لليوم الـ 9 على التوالي.. الأسهم السعودية تتمسك بالإيجابية

ارتفاع «سابك» 7.3% يدعم المؤشر العام في استمرارية الصعود

TT

تمسكت سوق الأسهم السعودية بمسارها الصاعد لليوم التاسع على التوالي لتحقق خلاله مكاسب بلغت 421 نقطة أي ما نسبته 5.7 في المائة، بعد أن أنهت السوق تعاملاتها أمس عند مستوى 7734 نقطة بارتفاع 24 نقطة تعادل 3 أعشار النقطة المئوية عبر تداول 261.4 مليون سهم بقيمة 12.7 مليار ريال (3.38 مليار دولار).

وكانت حركة المؤشر العام المتفائلة في الـ9 أيام الماضية تأتي نتيجة للارتفاع المستمر لأسهم شركة سابك التي شابت السوق في مدة الارتفاع بعد أن كسبت أسهم الشركة خلالها قرابة 7.3 في المائة بعد انطلاقها من مستوى 120 ريالا (32 دولارا) وصولا إلى إغلاقها في تداولات أمس عند مستوى 128.75 ريال (34.3 دولار).

كما استحوذت أسهم «سابك» في تعاملات أمس على ما يقارب 3 في المائة من إجمالي قيمة التداولات لتقف عند مكرر ربحي 14.35 مرة، لتشارك أمس بـ 8 نقاط من إجمالي مكاسب المؤشر العام أمس.

وظهرت في تعاملات أمس الحركة القوية لبعض الأسهم الخفيفة والتي يقصد بها أسهم الشركات صغيرة الحجم، لكن لم تستطع أسهم أي شركة معانقة النسبة القصوى عدا أسهم شركة زجاج والتي تعكس مكررا ربحيا عند 60.92 مرة، بالإضافة إلى ارتفاع أسهم شركة صناعة الورق والتي صعدت بنسبة 8.7 في المائة لتغلق عند مكرر أرباح قوامه 29.97 مرة.

كما كشفت تداول أمس عن ثبات جميع الأسهم وعدم تحقيقها تراجعا قويا لامسة النسب الدنيا، إذ كانت أسهم شركة الباحة أكبر الأسهم خسارة بعد انخفاضها 5 في المائة، والذي جاء بعد أن دفعت التحركات السعرية لأسهم الشركة هيئة السوق المالية إلى الاستفسار عن هذا الصعود ومبرراته، والذي ردت عليه الشركة بعدم وجود أي تطورات تهم المساهمين وتبرر ارتفاع قيمة أسهم الشركة السوقية. من جانبه، أشار لـ«الشرق الأوسط» صالح العامر، مراقب تعاملات السوق، إلى أن سوق الأسهم السعودية تدخل في مرحلة أرباح داخلية في كل تداولات، حيث لجأت السوق لهذا السلوك منذ بداية رحلة الارتفاع الذي بدأ من مستوى 7313 نقطة لتفتتح تعاملاتها على ارتفاع متزن يعقبه تراجع في المستويات السعرية للأسهم القيادية لتثبت المنطقية في الصعود. وأبان العامر أن هذا السيناريو المعتاد من السوق في مسارها الصاعد منح المؤشر العام قدرة على الاستمرارية في حركته المتفائلة والتي استمرت لـ9 أيام متوالية، إذ تعوض السوق عن تراجعها بهبوط أحد الأسهم القيادية ليقوم الآخر بدوره في قيادة المؤشر العام وتبادل الأدوار حتى داخل التعاملات كما ظهر من أداء أسهم شركة «سابك». من جهته، أفاد «الشرق الأوسط» عبد الرحمن السعود محلل فني، أن المؤشر العام بدأ موجة صاعدة من خلال الشراء التجميعي الذي اتضح على أسهم شركات العوائد والذي يثبته الارتفاع المتوازن مما يعني رغبة المحافظ في الاستحواذ على أكبر كمية ممكنة من الأسهم قبل ارتفاع مستوياتها السعرية عبر الدخول على دفعات.

وأشار إلى أن هذا المحافظ والتي تستهدف أسهم شركات النمو تحاول البيع في آخر التعاملات بهدف الضغط على هذه الأسهم لتقاوم تحركها السعري ومحاولة الاستفادة من عامل الوقت في جمع أكبر عدد أسهم ممكن، خصوصا في الشركات التي ذات الأرباح المقنعة والتي تكشف عن نمو قوي في السنوات المقبلة يصل إلى قرابة 50 في المائة.

ويرى السعود أن المؤشر العام يواجه مقاومة عند مستوى 7860 نقطة تقريبا لكنها لا تعتبر من نقاط المقاومة القوية بحكم أنها تمثل مستوى 50 في المائة من مستويات فيبوناتشي والتي عادة لا تمثل عائقا في وجه الحركة السعرية، مضيفا أن تراخي زخم السوق أمس يظهر نوعا من محاولة السوق للبحث عن مستويات دعم قريبة عند مستوى 7690 نقطة تقريبا.