«الزراعة» السعودية تشدد على رسم خطط تسويقية لتحسين القطاع الزراعي

بالغنيم: خط سكة الحديد سيضيف قوة لتسويق المنتجات

TT

أكد فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة السعودي، على ضرورة رسم خطط تسويقية للقطاع الزراعي، لتحسين خدماتها التسويقية وتنظيمها وتهيئتها، إضافة إلى تشجيع المزارعين لتشكيل تكتلات لهم في صور جمعيات تعاونية لتسويق منتجاتهم الزراعية، وإيجاد منافذ تسويق مناسبة لهم في الأسواق الزراعية. وأوضح بالغنيم أمس خلال اللقاء الخامس للتسويق الزراعي في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، أنه روعي في خط سكة الحديد الممتد من الشمال إلى الجنوب والمزمع إنشاؤه خلال السنوات القليلة القادمة، الدور الذي سيقوم به في نقل المنتجات الزراعية من وإلى مناطق السعودية، معتبرا أن مشروع النقل الزراعي من خلال هذا الخط الحديدي سيضيف قوة كبيرة لتسويق المنتجات الزراعية.

وأبان بالغنيم أهمية توفير المنتج الزراعي بالمواصفات المطلوبة للوصول للمستهلكين، وتشجيع قيام مؤسسات تسويقية بمختلف الأحجام لتسويق المنتجات الزراعية السعودية، فضلاً عن توفير منافذ بيع قريبة من المستهلك، وذكر قائلا «إن التسويق الزراعي لا يزال بالرغم من توفر الكوادر البشرية المؤهلة في القطاعين العام والخاص، يشكل معضلة وهاجسا للمزارعين، ووزارة الزراعة تدرك أهمية تنظيم الأسواق الزراعية بما يسهم في خفض تكاليف عمليات التسويق الزراعي على المزارع وزيادة هامشية الربح». وأضاف الوزير أن وزارته ماضية في تذليل عدد من هذه الإشكاليات التي تواجه المزارعين لتحديد المسؤولية المباشرة وتنظيم العمل بشكل يعمل على تحسين هذه الوسائل، لافتا إلى أن الدولة وضعت في اعتبارها تشجيع ترشيد وسائل الري الحديثة؛ التي تعمل على ترشيد المياه، من خلال تركيب نظام التنقيط في المزارع، وفي ما يخص دور الوزارة في مساعدة الجمعيات التعاونية التسويقية في إيصال منتج المزارعين لخارج البلاد، ذكر أن آليات التسويق لم تعد كما كانت في السابق تتم وفق آليات مبسطة، وعلى الجمعيات التعاونية أن تعمل جنباً إلى جنب مع الشركات الزراعية التي قال عنها انها قادرة ومؤهلة لأخذ جزء من العملية التسويقية.

إلى ذلك، بين عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، أن عامل التسويق الزراعي لم يعد قاصرا على التأثر بالعوامل المحلية بل بات يتأثر بالعولمة وما فرضته أحكام الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى عمليات الخصخصة وتحول القطاعات الاقتصادية من الملكية الحكومية والقطاع العام إلى ملكية القطاع الخاص. وأضاف أن موضوع التعاقدات الزراعية من العوامل المؤثرة على التسويق، مترجيا أن يخرج اللقاء الذي نظمته اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية بوسائل المناسبة لتحسين كفاءة التسويق وتعزيز القطاع الزراعي وتعظيم قدراته للتغلب على التحديات التي تواجهه والبقاء بقوة في مضمار المنافسة في الأسواق المحلية والدولية. ودعت دراسة ميدانية أجراها فريق بحث ترأسه الدكتور سفر بن حسين القحطاني بكلية علوم الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود، إلى ضرورة رسم آليات مناسبة وتطبيقها من خلال تنظيم الإنتاج في مناطق السعودية، وطريقة العرض في الأسواق بهدف تحسين كفاءة نظم تسويق الخضار والفاكهة والمنتجات الزراعية، كما دعت الدراسة إلى إيجاد التوازن المكاني والزمني والسعري بين مختلف الأسواق، والاهتمام بإعداد الخضار والفاكهة وتجهيزها للتسويق في حقول الإنتاج من خلال عمليات الفرز والتعبئة والتبريد الأولى والتخزين والشحن للأسواق، وطالبت الدراسة كذلك بأهمية تحسين البنية الأساسية للأسواق المركزية للخضار والفاكهة، أو إنشاء أسواق جديدة لتنظيم التعامل مع تلك الأسواق وتفعيل دور البلديات ومراقبة المزادات، وتوفير البيانات والمعلومات التسويقية.