ارتفاع استخدام الجوال إلى 20 مليون خط في سوق الاتصالات السعودي خلال 5 سنوات

تجمع في الرياض يتوقع انخفاض سعر الدقيقة وظهور التسعير بالمكالمة بدلا من المدة

TT

توقع خبراء اتصالات أن يرتفع الإقبال على استخدام الهاتف الجوال في سوق الاتصالات السعودية بين 15 و20 مليون خط، خلال السنوات الخمس المقبلة، وسط إجماع أكثر من 150 من المديرين ورجال الأعمال والخبراء والمسؤولين التنفيذيين في قطاع الاتصالات، على أن الفترة المقبلة ستشهد قفزة مصحوبة بتحول في التنظيمات تزيد من حدة التنافسية.

وشهدت الرياض صباح أمس انعقاد الملتقى الأول لقادة قطاع الاتصالات السعودية تحت عنوان، «نظرة إلى مستقبل الاتصالات في السعودية» نظمته شركة كي بي إم جي السعودية، وأدار دفعة فعالياته شركاء الشركة عبد الله الفوزان وطارق السدحان، تضمنت موضوعات تخص آفاق المرحلة الجديدة لقطاع الاتصالات في السعودية، مع إصدار التراخيص الجديدة، وترقب السوق لخطوات الشركات الجديدة وردة فعل الشركات الحالية، تقييم النشاط الاقتصادي العام.

وأفصح الدكتور سليم سعيدي خبير الاتصالات، أن دراسات كي بي ام جي، وهي المؤسسة العالمية المتخصصة في الدراسات والأبحاث، تتوقع إضافة 15 إلى 20 مليون خط جوال إضافي خلال 5 سنوات، مشيرا إلى توقع عائدات الاتصالات اللاسلكية إلى 55.6 في المائة من إجمالي عائدات صناعة الاتصالات عام 2010.

وأفاد سعيدي بأن تزايد عائدات خدمات الاتصالات على مستوى العالم بمعدل سنوي مركب يصل إلى 5.9 في المائة عام 2005 إلى 2010، موضحا أن ذلك يعكس مستوى النمو المطرد، الذي تتمتع به الاتصالات قبل الطفرة التكنولوجية في أواخر التسعينات، في الوقت الذي توقع التقرير أن يزيد عائد خدمات صناعة الاتصالات على مستوى العالم من 1.2 تريليون عام 2006 إلى 1.6 تريليون دولار العام 2010، واضعة نهاية لأي هبوط في هذه الصناعة، حسب وصفه.

ويتوقع سعيدي حدوث قفزه في نمو الاتصال ذي النطاق العريض خلال 3 إلى 5 سنوات القادمة تصاحبها تنظيمات تزيد من التنافسية بين مقدمي الخدمات، بينما تنبأ بانخفاض كبير في سعر الدقيقة وظهور التسعير بالمكالمة بدلا من المدة، والتنافس سيصبح في خدمات القيمة المضافة وخدمات المحتوى. وزاد سعيدي «يتوقع خلال 3 إلى 5 سنوات القادمة حدوث تغيير في نمط تقديم الخدمة لتتحول من أسلوب يعتمد على نوعية الخدمة ثابت، جوال، داتا) إلى أسلوب خدمي يعتمد على نوعية الجمهور (شركات، منازل، أفراد)».

ويتوقع سعيدي نمو انتشار خطوط الجوال من 79 في المائة عام 2006 إلى 119 في المائة عام 2010، مع تنامي حركة الاتصالات بوتيرة متسارعة، مؤكدا أن الفرصة كبيرة للمستثمرين في مجال الاتصالات وغيره من المجالات، لافتا إلى أن اتساع نطاق عملية تحرير قطاع الاتصالات في المملكة خلال العام أو العامين المقبلين مع منح تراخيص لمشغلين جدد لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة والثابتة.

من جهته، أوضح الخبير ساشي كانث في عرض قدمه بعنوان «التراخيص الجديدة وتفاعل الشركات»، أن من أهم المستجدات في السوق المحلية السعودية بدء المنافسة الفعلية في قطاع خدمات الهاتف الجوال في الربع الثاني من عام 2005 وما نتج عنه من انتشار الخدمة وزيادة عدد المشتركين ونمو إيرادات القطاع وتحسين جودة الخدمة والأسعار وخدمة المشتركين وتعدد خيارات المستهلكين.

من جانبه، أوضح أمين بن فهد الشدي نائب رئيس الاتصالات السعودية لقطاع الشؤون المالية على هامش مشاركته في اجتماع قادة قطاع الاتصالات، أن الاتصالات السعودية تعتبر من اكبر الشركات بالمنطقة توزيعا للأرباح لعملائها، في ظل النمو الكبير الذي تشهده أعمال الشركة مع تحقيقها نموا كبيرا في عدد عملائها في الربع الأول من العام الحالي، حيث وصل إلى 18 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.