الشراء على أسهم الشركات الرابحة بعد تجفيف المعروض وعدم قدرة المقتنصين في الاستحواذ على الكميات المطلوبة جاء ليكشف مدى الرغبة الجامحة من قبل السيولة الاستثمارية في الدخول في السوق ولكن دون أن تلفت الانتباه كما حدث في الفترة الماضية بعكس تعاملات أمس.

من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» علي الفضلي محلل فني لمؤشرات السوق، أن المؤشر العام استطاع في تعاملات أمس اختراق مستوى 7500 نقطة ويسعى لتجاوز المقاومة القوية التي وقفت في طريق السوق في مرحلة الارتفاع الأخير في الأسبوع قبل الماضي والتي تتمثل في مستوى 7600 نقطة.

وأفاد الفضلي أن التحرك الإيجابي لأسهم الشركات القيادية في السوق أمس يعطي المؤشر العام زخما أقوى وتفاؤلا أكبر في مقدرته على قفز المقاومات المقبلة خصوصا مع التحرك الجماعي الذي ظهر في تداولات أمس لأغلب الأسهم المؤثرة في مسار المؤشر العام وهذا ما تحتاجه السوق خصوصا عند اقترابه لمنطقة بيوع أو ما يسمى بعلم التحليل الفني مستويات مقاومة. [email protected]